شروط لا إله إلا الله
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
قال ابن تیمیة في الفتاوى 103/20: یُفرق في المرتد بین<br />
الردة المجردة فیقتل إ<strong>لا</strong> أن یتوب وبین الردة المغلظة فیقتل ب<strong>لا</strong><br />
استتابة ا-ھ .<br />
أما إن تاب قبل القدرة علیھ، وجاء تائباً مستسلماً من تلقاء<br />
نفسھ فالراجح أن توبتھ تقبل لقولھ تعالى:( إنما جزاء الذین<br />
یُحاربون <strong>الله</strong> ورسولھ ویسعون في ا<strong>لا</strong>ٔرض فساداً أن یُقتلوا أو<br />
یُصلبوا أو تُقطع أیدیھم وأرجلھم من خ<strong>لا</strong>ف أو یُنفوا من ا<strong>لا</strong>ٔرض ذلك<br />
لھم خزي في الدنیا ولھم في ا<strong>لا</strong>ٓخرة عذاب ألیم . إ<strong>لا</strong> الذین تابوا من<br />
قبل أن تقدروا علیھم فاعلموا أن <strong>الله</strong> غفور رحیم المائدة:34-33.<br />
فاستثنى <strong>الله</strong> تعالى مما تقدم التائب قبل القدرة علیھ ..<br />
قال ابن تیمیة في الصارم: إن <strong>الله</strong> سبحانھ فرق بین التوبة<br />
قبل القدرة<br />
وبعدھا، <strong>لا</strong>ٔن الحدود إذا رُفعت إلى السلطان وجبت ولم یكن العفو<br />
عنھا و<strong>لا</strong> الشفاعة، بخ<strong>لا</strong>ف ماقبل الرفع، و<strong>لا</strong>ٔن التوبة قبل القدرة<br />
علیھ توبة اختیار، والتوبة بعد القدرة توبة إكراه واضطرار، بمنزلة<br />
توبة فرعون حین أدركھ الغرق، وتوبة ا<strong>لا</strong>ٔمم المكذبة لما جاءھا<br />
البأس، وتوبة من حضر الموت، فقال: إني تبت ا<strong>لا</strong>ٓن فلم یُعلم<br />
صحتھا حتى یسقط الحد الواجب، و<strong>لا</strong>ٔن قبول التوبة بعد القدرة لو<br />
أسقط الحد لتعطلت الحدود وانبثق سدّ الفساد ا-ھ .<br />
فإن قیل: التوبة قبل القدرة تُسقط حق <strong>الله</strong> وحق العباد معاً، أم<br />
أنھ یوجد تفصیل وتفریق ؟<br />
أقول: الراجح من مجموع ا<strong>لا</strong>ٔقوال الموافق <strong>لا</strong>ٔدلة الشریعة أن<br />
المحارب إذا كان محارباً على وجھ الردة، فتوبتھ قبل القدرة علیھ<br />
تسقط حقوق <strong>الله</strong> وحقوق ا<strong>لا</strong>ٓدمیین معاً؛ وھذا ما جرت علیھ سنة أبي<br />
بكر ومن معھ من الصحابة مع أھل الردة الذین أعلنوا توبتھم<br />
وإیابھم إلى الحق والسمع والطاعة، وعندما أراد أبو بكر أن یأخذ<br />
منھم الفدیة عن قتلى المسلمین، قال لھ عمر τ: إنھم أي قتلى<br />
(<br />
τ<br />
85