01.11.2014 Views

6CN4y7Yot

6CN4y7Yot

6CN4y7Yot

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ً<br />

ً<br />

المشروع القومي لحل مشكلة العشوائيات<br />

ملامح المشكلة والأبعاد المرتبطة بھا:‏<br />

إن خطورة ظاھرة العشوائیات لا تكمن فى سرعة انتشارھا وتوغلھا فى قلب المشھد العمرانى فحسب<br />

بل أیضا فیما أفرزتھ من العدید من الظواھر السلبیة على المستوى الاجتماعى والأخلاقى والتى أھمھا؛ تفشى<br />

العنف كسلوك بشرى مقبول فى التعامل داخل ھذه المجتمعات،‏ وما تمخض عنھ من انتشار الجریمة بكافة<br />

أنواعھا،‏ وبروز ظاھرتى أطفال الشوارع والتحرش الجنسى كنتیجة مباشرة لتفاقم مشكلة البطالة بین الشرائح<br />

المختلفة لسكان العشوائیات،‏ وارتفاع نسبة الأمیة والتسرب من التعلیم،‏ فضلا عن انتشار ظاھرة الإدمان بین<br />

الشباب والأطفال،‏ ورواج عملیات الإتجار بالبشر نتیجة لسیطرة الفقر والجھل وعدم الوعى داخل ھذه<br />

المجتمعات.‏ من ناحیة أخرى،‏ أدى افتقار ھذه الكیانات لمظاھر التخطیط والتنسیق العمرانى،‏ وحرمانھا من<br />

أبسط الحقوق الإنسانیة والخدمات الضروریة،‏ وغیاب الحد الأدنى من معاییر الأمن والانضباط إلى تنامى<br />

الإحساس بالإغتراب داخل مجتمعاتھم مما خلق بیئة مواتیة لتغذیة السلوك العدائى،‏ وانفجار التوتر الكامن ضد<br />

الدولة فى صورة موجات متتالیة من العنف والعنف المضاد مع أجھزة الأمن،‏ وھو ما أدى إلى تحول بعض<br />

المناطق العشوائیة فى التسعینات من ھذا القرن إلى بؤر لإرھاب والتطرف ومأوى للخارجین عن القانون،‏ فى<br />

محاولة منھم للإفلات من دائرة التھمیش والإقصاء التى أفقدتھم انتماءھم الوطنى،‏ خاصة بعد أن فشل الحراك<br />

الإجتماعى والسیاسى فى استیعابھم.‏<br />

٤٩<br />

أولاً:‏<br />

ملاحظات أولیة على الجھود المبذولة حالیاً‏ للحد من ظاھرة العشوائیات :<br />

١- التباین الواضح والتضارب الصارخ الذى اتسمت بھ البیانات الصادرة عن الجھات الرسمیة حول<br />

عدد كل من المناطق العشوائیة والمناطق غیر الآمنة.‏ فبینما تشیر الإحصاءات الصادرة عن مركز المعلومات<br />

ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء إلى وجود منطقة عشوائیة فى مصر،‏ یكشف الجھاز الجھاز<br />

المركزى للتعبئة والإحصاء فى تقاریره عن أن عدد ھذه المناطق یصل إلى منطقة،‏ بینما یؤكد معھد<br />

التخطیط القومى وجود منطقة عشوائیة.‏ ومن ناحیة أخرى تشیر بیانات وزارة التنمیة المحلیة إلى أن<br />

عدد المناطق العشوائیة فى مصر قد وصل إلى منطقة.‏ ومن ناحیة أخرى أصدر صندوق تطویر<br />

العشوائیات خریطة بالأماكن غیر الآمنة فى ٢٠١٣ یقضى بأن عدد تلك المناطق وصل إلى ٣٦٥ فقط تشمل<br />

عدد ٢٦ منطقة مھددة للحیاة،‏ و‎٢٥٩‎ منطقة مسكن غیر ملائم،‏ وعدد ٦١ منطقة مھددة للصحة العامة،‏ وعدد<br />

‎١٩‎من مناطق عدم الاستقرار،‏ دون تحدید الفرق بین المقصود بكل نوع من ھذه المناطق.‏<br />

(٩٠٩)<br />

(١٠٣٤)<br />

(١١٥٠)<br />

(١١٠٩)<br />

ھذا التباین فى التقدیرات المتاحة وعدم دقتھا ّ یصعب عملیة الحصر،‏ ومن ثم یزید من صعوبة التعامل<br />

مع ھذه الظاھرة ووضع السیاسات الملائمة لمواجھتھا.‏<br />

٢- تعدد الجھات الرسمیة المنوط بھا التعامل مع ظاھرة العشوائیات وافتقارھا للتنسیق الكامل فیما<br />

بینھا،‏ فضلاً‏ عن الإنفصال التام بین عمل الھیئات والأجھزة الإداریة والتنفیذیة،‏ ونشاط المراكز والمؤسسات<br />

البحثیة والتعلیمیة التى تعكف على تحلیل ودراسة الظاھرة من ناحیة،‏ وبینھا وبین واضعى السیاسات من ناحیة<br />

أخرى؛ مما یؤدى إلى اھدار الجھود المبذولة،‏ وعدم الإستفادة منھا بالصورة المثلى.‏<br />

لذا نقترح توحید الجھة المنوط بھا إصدار البیانات الخاصة بالعشوائیات،‏ على أن تتولى تنسیق الجھود<br />

بین الكیانات الحكومیة وغیر الحكومیة التى تعمل فى مجال الحد من ھذه الظاھرة.‏ وتحدید التركیبة السكانیة<br />

لكل منطقة عشوائیة وتصنیفھا طبقا للعمر والمھنة والخبرات والقدرات والإمكانیات بما یمكن من إعادة<br />

توظیفھا.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!