6CN4y7Yot
6CN4y7Yot
6CN4y7Yot
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ً<br />
ً<br />
ًّ<br />
ً<br />
ً<br />
ً<br />
مقدمة<br />
حرية يحققها النظام الديمقراطي<br />
یتن اول ھ ذا الب اب رؤیتن ا إل ى ال سیاسة الداخلی ة، وت أتي الدیمقراطی ة ف ي المقدم ة ب صفتھا ض رورة م ن<br />
ضرورات التقدم، ووسیلة ناجعة لحل مشكلات المواطنین، وتحقیق ما یتطلع إلیھ الشعب، وخلق المن اخ ال لازم<br />
للعم ل والإنت اج، بم ا ت وفره م ن م شاركة ش عبیة ف ي إدارة ال شأن الع ام عب ر الأح زاب والنقاب ات والجمعی ات<br />
والاتح ادات والتعاونی ات، وھ ذا م ا لا یمك ن تحقیق ھ دون ت وافر دیمقراطی ة اجتماعی ة، ذل ك لأن ھ لا دیمقراطی ة<br />
لإنسان لا یملك طعامھ ومسكنھ وملبسھ وشرابھ، أو دون ت وافر انتخاب ات ح رة ونزیھ ة، تی سر ت داول ال سلطة،<br />
وتحمي حقوق المواطن وحریاتھ وفق ما نصت علیھ مواد الدس تور ف ي الب اب الثال ث من ھ م ن م ادة إل ى<br />
مادة ھذه الحقوق التي لم یلمس المصریون أي أثر لھا حتى الآن.<br />
(٥١)<br />
،<br />
،(٩٣)<br />
من أجل ھذا یأتي في مقدمة أولویات رئیس الجمھوری ة تفعی ل م واد الدس تور كاف ة، وق د تق صدنا أن ن شیر<br />
في كل مشروع من ھذا البرنامج إلى غطائھ القانوني، والمواد التي تلزم الدولة بتنفیذه في الدستور؛ نحن نسعى<br />
إلى بناء دولة دستوریة تقوم على الدستور، وسیادة القانون، وھذا ما یوفر مناخا دیمقراطی ا ع ادلا ی ساعد عل ى<br />
تحقیق الأمن، والقضاء على الإرھاب.<br />
نلتزم في برنامجنا بمساندة الشرطة في دورھا الوطنى، وتوفیر الإمكانات اللازمة لھا لتعزیز قدراتھا على<br />
أداء مھماتھا، ویتطلب ذلك قیام رئیس الجمھوریة بمسئولیتھ في قیادة المعركة ض د الإرھ اب بمختل ف جوانبھ ا<br />
السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة بوصفھا قضیة أمن قومي بالمعنى الشامل، ھ ذا ف ضلا ع ن تحقی ق<br />
التوازن اللازم بین ضرورات الأمن وضمانات الحقوق والحریات.<br />
وم ن جھ ة أخ رى ل م یع د التوج ھ نح و لا- مركزی ة الإدارة والحك م المحل ى ً ترف ا أو رغب ة ف ي المزی د م ن<br />
المشاركة الشعبیة، بل صار ضرورة لا بدیل عنھا لأي نظ ام دیمقراط ي حقیق ي، بن اء عل ى ھ ذا ی ضع ال رئیس<br />
ض من أولویات ھ العم ل م ع الحكوم ة ومجل س الن واب ومؤس سات الدول ة كاف ة لتحقی ق أكب ر ق در م ن الم شاركة<br />
ال شعبیة والمجتمعی ة، لانتقالن ا ال ضروري إل ى وض ع ی دیر فی ھ الم صریون ش ئونھم ف ي ك ل م ستویات الحك م<br />
المحلى، وتتاح لھم فرص المشاركة في تنمیة موراد الدولة، وإدارتھا، وتحقیق الرقابة الشعبیة المباش رة علیھ ا،<br />
وفي المقابل فإن رفع كفاءة مؤسسات الدول ة، ومكافح ة الف ساد، ھم ا دعامت ان أساس یتان لأي تق دم اقت صادي أو<br />
اجتم اعي أو سیاس ي ی سعى البرن امج إلی ھ. إن رئ یس الجمھوری ة ف ي رؤیتن ا م سئول أم ام الم صریین، ول یس<br />
مفوضا منھم لذا نؤكد أھمیة المؤسسات الوسیطة التي تربط بین سلطة الدولة والجماھیر، من أجل تقدیم آلی ات<br />
حقیقة لمشاركة ّ كل مواطن یرغب في القیام بدوره في إدارة الشأن العام. وھذا ما یجسده البرنامج<br />
یقوم ھذا الباب على ثمانیة محاور تبدأ برؤیتنا إلى حمایة المسار الدیمقراطي وتعزیزه، وتحقیق الأمن لل شعب<br />
والت صدي للإرھ اب. وتتوج ھ إل ى لا مركزی ة الإدارة والحك م المحل ي. بالإض افة إل ى رف ع كف اءة المؤس سات<br />
ومكافحة الفساد. كما تضع نصب أعینھا الأھمیة البالغة لتشجیع المجتمع الم دني. ودع م اس تقلال الق ضاء، ذل ك<br />
لأن الق ضاء ھ و نقط ة البدای ة لحری ة ال وطن والم واطن، وھ و أھ م ض مانة لاس تمرار مجتم ع الع دل والحری ة<br />
والكرامة، ولا یستطیع حمل ھذه الأمانة إلا قضاة مستقلون آمن ون م ن الترغی ب والترھی ب لا یخ شون إلا الله،<br />
ولا یراعون إلا ضمائرھم.. ویظل إصلاح مؤسسات الدول ة الأمنی ة كاف ة، وحمای ة حری ة الإع لام والمحافظ ة<br />
على استقلالھ من أھم أھداف سیاستنا الداخلیة التي نسعى إلى تحقیقھا. .. "نقدر نبنیھا من جدید"<br />
ً معا<br />
٩٦