01.11.2014 Views

6CN4y7Yot

6CN4y7Yot

6CN4y7Yot

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ً<br />

ً<br />

ً<br />

ً<br />

ً<br />

ً<br />

-٣<br />

عدم وجود معاییر ومحددات أساسیة متفق علیھا من الجھات الرسمیة المعنیة بدراسة وتحلیل<br />

الظاھرة حول تعریف محدد لماھیة المناطق التى یمكن أن تندرج تحت مسمى ‏"العشوائیة"،‏ إذ تتعدد التعریفات<br />

حول طبیعة ھذه الظاھرة وفقا لاختلاف توصیف المنطقة سواء كان عمرانیا أو اقتصادیا أو اجتماعیا أو<br />

قانونیا،‏ وھو الأمر الذى یعكس مدى التباین والتشعب فى التعامل مع تأصیل ھذه الظاھرة داخل أدبیات<br />

التنمیة والتخطیط العمرانى،‏ مما یمثل اشكالیة ضخمة فى كیفیة التعامل معھا ومواجھتھا.‏<br />

ً ً ً ً<br />

.ً<br />

....<br />

ومن ھنا نرى أھمیة تحدید مجموعة من السمات الأساسیة المتفق علیھا لتحدید ماھیة المنطقة العشوائیة<br />

كخطوة ضروریة للتعامل مع ھذه المشكلة،‏ وعدم تبنى منظور آحادى البعد للتعرف على طبیعة ھذه الظاھرة<br />

خوفا من مغبة الوقوع فى شرك إغفال الأبعاد الأخرى،‏ وھو ما یقودنا إلى نتائج مضللة قد تبدو معھا تلك<br />

التشوھات العمرانیة مجرد رتق فى جسد التخطیط العمرانى،‏ على الرغم من أن الواقع یشیر إلى أنھا تحتل قلب<br />

المشھد العمرانى المصرى.‏<br />

٤- تعدد وتباین أنماط الإسكان العشوائى داخل المناطق العشوائیة ذاتھا،‏ فلا یوجد نمط واحد لھا یمكن<br />

تعمیمھ،‏ وبالتالى لا یمكن التعامل معھا من خلال نموذج واحد للتطویر؛ إذ تتراوح أنماط الإسكان العشوائى بدء<br />

من إسكان الغرف وإسكان العشش،‏ ومرورا بإسكان المقابر،‏ ووصولا لإسكان الأبراج العشوائیة بالأحیاء غیر<br />

المخططة عمرانیا<br />

لذلك لا بد أن تتسم سیاسات التعامل مع العشوائیات بالمرونة الكافیة التى تسمح لھا بالتعامل مع كل<br />

حالة على حدى من منطلق خصوصیتھا،‏ وعدم الإرتكان للصورة الكلیة والتقسیمات الجغرافیة العامة التى عاده<br />

تغض الطرف عن التفاصیل الھامة،‏ كذلك یجب تحرى التمییز بین الطبیعة العشوائیة للمناطق المتاخمة<br />

للمراكز الحضریة،‏ وتلك التى تفتقر للحد الأدنى من الخدمات والمرافق الضروریة لسكانھا.‏<br />

ً ثانیا : سبل مواجھة ظاھرة العشوائیات:‏<br />

.ً<br />

نتقدم برؤیة متكاملة للتعامل مع ھذا الملف الشائك من خلال التحرك على مسارین أساسیین:‏<br />

المسار الأول:‏ التعامل مع المناطق العشوائیة التى تفتقر إلى معاییر السلامة والاشتراطات البنائیة.‏<br />

وتتمثل ھذه المناطق فى المناطق المبنیة تحت سفوح الجبال،‏ وعلى مناطق الإنھیارات الجبلیة،‏ والتى<br />

یشكل بقاؤھا واستمرارھا خطورة بالغة على أرواح قاطنیھا،‏ ویھدد بوقوع كوارث بشریة.‏<br />

الحل المقترح:‏ إزالة تلك المناطق بشكل سریع عقب إخلاء سكانھا،‏ مع توفیر مساكن مناسبة للأیواء العاجل<br />

لھم،‏ لحین التحرك السریع لإعادة توطین السكان بمناطق الظھیر الصحراوى المتضمن فى إطار مشروع<br />

القضاء على الفقر ومحاربة البطالة.‏ وھنا سوف یتم مراعاة الظروف المعیشیة والإجتماعیة للسكان من حیث<br />

قرب مناطق التوطین الجدید من مقار أعمالھم وذویھم،‏ أو توفیر وسائل المواصلات الملائمة للوصول إلیھا؛<br />

نظرا لأنھ عادة ما یمثل بعد مناطق التوطین وعدم مناسبتھا اشكالیة ضخمة تدفع المواطنین إلى العزوف عنھا،‏<br />

وتفضیل البقاء بخیام الإیواء بالقرب من مناطق سكنھم القدیمة،‏ وھو الأمر الذى یقود إلى تكوین تكتلات<br />

عشوائیة مرة أخرى.‏ بل وعادة ما ینتھى بصدامات عنیفة بین السكان من ناحیة أخرى،‏ وأجھزة الدولة والأمن<br />

من ناحیة؛ مما یزید المشكلة تعقیدا<br />

المسار الثاني:‏ التعامل مع المناطق العشوائیة القائمة والقابلة للتطویر.‏<br />

٥٠

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!