25.08.2014 Views

إدارة التوحش

PDF book

PDF book

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

<strong>إدارة</strong> <strong>التوحش</strong><br />

إلا أننا لن نقبل بحال أن نسمع يوما ً أن منطقتهم يحكم فيها غير الشرع<br />

وإلا<br />

أصبحت إدارم في هذه الحالة مثل إدارات الأعداء<br />

سواءً‏ بسواء ، وإذا استقر الأمر على الحد الأدنى سيكون الزمن كفيلا ً - بتوفيق االله عز وجل - بتقريب العلاقة مع هذه المنطقة.‏<br />

مما يدخل تحت هذه النقطة أننا سنجد مناطق تقع تحت <strong>إدارة</strong> قبائل ، تستمد قوا على مواجهة القوى المختلفة من حولها كبقايا<br />

قوات أنظمة الردة والعصابات المنظمة وغارات أهل الصليب من قوة عصبيتها ، ونحن عندما نخاطب هذه العصبيات لا ينبغي<br />

علينا دعوم لنبذ عصبيتهم ، بل علينا استقطاب هذه العصبيات وتحويلها إلى عصبيات محمودة ، فهم لديهم قوة وطاقة فلا ينبغي<br />

أن يبدد خطابنا هذه القوة - ففضلا ً عن صعوبة ذلك - فإن الأفضل هو تحويل مسار هذه العصبية لتكون في سبيل االله خاصة أن<br />

عندهم استعدادا للتضحية من أجل المبادئ والشرف الذي يعتقدونه ، وممكن أن يبدأ الأمر بتأليف الم ُطاعين فيهم بالمال ونحو ذلك<br />

ثم بعد فترة عندما يختلط أتباعهم بأتباعنا وتخالط قلوم بشاشة<br />

الإيمان سنجد أن أتباعهم لا يقبلون منهم أي أوامر تخالف<br />

الشرع ، نعم تبقى العصبية ولكن تتحول إلى عصبية ممدوحة بدلا ً عن العصبية المذمومة التي كانوا عليها.‏<br />

- العفو :<br />

القدرة<br />

إذا وقع في أيدينا أحد الم ُطاعين أو مجموعة من الأفراد من أهل الكفر الأصلي أو أهل الردة ، ووجدنا أنه لا خطورة<br />

كبيرة من العفو عنهم ، وترجح لنا أن يؤدي ذلك إلى تأليف قلوم ومن ثم انضمامهم واتباعهم لأهل الإيمان أو على الأقل كف<br />

شر أتباعهم عنا - مع ملاحظة أنه لا عفو عن المرتد إلا إذا أسلم ، ونحن حال إسلامه مخيرون بين العفو أو القتل لأنه تاب بعد<br />

- أقول<br />

للاستقطاب.‏<br />

- التأليف بالمال<br />

:<br />

إذا ترجح لنا ذلك ولم يكن<br />

عندما نبدأ في <strong>إدارة</strong> بعض المناطق<br />

-<br />

هناك مصالح من قتلهم تفوق مصالح العفو ، فإن ذلك يكون من الوسائل الناجعة<br />

بإذن االله<br />

- ستتدفق علينا الموارد المالية من أموال الصدقات التي يمكن<br />

تأمين وصولها في هذه الحالة بصور مختلفة أفضل من الوضع الحالي ، كذلك الأموال المتحصلة من المؤسسات المالية التي سنغنمها<br />

مما تركته سلطات أنظمة الردة عند مغادرا تلك المناطق<br />

، بالطبع ستكون تلك المؤسسات من الفئة الصغرى أو المتوسطة أما<br />

الشركات والمصانع والمؤسسات الكبرى والعملاقة كالبترول ونحو ذلك فكما ذكرنا من قبل ستحشد أنظمة الردة ما معها من<br />

قوات حولها لحمايتها.‏<br />

بالطبع ستكون هناك نفقات وحقوق للناس ومظالم ينبغي تأدية هذه الحقوق قبل كل شيء ، إلا أننا بحسن التدبير والتعامل مع<br />

تلك الموارد يمكن أن ندخر منها لما يجد من حاجات العمل<br />

الإسلامي<br />

١<br />

التوحيد والجهاد لتأصيل وبيان تفاصيل كيفية صرف بعض الأموال لبعض المطاعين<br />

، من هنا آن الأوان ليقوم الراسخون في العلم من أهل<br />

يعطوا الولاء لإداراتنا ، وتكون تفاصيل وقواعد هذا الأمر معلنة وواضحة بحيث لا يقع شيئا ً في النفوس.‏<br />

من الناس ونحو ذلك لتأليف قلوم حتى<br />

بداية نؤكد على أن معركتنا هي معركة توحيد ضد كفر وإيمان ضد شرك وليست معركة اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية<br />

،<br />

لكن علينا ألا ننسى أن من السياسة الشرعية عند مخاطبة ضعاف النفوس من طبقات الناس المختلفة بالوعد باستعادة أموالنا<br />

وحقوقنا بل غنم مال االله الذي يتسلط عليه شرار الخلق ، ونحن لا نظن أن مثل هذه الوعد حرك صحابة رسول االله صلى االله<br />

١<br />

طبيعة المدن في العصر الحديث ليس ا نظام المطاعين والكبراء بل تسيطر عليها الأجهزة الأمنية ، فتقريبا ً قضت المدنية الحديثة في ظل الهجرة من الأرياف والبوادي<br />

وشبه اغتراب الناس على تلك الظاهرة الاجتماعية ، بل حتى الأرياف والبوادي يعمد النظام الجاهلي المعاصر على تفتيت وتذويب العصبيات والعشائر ليحكم سيطرته عليها<br />

أو يحرف تلك العصبيات إلى وجهة جاهلية تخدم أهدافه ، إلا أنه مازالت كثير من الأرياف والبوادي وبعض المدن التي ا تجمعات محافظة على تقليدها ما زالت ا ذلك<br />

النظام بدرجة ما.‏<br />

٤٨<br />

مركز الدراسات والبحوث الإسلامية

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!