إدارة التوحش
PDF book
PDF book
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
<strong>إدارة</strong> <strong>التوحش</strong><br />
عليه وسلم وإنما كان تسلية لهم وتحريكا ً لضعاف النفوس من الناس ليقبلوا على الإسلام ، ولا يلبس الحال م بعد ذلك من<br />
خلال الحياة بين أهل الإيمان وأتون المعركة إلى انصلاح حالهم وتحركهم من أجل التوحيد قبل كل شيء.<br />
لذلك نجد أن االله سبحانه وتعالى يوجه الرسول صلى االله عليه وسلم لأن يخاطب أسرى العدو بقوله<br />
:<br />
أ َيدِيك ُم من الأَسرى إِن يعل َمِ الل ّه فِي ق ُل ُوبِك ُم خيرا يؤتِك ُم خيرا مما أ ُخِذ َ مِنك ُم ويغفِر ل َك ُم والل ّه غ َف ُور رحِيم<br />
يا أ َيها النبِي ق ُل ل ِّمن فِي<br />
.<br />
والسياسة الشرعية في العهد النبوي فيها وقائع كثيرة تم فيها استخدام المال لتأليف القلوب بضوابط محددة ، ويدخل في تأليف<br />
القلوب بالمال التأليف بالمناصب الشكلية الغير مؤثرة على العمل التي تعطي المطاع أو المعظم في قومه أو عشيرته نوعا ً من الجاه<br />
مقابل أن يدخل أتباعه ومن حوله في حركة الجهاد تحت إمرة قادة الجهاد لتحقيق أهداف الجهاد ، وقلنا أن هؤلاء بعد اختلاطهم<br />
بشباب الجهاد ستخالط بشاشة الإيمان قلوم - بإذن االله - ومن ثم سينفضون عن المطاع السابق - وإن بقوا معه شكليا ً - إذا لم<br />
يهتد باطنا ً مثلهم ، ولنتذكر كيف أن عبد االله بن عبد االله بن أبي بن سلول رضي االله عنه كان على استعداد أن يقتل أباه لو<br />
طلب منه رسول االله صلى االله عليه وسلم ذلك.<br />
يتبقى أن تعرف عصابة الحق من قواعدنا الصلبة ومن الشباب ااهد تفاصيل أحكام تأليف القلوب بالمال ومنها<br />
أن من قاتل :<br />
من أجل المال لا أجر أخروي له ، ومن كانت نية المال أو الغنيمة تابعة وليست أصلية ونيته الأصلية أن تكون كلمة االله هي العليا<br />
نقص أجره وأن من سلم وغنم عجل له ثلثا أجره ، ومن أريق دمه وتلف ماله أخذ أجره كاملا ً ، وأن الأنصار تركوا ما حضروا<br />
له أنفسهم من المال في غزوة حنين من أجل تأليف قلوب الطلقاء ، وليعلموا أنه ممكن لهم أن ينالوا المال في النهاية كما ناله<br />
الصحابة وأبناء الصحابة والتابعون إلا أن فتنته أشد من فتنة الفقر ونحن لا نملك ثبات الصحابة رضوان االله عليهم ، فكما جاء في<br />
".. الحديث<br />
ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تفتح عليكم فتهلككم كما أهلكتهم..<br />
."<br />
<br />
٤٩<br />
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية