إدارة التوحش
PDF book
PDF book
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
<strong>إدارة</strong> <strong>التوحش</strong><br />
يجب أن نتعرف كيف نعيش مع طبقات الناس ماذا نفعل إذا طلبوا ذات أنواط ، ماذا نفعل إذا ارتكبوا بدعا ً أو محرمات<br />
شربوا الخمر مثلا ً<br />
، لو<br />
،<br />
متى نعاقبهم وبأي قدر ومتى نتألفهم وبأي قدر ؟ يقول الشيخ عبد االله عزام رحمه االله<br />
عركت أبناء الحركة الإسلامية اضطرم أن يعيشوا مع جميع طبقات الشعب<br />
بِال ْخيراتِ بِإِذ ْنِ الل َّهِ ذ َلِك هو ال ْف َضل ُ ال ْك َبِير<br />
)<br />
:<br />
<br />
<br />
إن المعركة التي<br />
ف َمِنهم ظ َالِم ل ِّنف ْسِهِ ومِنهم مق ْتصِد ومِنهم سابِق<br />
.. واضطرارهم للحياة مع جميع طبقات الناس من مفرط ومقصر ومخطئ ومتعثر<br />
وصادق وملتزم أعطاهم من التجربة والخبرة والحنكة من خلال المعاناة المريرة في رفع المستويات ومحاولة إيجاد التناسق بين هذه<br />
المستويات المتباينة التي تعيش في قاعدة واحدة وتواجه عدوا ً واحدا ً خلال عشر سنوات متواصلة في حياة واحدة تحت ظل سقف<br />
واحد تجمعهم مائدة واحدة ويتحركون حركة واحدة كأم جسد واحد.. بينما الدعوات الإسلامية في كثير من أقطار العالم<br />
الإسلامي تعيش في مجتمعات خاصة نظيفة لا تلتقي مع سائر طبقات الناس الإيمانية إلا في المحافل والندوات والخطب<br />
( والاجتماعات<br />
كذلك قادتنا ستطور خبرام يقول الشيخ عبد االله عزام رحمه االله<br />
) :<br />
كل واحد من هؤلاء - يقصد رحمه االله<br />
قادة الجهاد - مفروض عليه أن يجد حلا ً للمشاكل الاجتماعية ولقضايا الجفاف التي تعض المنطقة بناا ، وعليه أن يوجد حلا ً<br />
لقضايا الجراح التي لا تكف عن التريف ولمشاكل الأيتام والأرامل ، ولا بد أن يبحث عن وسيلة لإيجاد مخرج لمئات الألوف من<br />
الأولاد الذين لا يعرفون القراءة ، فلا جرم أنه مضطر لفتح بعض المدارس ولو في كهوف الجبال أو تحت الشجر ، فكل واحد<br />
منهم إنما هو حكومة قائمة بذاا.. فهو رئيس الوزراء ، وفي نفس الوقت فهو وزير الصحة والتربية والتعليم والدفاع والشؤون<br />
الاجتماعية والزراعة والإعلام والإرشاد ، إن القادة قد تمرسوا على الحكم خلال فترة الحياة بين فكي الموت وإذا كان بعض<br />
العسكر قد وصلوا إلى الحكم من خلال البيان الأول في الدول العسكرية الثورية دون أن يعرف عنه سابقة حكم ولا صبغة<br />
إسلامية ولا نشأة حركية ولا ذكاء ملموس ولا خلق آسر أخاذ<br />
،<br />
أفلا يستطيع هؤلاء القادة الحكم ؟!!..<br />
يقول أحد الصحفيين الغربيين بعدما التقى بعض القيادات الشابة من الأفغان في التسعينات<br />
.(<br />
: ) كنت<br />
أحسبهم شبابا ً أغرارا ً جهلة<br />
متهورين يعشقون القتل ، ولا يفهمون غير ذلك وعندما جلست معهم فوجئت أن الواحد منهم وإن كان لم يتعدى الرابعة<br />
والعشرين يملك من الاتزان والحكمة السياسية ما لا يملكه أعضاء الكونجرس المخضرمون في أمريكا<br />
- (<br />
ذاك كان معنى كلامه<br />
.-<br />
<br />
٦٥<br />
مركز الدراسات والبحوث الإسلامية