blackhands
rafic corruption history
rafic corruption history
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مقدمة الملفات – الخاتمة<br />
من الصعب أن تجد خاتمة لمثل هذا الكتاب، أو حتى لي جزء من أجزائه؛ وكأن كل ما ورد<br />
فيه ل يشكل سوى مقدمة لسياسة عهد حافل بالفضائح والسرقات والنهب والسمسرة، وفيما<br />
.لو أردنا أرشفة فضائحه، لكنا بحاجة إلى ألف كتاب من هذا الحجم<br />
لكن ما استطعنا جمعه هنا، قد يعطي صورة واضحة عن سياسة أهل الحكم في الجمهورية<br />
الثانية، ويشكل نموذجاً كبير الدللة على حنكة قادرة هذا الزمان، الذين بنوا أمجادهم الخاصة،<br />
وحققوا ثرواتهم ومشاريعهم على حساب الوطن والدولة والنسان، في كل ما فعلوه، تحت<br />
شعار النماء والعمار وإزالة أسباب الحرب، إنهم يؤسسون لخراب جديد، ولحرب جديدة،<br />
.وذلك من خلل ترسيخهم للسباب عينها التي أدت إلى الحرب<br />
فهم أجلوا قيام الوطن والدولة، وعززوا مفهوم المزرعة، والطائفية والمذهبية وتوزيع<br />
الحصص وضرب المؤسسات العامة والرشوة والفساد والفوضى فليس من جديد "مثير" في<br />
هذا العهد، سوى الشخاص الذين استفادوا بشكل نوعي من النهج القديم، عبر أساليبهم<br />
الرخيصة في استباحة، حتى الخلق والقيم وحياة الناس وأرزاقهم و كراماتهم، وإذا كانت<br />
العهود السابقة، منذ الستقلل وحتى نهاية هذا القرن، قد شهدت فساداً وانتهاكاً للقوانين<br />
والمبادئ العامة واختلسات ومؤامرات وحروب ً ا، وتلعباً على القوانين والدستور، فأعتقد أن<br />
هذا العهد يمتاز عنها، بأنه حقق الرقم القياسي في الفساد والنهب، وقد يكون الول في العالم<br />
.الذي استطاع أن يلغي مفهوم الوطن والدولة، من خلل المراسيم وقيام مؤسسات بديلة<br />
ولو قرأنا كتاب الرئيس تقي الدين الصلح، في السياسة والحكم، الصدر عن دار العودة بيروت<br />
عام للظننا أن هذا الكتاب يتحدث عن هذا العهد تحديداً فيما لو كان الستقلل فعلً<br />
حدث قبل<br />
. 25 سنة<br />
1972<br />
:فهو يقول ص 82<br />
لبنان يحكمه ألف لبناني، إذا لم يكونوا كلهم فمعظمهم مربوطون بخيوط من الخارج شرقاً أو<br />
ا يميناً أو يسارا، ويقول أيضاً ص : أن تكون الرشوة سيدة في الدوائر، أن تكون<br />
أسرة بل بيت، وقرية بل طريق، وضيعة بل ماء، ومريض بل علج.. أن تتبوأ المية والجهل<br />
أعلى المراتب، وتتبوأ اللأخلقية أخطر المناصب، أن يظل أربعة بالمائة ينعمون بخيرات<br />
.البلد على ظهر خمسة وتسعين بالمائة من الشعب<br />
:ويسأل ص 73<br />
72<br />
غرب ً<br />
هل معنى هذا أن على لبنان أن ينتظر ربع قرن آخر ليطلع جيل جديد، جيل لكي يستطيع أن<br />
.يبني مجتمعاً غير مجتمع آبائه، يبدأ فيتخلة عن عيوب وأساليب ووسائل آبائه