25.02.2017 Views

blackhands

rafic corruption history

rafic corruption history

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ِ بدع كثيرة كانت ترافق حالة النهيار،‏ وآخرها بدعة تحويل جزء من الدين الداخلي إلى سندات<br />

بالعملت الجنبية،‏ وقد استحصل على موافقة من مجلس النواب بتحويل ما يوازي الملياري<br />

دولر إلى سندات خزينة بالعملة الجنبية،‏ إلى الخارج مما ضاعف الدين الخارجي،‏ وكان فعله<br />

‏."كالمثل القائل،‏ ‏"بدل ما يكحلها عماها<br />

و ‏ُيلحظ من خلل هذه السياسة،‏ أن نسبة الدين العام بدأت تتصاعد تدريجياً‏ وتلك القروض<br />

التي كانت توظف في مشاريع غير منتجة أصبح تسديدها مستحيلً‏ في ظل العجز التصاعدي<br />

في الموازنة،‏ المر الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الدين إلى ما يفوق قيمة كامل الناتج المحلي،‏<br />

الذي يقدر من قبل بعض المؤسسات بحوالي 11 مليار دولر،‏ فيما الرقام الرسمية تحدد<br />

15 ‏.بحوالي مليار دولر<br />

1997 تشكل 44<br />

% من مجمل الموازنة،‏<br />

وباتت خدمة الدين العام في ظل هذا الواقع عام<br />

وتستهلك أكثر من % من مجمل اليرادات،‏ وإذا ما أضفنا إليها نسبة التضخم التي بلغت<br />

عام %10 بالمقارنة مع معدل النمو الذي لم تتخط نسبته ال % فإننا نستنتج أن<br />

‏.القتصاد الوطني يتجه بخطى سريعة نحو النهيار الكامل<br />

‎5‎و 1<br />

100<br />

،199<br />

وهذا ما يؤكده كل من البنك الوروبي للستثمار،‏ واليابان،‏ بتجميدهما قرضيهما،‏ إلى لبنان<br />

قيمة الول 62 مليون دولر والثاني 124 مليون دولر،‏ وذلك بعد أن ألغى البنك الدولي<br />

ا إلى لبنان بقيمة 53 مليون دولر قد خصص للمساعدة في الحد من التلوث على<br />

‏.الشاطئ اللبناني<br />

قرض ً<br />

ويؤكد هذا الستنتاج أيض ً ا،‏ سياسة الحكومة التي تدعي عصر النفقات ووقف الهدر،‏ على<br />

عكس النتائج،‏ حيث قدرت نفقات الحكومة في شهر واحد فقط وهو شهر تموز ب<br />

دولر أمريكي،‏ أي بزيادة نسبتها ‎2‎و %15 عن شهر حزيران ؛ أما مداخيل الحكومة<br />

خلل هذا الشهر،‏ أي تموز فقد قدرت ب 243 مليون دولر أمريكي مسجلة نسبة انخفاض<br />

بلغت ‎6‎و %15 مقارنة بشهر حزيران وقد بلغ عجز الموازنة خلل شهر حزيران<br />

مليون دولر أي بنسبة<br />

492 مليون<br />

1998<br />

246<br />

51 %.<br />

وهنا نعيد طرح السؤال التالي:‏ هل أصبح الرتجال وعدم الدراسات الحقيقية هما اللذان أ ‏ّديا<br />

إلى هذا النهيار،‏ حيث أصبح الوطن مرهوناً‏ للخارج،‏ أم أن هناك خطة مدروسة وقراراً‏ خفياً‏<br />

‏!بإفلس البلد ورهنه ثم بيعه؟<br />

ل أعتقد أن الذي يعرف أين يربح وأين يخسر،‏ يرتجل ويتصرف عشوائي ً ا،‏ أو بطيبة قلب،‏ أو<br />

بنية حسنة،‏ لذلك نجد من خلل الممارسة اليومية في سياسة ما يسمى بالنماء والعمار،‏ أن<br />

هناك خطة مبرمجة لفلس البلد،‏ بحيث يصبح رهينة للمجهول،‏ إذا لم نقل للعبين الكبار<br />

‏.الذين يتعاملون مع الوطان،‏ كشركات عقارية يعاد تقسيمها ورسمها وشراؤها وبيعها<br />

فأي معجزة قد تخلص بلداً‏ أصبح مديوناً‏ بأكثر من عشرين مليار دولر حتى آب<br />

المشاريع التي تقام فيه تم إنجازها بهاجس مقاول،‏ وهي مشاريع غير منتجة،‏ وإذا كانت<br />

منتجة في المدى البعيد،‏ قد تكون الحصة الكبرى للمستثمرين،‏ وليس للدولة التي بدأت بيع<br />

، 1998 وكل

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!