blackhands
rafic corruption history
rafic corruption history
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الستثماري، لم يوظف رؤوس أموالها في مشاريع منتجة اقتصادي ً ا، بل زج القسم الكبر من<br />
رأسماله في سندات الخزينة "ذات الفوائد المرتفعة" وفي المضاربات العقارية؛ ُيضاف إلى<br />
ذلك أن إهمال الدولة للقطاعات النتجية مثل الزراعة والصناعة أدى غلى إقفال مئات المصانع<br />
المتوسطة والصغيرة، وإلى إهمال آلف الهكتارات الزراعية التي هجر أصحابها الريف باتجاه<br />
المدينة، بحثاً عن لقمة العيش، وهذه السياسة غير المدروسة وغير المتوازنة أدت أيضا، إلى<br />
طفرة إعمارية كبيرة في قطاع البناء، لكنها ما لبثت أن دخلت هي الخرى في حالة ركود،<br />
نتيجة للنهيار القتصادي، وخفض القوة الشرائية عند المواطنين، وفقدان احتياطهم المالي؛<br />
وهذا ما يؤكده وجود أكثر من 225 ألف شقة سكنية في لبنان شاغرة، منها<br />
بيروت الكبرى، وعشرات اللف من الشيكات المرتجعة شهريا، والتي بدون رصيد؛ فمثلً<br />
وبحسب إحصاءات مصرف لبنان، فإن عدد الشيكات المرتجعة حولت إلى غرف المقاصة خلل<br />
ا بلغت قيمتها نحو 672 مليار ليرة<br />
الشهر الستة الولى من عام<br />
.لبنانية<br />
106000 في<br />
،1998 كان 133921 شيك ً<br />
في النماء المتعادل وفرص التقدم<br />
لقد حققت الخطة تحت هذا الشعار فرصاً كبيرة أمام الشباب اللبناني، حيث جعلته متعادلً في<br />
البطالة، لنجد نسبة كبيرة من الشبان يقفون أمام أبواب السفارات، طلباً للهجرة نحو الخليج<br />
.وأوروبا وأمريكا، بحثاً عن فرص للعمل والعيش<br />
هذا ما حققته الخطة في أهدافها العامة، أما عن الرقام التي أوردتها الخطة فهي أقرب إلى<br />
الخيال، بحيث ل أحد يستطيع أن يعرف أو يتكهن على أي أس ٍس وضعت هذه الرقام، حتى من<br />
!!قبل الذين شاركوا في وضعها<br />
وفي مقابلة بسيطة بين أرقام وردت في خطة النهوض، نجد أن العشوائية هي التي حكمت<br />
هذه الرقام، فمن 11 مليار و 700 مليون كتكلفة أولى لخطة النهوض عندما ت ّم وضعها عام<br />
9و 13 مليار دولر عام 7و 17 مليار دولر ثم 5و 18 مليار دولر<br />
كما ورد في موازنة العام 1995 إلى ما يفوق ال 30 مليار دولر بحسب ما يرى خبراء<br />
اقتصاديون كلفة الخطة حتى عام ، ويتضح من التفاوت التصاعدي بين هذه الرقام، أن<br />
هناك ارتجالً في التقرير والدراسة، أو واضعي الخطة لم يفصحوا عن التكلفة الحقيقية التي<br />
قدرت بثلثين مليار دولر، وهذا ما أدى في كل الحوال إلى إغراق البلد في ديون فاقت ال<br />
.17 مليار دولر مع حلول 1998<br />
1993، إلى<br />
2007<br />
1992 إلى<br />
:وتلحظ الخطة ثلثة مصادر لتمويل برنامجها<br />
الفائض في الموازنة الذي توقعت حصوله ابتداءاً من العام ، والذي سيشكل مورداً 1<br />
ا لتمويل برنامج النهوض وتسديد الدين العام وتبلغ نسبته<br />
1996<br />
.%رئيسي 55 ً<br />
% 3 من<br />
الستقراض الداخلي على شكل سندات خزينة بالليرة اللبنانية، والذي يشكل نسبة 2<br />
تكلفة البرنامج، على أن تصبح حصة الجمهور هي الغالبة بالمقارنة مع حصة المصارف،<br />
.وذلك لتوفير التمويل اللزم للقطاع الخاص