blackhands
rafic corruption history
rafic corruption history
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الخاصة وشاشات أخرى موالية، ليطمئن إلى وضعه وحركة مشروعه دون أي صوت يعكر<br />
هي الكثر إحراجاً وإزعاجاً له وعن N.T.V مزاجه، وربما كانت شاشة التلفزيون الجديد<br />
.فضائح بالجملة<br />
وباختصار فقد كانت تحاول نقل صورة الحقيقة في الشارع وفي الكواليس، ففي تقاريرها<br />
العديدة وضعت علمات استفهام كبيرة على مشروع الحريري القتصادي السياسي، وأشارت<br />
إلى جهات ومصادر مشبوهة تقف خلف هذا المشروع؛ فضلً عن أنها كانت الصوت الجريء<br />
المعبر عن هموم الناس وهواجسهم، كانت الصوت النقابي الحر، وصوت المعلمين، وصوت<br />
المدافعين عن لقمة العيش والحريات، وعن القضايا الوطنية والقومية والنسانية بعامة؛ ولن<br />
هذه الشاشة كانت صادقة في نقل الصورة، ازداد انتشارها نتيجة هذه المصداقية، وهذا أمر<br />
بديهي، أن يزعج من هو في موقع السلطان الذي ل يحتمل أي نسيم معارض لشهواته<br />
ورغباته وسياسته، إلى حد كان يردد لمرات عديدة في مجالسه الخاصة، أنه قد يستقيل فيما<br />
لو لم يستطيع إقفال هذه المحطة، وأي محطة أخرى؛ أو على حد تعبيره حين كان يقول، أي<br />
.صوت معارض سوف أسجنه في غرفة، وأقفل عليه وأرمي المفتاح في البحر<br />
.(عن جريدة الديار عدد رقم 3257 تاريخ ( 11/1/1998<br />
ظلم يكن غريباً ما فعله الحريري، كيف لحاكم يجوع شعبه، أن يسمح لوسيلة إعلمية أن تقوم<br />
بنقل هذه الصورة أمام الرأي العام؟ كيف لحاكم يحمل مشروعاً مشبوهاً أن يسمح لوسيلة<br />
إعلم أن تمضي في كشف الخيوط والفضائح؟ كيف لحاكم يف ّصل الديمقراطية والحرية<br />
والوطان على قياسه، أن يسمح لخر أن يحاول تصويب الحقائق، أو يدل على مكامن الخطأ<br />
والخطر؟ كيف لحاكم يذهب بالبلد إلى المجهول ويشتريه عقارات ويبيعه، أن يسمح لخر بأن<br />
يفضح مشروعه؟<br />
عبر سيناريوهات مشكوف N.T.V لهذه السباب وغيرها الكثير، أقفلت محطة تلفزيون الجديد<br />
ُمتل ٍط وراء قانون ه ٍش وذرائع كاذب وحجج واهية، لكن الذي يثير السخرية والضحك، هو أن<br />
واضع القانون نفسه لم يلتزم به، على الرغم من أنه ف ّصل تماماً على قياسه ورغباته،<br />
وأصدرها في كتيب بعد N.T.V وارتكب عشرات المخالفات التي كشفها تلفزيون الجديد<br />
إقفاله، فهذا القانون الذي سمح فقط لركان أهل الحكم في تقاسم وسائل العلم وتوزيعها<br />
على بعضهم، لم ينتقده فقط الصوت المعارض، بل حتى أهل السلطة أنفسهم ومنهم من نال<br />
ا على الخريطة، كمثل المواطن الذي يشتري منزلً على الخريطة، علماً أن هناك<br />
محطات قائمة بكامل الشروط المطلوبة، من الخرائط وصولً إلى عمود الرسال والجهزة<br />
والكادرات إلى ما هنالك، ولم تحصل على ترخيص؛ والدهى من ذلك أن أهل السلطة لم<br />
يخجلوا من فعلتهم حين جاهروا ببداحة موصوفة أنهم تقاسموا الجبنة يوم وزعوا رخصاً<br />
لوسائل العلم؛ وقد عبر عن ذلك مرارا الرئيس بري؛ في إشارته أمام الصحفيين والنواب أن<br />
.التراخيص العلمية وزعت محاصصة بين أهل الحكم وليس كما نص القانون<br />
ترخيص ً<br />
رغم كل ما أبدته وسائل العلم من ملحظات وانتقادات لقانون ولدفتر الشروط، وهي على<br />
يقين مسبق أن مسألة تقديم طلبات التراخيص ليست سوى حلقة جديدة من السيناريو، فإنها