25.02.2017 Views

blackhands

rafic corruption history

rafic corruption history

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وفي مكان آخر يقول السيد رفيق الحريري:‏ إن بصماتنا على التراث،‏ هي جزء من تراثنا في<br />

حماية هذا الجانب من تاريخنا الوطني والثقافي والنساني،‏ هذا ما فعلناه في بيروت،‏ وما<br />

فعلناه في صيدا،‏ وهذا ما نتطوع له في العاصمة من جديد،‏ وفي أي مكان من لبنان ولن تثنينا<br />

عن ذلك محاولت تتخذ من مسألة التراث متراساً‏ للهجوم على قضية العمار،‏ إن حماية آثار<br />

بيروت وتراثها العريق هي أمانة في ضمائر المعنيين بإعادة بنائها،‏ وهي في أولويات<br />

اهتماماتنا،‏ كما كانت منذ العام 1983 حين بادرنا إلى نفض غبار الحرب عن الوجه التاريخي<br />

‏.للعاصمة<br />

ل أعتقد أن الثري بحاجة إلى طن،‏ إنه يحاجة إلى مكان يستثمر فيه،‏ وهذه المقولة نسبية<br />

وليست مطلقة،‏ لكن الثرياء دائماً‏ يغادرون أوطانهم بحقائبهم حين يشعرون بخطر على<br />

ثرواتهم ومصالحهم،‏ ويعودون في زمن السلم مجدداً‏ ليستثمروا أموالهم في مشاريع البناء،‏<br />

ا ما يكون خطابهم جاهزاً‏ وعلى نحو تبشيري،‏ والناس دائما تعتقد أن صاحب الثروة هو<br />

المنقذ،‏ لن صاحب الثروة قبل أن يطل بمشاريعه العمارية،‏ والتي هي في جوهرها<br />

استثمارية،‏ يمهد لذلك بهبات تقديمات،‏ تتكشف أهدافها فيما بعد،‏ وتكون نوعاً‏ من الديون الذي<br />

تكون فائدتها أكبر بكثير من فائدة القرض الذي يوازيها من مؤسسة مصرفية،‏ وتكون الصمت<br />

‏.والموافقة على أي قرار أو ترتيب،‏ حتى لو نال ذلك من الكرامات الشخصية<br />

وغالب ً<br />

فالكل يذكر تلك التي تسمى مساعدات ومنح ً ا،‏ والكل يعرف ما قام به السيد رفيق الحريري من<br />

تمويل بعض الميليشيات،‏ كما يروي السيد إيلي حبيقة في مذكراته،‏ أو السيد وليد جنبلط أو<br />

‏.غيرهما في أحادث صحفية<br />

أل يستحق هذا المر،‏ مج ‏ّرد التساؤل عن هدف هذا الكرم النادر من رجل ثري والكل يعرف<br />

‏.كيف تكونت تلك الثروة بهذه السرعة،‏ وفي ظروف ترتيبات ومشاريع حلول في المنطقة<br />

1992<br />

وما كان ذاك الخطاب البيان في تموز عام ، في الجامعة المريكية،‏ سوى الجواب عن<br />

هذه التساؤلت،‏ ثم وبعد أشهر قليلة من ذاك التاريخ،‏ أصبح السيد رفيق الحريري رئيساً‏<br />

للحكومة حاملً‏ مخططات لمشاريع وشركانت ذكرنا بعضها وسوف نأتي لحقاً‏ على ذكر<br />

بعضها الخر،‏ وك ‏ّلها تؤكد طموحه،‏ ليس في بناء الوطن كما ورد في خطابه وفي بياناته<br />

الوزارية،‏ بل في بناء امبراطوريته التي تجسدت أولً‏ في الشركة العقارية سوليدير،‏ وكانت<br />

أولى مهام تلك الشركة،‏ إزالة ذاكرة بيروت وتاريخها،‏ أي عكس ما ورد في خطابه في<br />

‏.الجامعة المريكية،‏ والشاهد على ذلك تلك الثار التي جرفت كلياً‏ وأزيلت معالمها نهائياً‏<br />

وفي العام 1977 استحدث مجلس تابع للحكومة مهمته إعادة إعمار ما هدمته الحرب،‏ وهو<br />

مجلس النماء والعمار،‏ كان السيد رفيق الحريري آنذاك ينتقل بين لبنان والسعودية وبلدان<br />

أخرى،‏ وفي حقيبته عدة مشاريع وتصورات لمبراطوريته المالية،‏ وقد وجد في ذلك المجلس<br />

المستحدث مدخلً‏ مناسباً‏ لطرح أفكاره،‏ بما يتمتع به ذاك المجلس من صلحيات واسعة غير<br />

خاضعة لي رقابة،‏ وبما أنه هو المقاول الناجح،‏ صاحب المشاريع والمجسمات الجاهزة،‏ كان<br />

من البديهي أن يعرف الطريق للوصول إلى رئاسة مجلس النماء والعمار،‏ وهكذا حدث،‏ فقد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!