24.08.2017 Views

دروس تربوية من الأحاديث النبوية

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

دُرُوسٌ‏ تَرْبَوِيّةٌ‏ مِن الأحَادِيثِ‏ الن َّبَوِي َّةِ‏<br />

·<br />

قيل للإمام أحمد : <strong>من</strong> نسأل ُ بعدك ؟ قال : عبد الوهاب الوراق ، قيل له : إنه ليس له اتساع في العلم ،<br />

قال<br />

: إنه رجل صالح مثل ُه يوف َّق لإصابة الحق<br />

.<br />

وسئل عن معروف الكرخي ، فقال : كان معه أصل ُ العلم : خشية<br />

االله<br />

قال بعض السلف : كفى بخشية االله علما ً ، وكفى بالاغترار باالله<br />

جهلا ً<br />

.<br />

.<br />

·<br />

·<br />

: العلم النافع ·<br />

قال ابن رجب -<br />

: العلم قسمان :<br />

- أحدهما<br />

: ما كان ثمرته في قلب ِ الإنسان ، وهو العلم باالله تعالى ، وأسمائه ‏،وصفاته ، وأفعاله المقتضي لخشيته ،<br />

ومهابته ، وإجلاله ، والخضوع له ، ولمحبته ‏،ورجائه ، ودعائه ، والتوك ُّل عليه ، ونحو ذلك ، فهذا هو العلم النافع .<br />

-<br />

كما قال ابن مسعود : إن َّ أقواما ً يقرءون القرآن لا يجاوز ِ تراقيهم ، ولكن إذا وقع في القلب ، فرسخ فيه ،<br />

نفع<br />

.<br />

- وقال الحسن : العلم علمان : علم على اللسان ، فذاك حجة االله على ابن آدم ، وعلم في القلب ، فذاك<br />

العلم<br />

النافع .<br />

-<br />

والقسم الثاني : العلم الذي على الل ِّسان ، وهو حجة ُ االله كما في الحديث : ) القرآن حجة لك أو عليك ( .<br />

فأول ُ ما يرفع <strong>من</strong> -<br />

العلم : العلم النافع ، وهو العلم الباطن الذي يخالط ُ القلوب ويصلحها<br />

.<br />

-<br />

ويبقى علم الل ِّسان حجة ً ، فيتهاون ُ الناس به ، ولا يعملون بمقتضاه ، لا حملته ولا غيرهم ، ثم يذهب هذا<br />

العلم<br />

بذ هاب حملته ، فلا يبقى إلا القرآن في المصاحف ، وليس ث َم <strong>من</strong> يعلم معانيه ، ولا حدوده ، ولا أحكامه ، ثم َّ<br />

يسرى به في آخر الزمان ، فلا يبقى في المصاحف ولا في الق ُلوب <strong>من</strong>ه شيءٌ‏ بالكل ِّية .<br />

قال ابن مسعود رضي االله عنه : لا تعلموا العلم لثلاث<br />

:<br />

. لتماروا به السفهاء<br />

أو لتجادلوا به الفقهاء .<br />

·<br />

­ ۱<br />

­ ۲<br />

­ ۳<br />

-<br />

وبعد ذلك تقوم الساعة ، كما قال - صلى االله عليه وسلم - : ) لا<br />

ت قوم الساعة إلا َّ على شرار ِ الناس ).<br />

. رواه مسلم<br />

·<br />

أو لتصرفوا به وجوه الناس إليكم<br />

.<br />

وابتغوا بقولكم وفعلكم ماعند االله ، فإنه يبقى ويذهب ما<br />

سواه .<br />

وهي كون هم المتعلم صرف وجوه الناس إليه وهذا أمر خطير ومرض في القلب شره مستطير وعليه :<br />

•<br />

فلا يكن همك أن يجتمع عليك الناس.‏<br />

وهذه بعض آفات التعلم في زماننا<br />

:<br />

۲٥

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!