You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
دُرُوسٌ تَرْبَوِيّةٌ مِن الأحَادِيثِ الن َّبَوِي َّةِ<br />
: الذنوب بشكل عام<br />
- و<strong>من</strong>ها : فان لها أثرا ً عظيما ً في قطع الصلة فإذا وجدت <strong>من</strong> إخوانك جفاء فذلك لذنب<br />
. إن ْ لم تنفعه ، فلا تضره<br />
. وإن ْ لم تفرحه ، فلا تغمه<br />
۱<br />
۲<br />
-<br />
۳<br />
. أحدثته<br />
قال يحيى بن معاذ الرازي : ليكن حظ ُّ المؤ<strong>من</strong> <strong>من</strong>ك ثلاثة :<br />
وإن ْ لم تمدحه فلا تذ ُمه .<br />
·<br />
والأربعون : الدرس السابع<br />
خطيئة حب الدنيا رأس كل<br />
·<br />
-<br />
: ) قال تعالى<br />
يا ق َوم ِ إ ِنما هذه ال ْحياة ُ الدنيا متاع وإ ِن َّ ال ْآخرة َ هي دار ال ْق َرار ِ ( .<br />
قال<br />
القرطبي : متاع : أي يتمتع ا قليل ثم تنقطع وتزول، ودار الآخرة هي دار الاستقرار والخلود .<br />
عن المستورد رضي االله عنه<br />
قال : قال النبي صلى االله عليه وسلم<br />
)<br />
ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم<br />
إصبعه في اليم فلينظر بما<br />
يرجع ( رواه مسلم<br />
·<br />
كنسبة الماء الذي يعلق بالإصبع إلى باقي البحر .<br />
قال -<br />
النووي : ما للدنيا بالنسبة للآخرة في قصر مدا وفناء لذاا ودوام الآخرة ودوام لذاا ونعيمها إلا<br />
قال ابن<br />
القيم : قالوا وإنما كان حب الدنيا رأس الخطايا ومفسدا للدين <strong>من</strong> وجوه<br />
:<br />
-<br />
: أن حبها يقتضي تعظيمه<br />
أحدها ا وهى حقيرة عند االله، و<strong>من</strong> أكبر الذنوب تعظيم ما حقر االله<br />
.<br />
-<br />
وثانيها : أن االله لعنها ومقتها وأبغضها إلا ما كان له فيها، و<strong>من</strong> أحب ما لعنه االله ومقته وأبغضه فقد تعرض<br />
. للفتنة ومقته وغضبه<br />
-<br />
: أنه إذا أحبها صيرها غايته وتوسل إليها بالأعمال التي جعلها االله وسائ<br />
ل إليه وإلى الدار الآخرة<br />
وثالثها<br />
فعكس الأمر وقلب الحكمة فانعكس قلبه وانعكس سيره إلى وراء<br />
.<br />
-<br />
ورابعها : أن محبتها تعترض بين العبد وبين فعل ما يعود عليه نفعه في الآخرة لاشتغاله عنه بمحبوبه، وأقل<br />
درجات حبها أن يشغل عن سعادة العبد وهو تفريغ القلب لحب االله ولسانه لذكره<br />
.<br />
-<br />
وخامسها : أن محبتها تجعلها أكثر هم العبد<br />
.<br />
-<br />
وسادسها : أن محبها أشد الناس عذابا ا وهو معذب في دوره الثلاث يعذب في الدنيا بتحصيلها والسعي<br />
فيها و<strong>من</strong>ازعة أهلها وفي دار البرزخ بفواا والحسرة عليها وكونه قد حيل بينه وبين محبوبه على وجه لا<br />
يرجوا<br />
اجتماعه به أبدا ولم يحصل له هناك محبوب يعوضه عنه فهذا أشد الناس عذابا فى قبره يعمل الهم والغم<br />
والحزن<br />
والحسرة فى روحه ما تعمل الديدان وهوام الأرض فى جسمه<br />
.<br />
-<br />
والمقصود أن محب الدنيا يعذب فى قبره ويعذب يوم لقاء ربه.<br />
٦٥