You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
. يكون َ مثله<br />
- فإن كانت الفضائل ُ دنيوية ً ، فلا خير في ذلك ، كما قال ال َّذين يريدون َ الحياة َ الدنيا :<br />
دُرُوسٌ تَرْبَوِيّةٌ مِن الأحَادِيثِ الن َّبَوِي َّةِ<br />
- و<strong>من</strong>هم <strong>من</strong> يسعى في نقل ِ ذلك إلى نفسه .<br />
-<br />
و<strong>من</strong>هم <strong>من</strong> يسعى في إزالته عن المحسود فقط <strong>من</strong> غير ِ نقل إلى نفسه ، وهو شرهما وأخبثهما ، وهذا هو<br />
. الحسد المذموم ال<strong>من</strong>هي عنه<br />
- وهو كان ذنب إبليس حيث حسد آدم - عليه السلام - لم َّا رآه قد فاق على الملائكة بأن ْ خلقه االله بيده ،<br />
·<br />
وأسجد له ملائكته ، وعل َّمه أسماء كل ِّ شيءٍ ، وأسكنه في جواره ، فما زال يسعى في إخراجه <strong>من</strong> الجنة حتى<br />
أخرج<br />
. <strong>من</strong>ها<br />
: اثنتان هلك ما ابن آدم<br />
ل ُعنت وجعلت شيطانا ً رجيما ً ، وأما الحرص فإنه أبيح لآدم الجنة كلها إلا الشجرة فأصبت حاجتي <strong>من</strong>ه بالحرص<br />
.<br />
·<br />
-<br />
ويروى عن ابن عمر رضي االله عنهما أن َّ إبليس قال لنوح : اثنتان ما أ ُهلك بني آدم : الحسد ، وبالحسد<br />
الحسد المحمود :<br />
-<br />
هناك قسم <strong>من</strong> الناس إذا حسد لم يت<strong>من</strong> زوال نعمة<br />
المح سود ، بل يسعى في اكتساب مثل فضائله ، ويت<strong>من</strong>ى أن ْ<br />
} يا ل َيت ل َنا مث ْل َ ما أ ُوتي ق َارون ُ {<br />
.<br />
-<br />
وإن ْ كانت فضائل َ دينية ً ، فهو حسن ، وقد ت<strong>من</strong>ى النبي - صلى االله عليه وسلم - الشهادة في سبيل االله عز<br />
. وجل<br />
-<br />
وفي الصحيحين عنه - صلى االله عليه وسلم - ، قال : ) لا حسد إلا َّ في اثنتين : رجل ٌ آتاه االلهُ مالا ً ، فهو<br />
ينفقه آناء الليل وآناء النهار ، ورجل ٌ آتاه االلهُ القرآن ، فهو يقوم به آناء الل َّيل وآناءَ النهار ( ، وهذا هو الغبطة ،<br />
وسماه<br />
الاستعارة . . حسدا ً <strong>من</strong> باب<br />
· أعلى درجات الإيمان وعلاج الحسد :<br />
-<br />
وقسم آخر إذا وجد <strong>من</strong> نفسه الحسد سعى في إزالته ، وفي الإحسان إلى المحسود بإسداءِ الإحسان إليه ،<br />
·<br />
والدعاء له ، ونشر فضائله ، وفي إزالة ما وجد له في نفسه <strong>من</strong> الحسد حتى يبدل َه بمحبة أن ْ يكون َ أخوه المسلم<br />
خيرا ً<br />
<strong>من</strong>ه وأفضل َ ، وهذا <strong>من</strong> أعلى درجات الإيمان ، وصاحبه هو المؤ<strong>من</strong> الكامل ُ الذي يحب لأخيه ما يحب<br />
لنفسه .<br />
: <strong>من</strong> مضار الحسد<br />
-<br />
: الاعتراض على قضاء االله وقدره وعدم رضا بم<br />
ا قدره االله عز وجل؛ لأن الحسد يكره هذه النعمة التي<br />
<strong>من</strong>ها<br />
أنعم االله ا على المحسود.<br />
٦۲