You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
دُرُوسٌ تَرْبَوِيّةٌ مِن الأحَادِيثِ الن َّبَوِي َّةِ<br />
والحرية : حقيقة الأسر ·<br />
قال شيخ<br />
- الإسلام : وأما إذا كان القلب الذي هو ملك الجسم رقيقا مستعبدا متيما لغير االله فهذا هو الذل<br />
والأسر المحض والعبودية الذليلة لما استعبد القلب<br />
.<br />
ه االله وقال -<br />
رحم : الحرية حرية القلب والعبودية عبودية القلب كما أن الغنى غنى النفس، قال النبي صلى االله<br />
عليه وسلم : } ليس الغنى عن كثرة العرض ، وإنما الغنى غنى النفس<br />
.<br />
والثلاثون : الدرس السادس<br />
الظلم احذروا<br />
فسر كثير <strong>من</strong> العلماء الظلم : بأنه وضع الأشياء في غير موضعها<br />
.<br />
·<br />
·<br />
تعالى والل َّه ل َا يحب الظ َّالمين : } قال االله<br />
{<br />
·<br />
عن أبي ذ َر رضي االله عنه ، عن ِ النبي صلى االله عليه وسلم - فيما يروي عن ربه - عز وجل - أنه قال َ : )<br />
يا<br />
عبادي إني حرمت الظ ُّلم على نفسي، وجعل ْته بينك ُم محرما ً فلا تظالموا<br />
.(<br />
: يعني قال ابن رجب<br />
: أنه تعالى حرم الظلم على عباده ، واهم أن ْ يتظالموا فيما بينهم، فحرام على كل ِّ عبد<br />
أن ْ يظلم غيره ، مع أن َّ الظ ُّلم في نفسه محرم مطلقا ً ، وهو نوعان<br />
:<br />
:<br />
-<br />
: ظلم النفس ِ ، وأعظمه الشرك ، كما قال تعالى<br />
} إ ِن َّ الشرك ل َظ ُل ْم عظيم { ، فإن َّ المشرك جعل<br />
أحدهما<br />
المخلوق في مترلة الخالق ، فعبده وتأل َّهه ، فوضع الأشياءَ في غير ِ موضعها ، وأكثر ما ذ ُكر في القرآن <strong>من</strong> وعيد<br />
الظالمين<br />
إنما أ ُريد به المشركون ، كما قال االله - عز وجل : } وال ْك َافرون َ هم الظ َّالمون َ {<br />
.<br />
-<br />
ثم َّ يليه المعاصي على اختلاف أجناسها <strong>من</strong> كبائر وصغائر .<br />
-<br />
والثاني : ظلم العبد لغيره ، وهو المذكور في هذا الحديث ، وقد قال النبي - صلى االله عليه وسلم - في<br />
· قال صلى االله عليه وسلم : ) الظلم ظ ُل ُمات يوم القيامة ( متفق عليه .<br />
·<br />
خطبته في حجة الوداع : ) إن َّ<br />
دماءك م وأموال َك ُم وأعراضك ُم عليك ُم حرام ، كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ،<br />
في بلدكم هذا ).<br />
·<br />
يف ْلته ( ، ثم قرأ : } وك َذ َلك أ َخذ ُ ربك إ ِذ َا أ َخذ َ ال ْق ُرى وهي ظ َالمة ٌ إ ِن َّ أ َخذ َه أ َليم شديد { .<br />
وفيهما عن أبي موسى ، عن النبي - صلى االله عليه وسلم - ، قال : ) إن َّ االلهَ ل َيملي للظ َّالم<br />
ح تى إذا أخذ َه لم<br />
قال النبي صلى االله عليه وسلم<br />
<strong>من</strong> كانت عنده مظلمة لأخيه ، فليتحل َّل ْه <strong>من</strong>ها ، فإنه ليس ث َم دينار ولا در<br />
هم<br />
):<br />
<strong>من</strong> قبل أن ْ يؤخذ لأخيه <strong>من</strong> حسناته ، فإن ْ لم يكن له حسنات أ ُخذ َ <strong>من</strong> سيئات<br />
أخي ه فط ُر ِحت عليه<br />
( . رواه البخاري.<br />
٤۸