24.08.2017 Views

دروس تربوية من الأحاديث النبوية

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

، والحياء <strong>من</strong>ه ، والهيبة له ، وهذه المعرفة الخاصة هي التي يدور حولها العارفون<br />

.<br />

- كما قال بعضهم : مساكين أهل ُ الدنيا ، خرجوا <strong>من</strong>ها وما ذاقوا أطيب ما فيها ، قيل له : وما هو ؟ قال :<br />

الإنسان َ ونعل َم ما توسو ِس ب ِه نف ْسه {<br />

.<br />

- والثاني : معرفة خاصة :<br />

دُرُوسٌ‏ تَرْبَوِيّةٌ‏ مِن الأحَادِيثِ‏ الن َّبَوِي َّةِ‏<br />

أمثلة واقعية <strong>من</strong> حياة ·<br />

السلف :<br />

- كان عتبة ُ الغلام إذا أراد أن ْ يفطر يقول لبعض إخوانه المط َّلعين على أعماله : أ َخر ِج إلي َّ ماءً‏ أو تمرات أ ُفطر<br />

عليها ؛ ليكون َ لك مثل ُ أجري<br />

.<br />

-<br />

وكان محمد بن واسع ٍ يبيع حمارا ً له ، فقال له رجل : أترضاه لي ؟ قال : لو رضيته لم أبعه ، وهذه إشارة ٌ <strong>من</strong>ه<br />

إلى أنه لا يرضى لأخيه إلا َّ ما يرضى لنفسه<br />

.<br />

·<br />

والعشرون : الدرس الرابع<br />

الرخاء التعرف على االله في<br />

قال - صلى االله عليه وسلم - : ) تعرف إلى االله في الرخاء ، يعرفك في الشدة (<br />

قال ابن -<br />

رجب : يعني : أن َّ العبد إذا اتقى االله ، وحفظ َ حدوده ، وراعى حقوقه في حال رخائه ، فقد تعرف<br />

·<br />

بذلك إلى االله ، وصار بينه وبين ربه معرفة ٌ خاصة،‏ فعرفه ربه في الشدة ، ورعى له تعرف َه إليه في الرخاء،‏ فنجاه<br />

<strong>من</strong><br />

الشدائد ذه المعرفة،‏ وهذه معرفة خاصة<br />

تق تضي قرب العبد <strong>من</strong> ربه،‏ ومحبته له،‏ وإجابته لدعائه .<br />

فمعرفة العبد لربه نوعان :<br />

-<br />

أحدهما : المعرفة ُ العامة ، وهي معرفة ُ الإقرار به والتصديق والإيمان ، وهذه عامة ٌ للمؤ<strong>من</strong>ين .<br />

-<br />

والثاني : معرفة خاصة تقتضي ميل َ القلب إلى االله بالكلية ، والانقطاع إليه ، والأُنس به ، والطمأنينة بذكره<br />

. معرفة ُ االله - عز وجل -<br />

· ومعرفة االله أيضا ً لعبده نوعان :<br />

-<br />

معرفة عامة وهي علمه سبحانه بعباده ، واط ِّلاعه على ما أسروه وما أعلنوه ، كما قال : } ول َق َد خل َق ْنا<br />

وهي تقتضي محبته لعبده وتقريبه إليه ، وإجابة َ دعائه ، وإنجاءه <strong>من</strong> الشدائد ، وهي المشار إليها بقوله - صلى االله<br />

عليه<br />

وسلم - فيما يحكى عن ربه : ) ولا يزال ُ عبدي يتقرب إلي َّ بالنوافل حتى أ ُحبه ، فإذا أحببته ، كنت سمعه<br />

الذي<br />

استعاذني لأعيذنه ( ، وفي رواية : ) ولئن دعاني لأجيبنه ( .<br />

·<br />

<strong>من</strong> ثمرات التعرف على االله في الرخاء:‏<br />

يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش ا ، ورجل َه التي يمشي ا ، فلئن<br />

س ألني ، لأُعطينه ، ولئن<br />

۳٤

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!