24.08.2017 Views

دروس تربوية من الأحاديث النبوية

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

والأربعون : الدرس السادس<br />

الأخوة إياك و <strong>من</strong>غصات<br />

-<br />

دُرُوسٌ‏ تَرْبَوِيّةٌ‏ مِن الأحَادِيثِ‏ الن َّبَوِي َّةِ‏<br />

-<br />

و<strong>من</strong>ها : أن الحاسد يبقى دائما في قلق وحرقة<br />

ونكد ؛ لأن نعم االله على العباد لا تحصى،‏ فإذا كان كلما رأى<br />

نعمة على غيره حسده وكره أن تكون هذه النعمة حال ّة عليه،‏ فلا بد أن يكون في قلق دائم وهذا هو شأن<br />

الحاسد<br />

باالله . والعياذ<br />

-<br />

و<strong>من</strong>ها : أن الغالب أن الحاسد يبغي على المحسود فيحاول أن يكتم نعمة االله على المحسود أو يزيل نعمة االله<br />

على هذا المحسود فيجمع بين الحسد وبين العدوان<br />

.<br />

-<br />

و<strong>من</strong>ها : أن الحاسد فيه شبه <strong>من</strong> اليهود الذين يحسدون الناس على ما آتاهم االله <strong>من</strong> فضله<br />

.<br />

-<br />

: أن الحاسد يحتقر نعمة االله عليه<br />

؛ لأنه يرى أن المحسود أكمل <strong>من</strong>ه وأفضل فيزدري نعمة االله عليه،‏ ولا<br />

و<strong>من</strong>ها<br />

. يشكره سبحانه تعالى عليها<br />

-<br />

: أن الحسد يدل على دناءة الحاسد<br />

، وأنه شخص لا يحب الخير للغير؛ بل هو سافل ينظر إلى الدنيا،‏<br />

و<strong>من</strong>ها<br />

ولو نظر إلى الآخرة لأعرض عن هذا<br />

.<br />

قال تعالى : } إ ِنما ال ْمؤ<strong>من</strong>ون َ إ ِخوة ٌ ف َأ َصلحوا بين أ َخويك ُم واتق ُوا الل َّه ل َعل َّك ُم ترحمون َ {<br />

.<br />

-<br />

قال السعدي : هذا عقد،‏ عقده االله بين المؤ<strong>من</strong>ين،‏ أنه إذا وجد <strong>من</strong> أي شخص كان،‏ في مشرق الأرض<br />

ومغرا،‏ الإيمان باالله،‏ وملائكته،‏ وكتبه،‏ ورسله،‏ واليوم الآخر،‏ فإنه أخ للمؤ<strong>من</strong>ين،‏ أخوة توجب أن يحب له<br />

المؤ<strong>من</strong>ون،‏<br />

ما يحبون لأنفسهم،‏ ويكرهون له،‏ ما يكرهون<br />

لأنفسهم<br />

-<br />

ولقد أمر االله ورسوله،‏ بالقيام بحقوق المؤ<strong>من</strong>ين،‏<br />

ب عضهم لبعض،‏ وبما به يحصل التآلف والتوادد،‏ والتواصل<br />

بينهم،‏ كل هذا،‏ تأييد لحقوق بعضهم على بعض،‏ ف<strong>من</strong> ذلك،‏ إذا وقع الاقتتال بينهم،‏ الموجب لتفرق القلوب<br />

[ وتدابرها وتباغضها ]<br />

، فليصلح المؤ<strong>من</strong>ون بين إخوام،‏ وليسعوا فيما به يزول شنآم<br />

-<br />

ثم أمر بالتقوى عموما،‏ ورتب على<br />

ا لقيام بحقوق المؤ<strong>من</strong>ين وبتقوى االله،‏ الرحمة فقال<br />

: } ل َعل َّك ُم ترحمون َ {<br />

وإذا حصلت الرحمة،‏ حصل خير الدنيا والآخرة،‏ ودل ذلك،‏ على أن عدم القيام بحقوق المؤ<strong>من</strong>ين،‏ <strong>من</strong> أعظم<br />

حواجب<br />

الرحمة .<br />

· لقد حرص الإسلام على محاربة كل سبب وطريق يوصل إلى التنافر والتباغض والتباعد بين المسلمين،‏ وحذ ّر<br />

<strong>من</strong>ها وتوعد عليها،‏ وإليك بعض الأسباب التي دم الروابط الأخوية والمحبة الإيمانية،‏ حتى تتجنبها وتكون <strong>من</strong>ها<br />

على<br />

حذر .<br />

· قال - صلى االله عليه وسلم - : ) المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذ ُل ُه ، ولا يكذبه ، ولا يحقره ( .<br />

ب قال ابن -<br />

رج : هذا مأخوذ <strong>من</strong> قوله - عز وجل - : } إ ِنما ال ْمؤ<strong>من</strong>ون َ إ ِخوة ٌ ف َأ َصلحوا بين أ َخويك ُم }.<br />

٦۳

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!