Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
دُرُوسٌ تَرْبَوِيّةٌ مِن الأحَادِيثِ الن َّبَوِي َّةِ<br />
- الرابع : <strong>من</strong> هو وارد على الإنسان ، غير مقيم عنده ، وهو ابن السبيل يعني : المسافر إذا ورد إلى بلد آخر ،<br />
. وفسره بعضهم بالضيف<br />
-<br />
الخامس : ملك اليمين، وقد وصى النبي - صلى االله عليه وسلم - م كثيرا ً وأمر بالإحسان إليهم ، وروي<br />
أن َّ آخر ما وصى به عند<br />
:( الصلاة وما ملكت أيمانكم (<br />
، وأدخل بعض السلف في هذه الآية : ما يملك ُه الإنسان<br />
موته<br />
. <strong>من</strong> الحيوانات والبهائم<br />
·<br />
م فتاح الشر<br />
: الدرس السابع والعشرون<br />
عن أ َبي هريرة َ - رضي االله عنه - أن َّ رجلا ً قال َ للنبي - صلى االله عليه وسلم - : أوصني ، قال : )<br />
لا<br />
تغضب ( فردد مرارا ً قال : ) لا تغضب ( . رواه<br />
البخاري .<br />
قال ابن -<br />
رجب : فهذا الرجل ُ طلب <strong>من</strong> النبي - صلى االله عليه وسلم - أن ْ يوصيه وصية ً وجيزة ً جامعة ً<br />
لخصال الخير ِ ، ليحفظها عنه خشية َ أن ْ لا يحفظها ؛ لكثرا ، فوصاه النبي - صلى االله عليه وسلم - أن ْ لا يغضب<br />
،<br />
ثم ردد هذه المسألة عليه مرارا ً ، والنبي - صلى االله عليه وسلم - يردد عليه هذا الجواب ، فهذا يدل ُّ على أن َّ<br />
الغضب<br />
ج ِماع الشر ، وأن َّ التحرز <strong>من</strong>ه جماع الخير<br />
.<br />
·<br />
-<br />
ولأن َّ الغضبان يصدر <strong>من</strong>ه في حال غضبه <strong>من</strong> القول ما يندم عليه في حال زوال غضبه كثيرا ً <strong>من</strong> السباب<br />
وغيره مما يعظم ضرره ، فإذا سكت زال هذا الشر كله عنه<br />
.<br />
؟: <strong>من</strong> هو الشجاع<br />
-<br />
عن أبي هريرة رضي االله عنه أن رسول االله صلى االله عليه وآله وسلم<br />
قال : ) ليس الشديد بالصرعة إنما<br />
الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ( متفق عليه .<br />
: قال ابن القيم -<br />
أي مالك نفسه أولى أن يسمى شديدا <strong>من</strong> الذي يصرع الرجال<br />
.<br />
·<br />
- وقال شيخ الإسلام " ولهذا كان القوي الشديد هو الذي يملك نفسه عند الغضب حتى يفعل ما يصلح دون ما<br />
لا<br />
يصلح فأما المغلوب حين غضبه فليس هو بشجاع ولا<br />
شديد .<br />
متى نغضب؟<br />
وهذه كانت حال َ النبي - صلى االله عليه وسلم - ، فإنه كان لا ينتقم لنفسه ، ولكن إذا انتهكت حرمات االله لم<br />
يق ُم<br />
لغضبه شيء ولم يضرب بيده خادما ً ولا امرأة إلا أن ْ يجاهد في سبيل<br />
االله.<br />
۳۸