24.08.2017 Views

دروس تربوية من الأحاديث النبوية

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

Medrese Dersleri / Durus Terbeviyye Ders Kitabı

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

دُرُوسٌ‏ تَرْبَوِيّةٌ‏ مِن الأحَادِيثِ‏ الن َّبَوِي َّةِ‏<br />

- فإذا كان المؤ<strong>من</strong>ون إخوة ً ، أ ُمروا فيما بينهم بما يوجب تآل ُف القلوب واجتماعها ، ونهوا عما يوجب تنافر<br />

. القلوب واختلاف َها<br />

-<br />

وأيضا ً ، فإن َّ الأخ <strong>من</strong> شأنه أن ْ يوصل َ إلى أخيه النفع ، ويكف عنه الضرر .<br />

-<br />

و<strong>من</strong> أعظم الضر الذي يجب كف ُّه عن ِ الأَخ ِ المسلم الظ ُّلم ، وهذا لا يختص بالمسلم ، بل هو محرم في حق<br />

كل ِّ أحد ، وقد سبق الكلام على الظ ُّلم مستوفى عند ذكر حديث أبي ذر الإلهي : ) يا عبادي إني حرمت الظ ُّلم<br />

على<br />

نفسي ، وجعلته بينكم محرما ً ، فلا تظالموا (<br />

.<br />

-<br />

و<strong>من</strong> ذلك : خذلان ُ المسلم لأخيه ، فإن َّ المؤ<strong>من</strong> مأمور أن ْ ينصر أخاه ‏،كما قال - صلى االله عليه وسلم - :<br />

) انصر أخاك ظالما ً أو مظلوما ً ( ، قال : يا رسول َ االله ، أنصره مظلوما ً ، فكيف أنصره ظالما ً ؟ قال : ) ت<strong>من</strong>عه عن ِ<br />

الظ ُّلم<br />

، فذلك نصرك إياه ( . خرجه<br />

البخاري .<br />

-<br />

و<strong>من</strong> ذلك : كذب المسلم لأخيه ، فلا يحل ُّ له أن يحدثه فيكذبه ، بل لا يحدثه إلا َّ صدقا ً ، وفي مسند<br />

الإمام أحمد عن النواس بن سمعان ، عن النبي - صلى االله عليه وسلم - ، قال : ) ك َبرت خيانة ً أن تحدث َ<br />

أخاك<br />

حديثا ً هو لك مصدق وأنت به كاذب (<br />

.<br />

و<strong>من</strong> ذلك : احتقار المسلم لأخيه المسلم ، وهو ناشئ ٌ عن الكبر ِ ، كما قال النبي - صلى االله عليه وسلم - : )<br />

الكبر بط َر الحق وغ َمط ُ الناس ( رواه<br />

مسلم . وغمط الناس : الط َّعن عليهم وازدراؤهم ، وقال االله - عز وجل<br />

:{ يا<br />

أ َيها ال َّذين آ<strong>من</strong>وا لا يسخر ق َوم <strong>من</strong> ق َوم ٍ عسى أ َن ْ يك ُونوا خيرا ً <strong>من</strong>هم ولا ن ِساءٌ‏ <strong>من</strong> ن ِساءٍ‏<br />

. عس ن ْ يك ُن خيرا ً <strong>من</strong>هن { ى أ َ<br />

-<br />

فالمتكبر ينظر إلى نفسه<br />

ب عين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص ِ ، فيحتقرهم ويزدريهم ، ولا يراهم أهلا ً لأن ْ<br />

يقوم بحق ُوقهم ، ولا أن يقبل َ <strong>من</strong> أحد <strong>من</strong>هم الحق إذا أورده عليه .<br />

و<strong>من</strong> ذلك -<br />

: الغيبة ، ففي " صحيح مسلم "<br />

عن أبي هريرة أن َّ النبي - صلى االله عليه وسلم - سئل َ عن ِ الغيبة<br />

، فقال : ) ذكرك أخاك بما يكره ( ، قال : أرأيت إن ْ كان فيه ما أقول ُ ؟ فقال : ) إن كان فيه ما تقول ُ فقد اغتبته<br />

،<br />

وإن ْ لم يكن فيه ما تقول ُ ، فقد ته (<br />

.<br />

-<br />

فتض<strong>من</strong>ت هذه النصوص كل ُّها أن َّ المسلم لا يحل ُّ إيصال ُ الأذى إليه بوجه <strong>من</strong> الوجوه <strong>من</strong> قول ٍ أو فعل ٍ بغير حق<br />

، وقد قال االله تعالى : } وال َّذين يؤذ ُون َ ال ْمؤ<strong>من</strong> ِين وال ْمؤ<strong>من</strong>ات ب ِغير ِ ما اك ْتسبوا ف َق َد احتمل ُوا بهتانا ً وإ ِث ْما ً مب ِ<br />

.<br />

ينا ً {<br />

و<strong>من</strong> -<br />

ذلك : الجدال والمراء : فالجدال والمراء يوحش القلوب ويوغرها لاسيما وأنه أصبح لحظ النفس لا<br />

. لإظهار الحق<br />

و<strong>من</strong> -<br />

ذلك : السخرية والتهكم بالآخرين حتى ولو كان عن طريق المزاح<br />

.<br />

و<strong>من</strong> -<br />

: الخلطة الزائدة والكثيرة غير المثمرة والتي ينتج عنها في الغالب ضياع الأ<br />

وقات والوقوع في<br />

ذلك<br />

. المحرمات<br />

و<strong>من</strong> -<br />

: حب الذات والتفكير بالنفس فقط<br />

: وهذا يقود إلى عدم تطبيق حقوق الأخوة وآداا.‏<br />

ذلك<br />

٦٤

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!