Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
دُرُوسٌ تَرْبَوِيّةٌ مِن الأحَادِيثِ الن َّبَوِي َّةِ<br />
} وفي ذ َلك ف َل ْيتناف َس ِ ال ْمتنافسون َ {<br />
.<br />
-<br />
ومجالات الشوق عندك كثيرة أعظمها وألذها الشوق إلى رؤية وجه االله عز وجل، ويمكنك أن تتمرن على<br />
قراءة هذا الحديث مع تحديث نفسك بمترلتها عند االله، وهل ستنال شرف رؤيته أم لا؟<br />
.<br />
-<br />
قال - صلى االله عليه وسلم -<br />
) :<br />
إذا دخل أهل الجنة الجنة يقول تبارك<br />
وتعالى : تريدون شيئ ًا أزيدكم؟<br />
: فيقولون<br />
ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا <strong>من</strong> النار؟ فيكشف الحجاب، فما أ ُعطوا شيئ ًا أحب إليهم <strong>من</strong><br />
. رم ). رواه مسلم النظر إلى<br />
- صلى االله عليه وسلم - في الفردوس الأعلى<br />
.<br />
·<br />
لات الشوق وفي -<br />
مجا : الشوق إلى لقاء االله وإلى جنته ورحمته ورؤية أوليائه في الجنة وخاصة الشوق للقاء النبي<br />
: اللذة الكبرى<br />
-<br />
إذا تجل ّى الرب لعباده المؤ<strong>من</strong>ين في الجنة نسوا كل ّ ما هم فيه <strong>من</strong> ألوان النعيم <strong>من</strong> أجل ما ظفرت به أعينهم <strong>من</strong><br />
اللذة الكبرى بالنظر إلى وجه االله عز وجل<br />
.<br />
-<br />
فإذا ما احتجب عنهم عادوا إلى ما كانوا فيه <strong>من</strong> ألوان السرور والنعيم<br />
.<br />
-<br />
·<br />
ونعيم عند ما يرجعون إلى ماكانوا فيه <strong>من</strong> ظلال وفواكه وحور وولدان إلى آخره، فيا حبذا هذان النعيمان<br />
.<br />
فلهم نعيمان في -<br />
الجنة : نعيم عند رؤيته سبحانه، وهو أجلها وأشرفها<br />
.<br />
: الخسارة الكبرى<br />
والنظر إلى وجه العزيز الحميد<br />
.<br />
<strong>من</strong> أعلى أهل الجنة <strong>من</strong>زلة<br />
:<br />
·<br />
-<br />
والخسارة الكبرى ، والحرمان الأعظم ، أن يحرم العبد <strong>من</strong> لذ َّة النظر إلى وجه االله الكريم في الجنة يوم المزيد<br />
·<br />
قال سعيد بن جبير<br />
-<br />
قال عبد االله بن عمر رضي االله عنهما : وإن أفضلهم<br />
م ترلة ل<strong>من</strong> ينظر إلى وجه االله في كل يوم مرتين<br />
.<br />
-<br />
: أن اشرف أهل الجنة ل<strong>من</strong> ينظر إلى االله تبارك و تعالى غدوة و عشية<br />
.<br />
الناس يتفاوتون في رؤية االله<br />
:<br />
.<br />
و قال هشام بن<br />
حسان : إن االله سبحانه و تعالى يتجلى لأهل الجنة فإذا رآه أهل الجنة نسوا نعيم الجنة<br />
.<br />
·<br />
·<br />
-<br />
فأقواهم رؤية له سبحانه أشدهم حبا ً له، وأشدهم تعلقا ً به ومعرفة ً له، فيتفاوت الناس في رؤية االله على<br />
حسب خشوعهم في الصلاة ومحبتهم الله وتعلقهم به<br />
قال الشيخ السعدي في قوله تعالى<br />
}. : } وجوه يومئذ ناضرة ٌ<br />
-<br />
أي : حسنة ية، لها رونق ونور، مما هم فيه <strong>من</strong> نعيم القلوب، وجة النفوس، ولذة الأرواح<br />
.<br />
-<br />
} إ ِل َى ربها ناظرة ٌ {<br />
أي : تنظر إلى را على حسب مراتبهم<br />
:<br />
-<br />
<strong>من</strong>هم <strong>من</strong> ينظره كل يوم بكرة وعشيا<br />
.<br />
-<br />
و<strong>من</strong>هم <strong>من</strong> ينظره كل جمعة مرة واحدة<br />
.<br />
-<br />
فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم، وجماله الباهر، الذي ليس كمثله شيء.<br />
۷۲