You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
18<br />
اختلفت اآلراء في<br />
الحكم على الترحمات <strong>القرآن</strong>ية التي تتالت عبر الزمن<br />
بين مؤيد ورافض:مؤد يرى أن الدين اإلسالمي دين عالمي ،وأن<br />
شعوب العالم مدعوة العاتلقه،وأن هذه الشعوب تختلف لغاتها ،وتتعد<br />
د لهجاتها،وعدم ال<strong>ترجمة</strong> هو حصر اإلسالم في الناطقين بلغته،مع أنه<br />
من المنطقي والضروري أن تعرف كل أمة كتاب دينها بلغتها،ومما يؤيد<br />
ذلك أن الصالة التي هي عماد الدين تتطلب قراءة <strong>القرآن</strong> الكريم بلغته،<br />
أما الذين يعارضون فيرون ال<strong>ترجمة</strong> تطاوال على كالم اهلل، وعدم قدرة<br />
البشر على <strong>ترجمة</strong> كالم اهلل إلى كالم البشر،لكن وجهة نظر الطرفين<br />
تنطلق من غيرة على كتاب اهلل وغيرة على اإلسالم ،ويؤكد ذلك، تتبع<br />
المؤيدين والرافضين مزالق المترجمين ،بل وتتبع توجهاتهم العقدية<br />
واإليديولوجية،ومصادر المعرفة لديهم، بل وحتى البيئة التي نشأوا فيها<br />
قصد التوصل إلى ما تخفيه مظاهر الكثير منهم ممن يسر حسوا في<br />
ارتغاء ،<br />
بالتوفيق<br />
لكن كل الجهود التي بذلها المترجمون لم تصل درجة توسم<br />
،والقدموا واحدة بالغا اإلجماع حتي من مؤيديهم:)إنا نحن<br />
نزلنا الذكر وا نا له لحافظون21( ونحاول أن نشير ولو بإيجاز الى<br />
وجهات النظر المختلفة بين مؤي22د ومعارض ل<strong>ترجمة</strong> <strong>القرآن</strong> ،<br />
21<br />
22