التقارير الوطنيَّة - Social Watch
التقارير الوطنيَّة - Social Watch
التقارير الوطنيَّة - Social Watch
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
بحسب قامئة “تقرير التنمية البرشية” الذيأصدره “برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ” لسنة20104. وهناك 15,7% من السكان يعيشونبأقل من دوالر واحد يف اليوم، فيام يعيش45,2% منهم بأقل من دوالرين يف اليوم.يُنتج اليمن أقل من 20% من الغذاء الذييستهلكه، ويستورد 75%، مبا يف ذلك 2,1مليون طن من الحبوب سنويًّا. ويُخصَّ ص كثريٌمن األرايض الزراعية وكميات هائلة من املياهلزراعة نبات القات edulis( )Catha املنبِّه،حيث يشيع استخدامه شعبيًّا يف رشق أفريقياوجنوب شبه الجزيرة العربية.يف عام 2010، شكَّلت عائدات النفط 60% منعائدات الدولة. فقد بلغ اإلنتاج نحو 300,000برميل يف اليوم، بيد أنَّ هذه الكمية تناقصتيف عام 2011 بسبب ثورة الشباب اليمنيالشعبية. وعىل نحوٍ مامثل، فقد هبط معدلالنمو االقتصادي من 4,5% يف عام 2010 إىل3% يف النصف األول من عام 2011، وإىل1,5% عقب شهر حزيران )يونيو( من السنةنفسها. أمَّا النشاط يف قطاعي البناء والتجارةفقد انخفض بنسبة ترتاوح بني 80 و90%، فيامتوقَّف النشاط عمليًّا يف قطاع السياحة. يفمستهلِّ السنة كان يُتوقَّع أن تبلغ أرباح القطاعالخاص 17 بليون دوالر، إال أنَّ الناتج الحقيقيكان أقل من ذلك بكثري.كام هبطت السياحة الداخلية والخارجيةبنسبة 95%، وتناقصت خدمات النقل والعديدمن مرشوعات التنمية واالستثامر واألعاملواملبيعات يف قطاعات االقتصاد املختلفة إىلحدٍّ بعيد، وأُصيبت أعامل البناء واإلنشاءاتوسوق امللكية والواردات بالكامل.نضوب املاءيتَّسم 3% من األرايض بدرجة من الخصوبةالستخدامها يف الزراعة، ما يعكس الصعوباتالتي تفتك بهذا القطاع، كاالستنزاف الخطريللموارد املائية، وحقيقة أنَّه مثَّة استثامر ضئيليف البنية التحتية لإلنتاج والتجارة. فهناك 1,25%من إجاميل االستثامرات تخصَّ ص للزراعة. أمَّاإعانات الدعم املايل التي تقدمها الدولة للقطاع،فتُدفع بصورة رئيسية لعلف املاشية واألسمدةووقود املازوت لزوم الجرَّارات ومضخَّات الري.ويبنيِّ ُ تقرير حكومي أنَّ معدل النمو املتدنيِّ يفالزراعة ال يتجاوز 3%، وهو ال يُعزى إىل حجمالقطاع الصغري، بل إىل استنزاف املوارد املائيةدور النساء الصغريتبنيِّ عدة دراسات أنَّ النساء يشكِّلن أكرث من نصف سكان البالد، إال أنهنَّ ميثِّلن أقل من20% من القوة العاملة. فنصف النساء العامالت ينشطن يف الزراعة، وليس يف اإلداراتالعامة اليمنية والقطاعات الخدمية إال أقل من 0,9% من املوظفات.كام أنَّ هناك قصورًا خطريًا يف متثيل النساء يف قطاعات االقتصاد األخرى، ولذلك أسباب عدَّة،وعىل رأسها العادات والتقاليد االجتامعية: ففكرة املرأة العاملة ليست فكرة تُقبل عىل نحوٍكامل، فضالً عن حقيقة أنَّ نسبة مرتفعة من النساء )زهاء 79,2%( أميَّات يف مقابل 36%من الرجال األميني.وهناك 17,3% فقط من معلمي املدارس األساسية من النساء، يف حني تبلغ نسبة الرجالمنهم 82,7%. أمَّا يف املرحلة الثانوية فالوضع أفضل قليالً إذ تبلغ النسبتان 22,8% و77,2%عىل الرتتيب. ويف حقل إدارة التعليم هناك من اإلناث 11,5% فقط من املوظفني. ويفالقطاع القانوين فثمة عىل التأكيد بضع نساء، إذ تبلغ نسبتهنَّ 0,06% من اإلجاميل، وأمَّا يففروع قطاع صناعة االتصاالت فتبلغ نسبة اإلناث 16,7% من العاملني.والتأخُّر يف تنفيذ خطة لخفض كمية األرايضاملخصصة لزراعة محصول القات. ويف الوقتالراهن، مثَّة 25% من األرايض الزراعية تُزرعبهذا املحصول، وتستهلك 30% من مياه قطاعالزراعة، والهدف هو خفض حصته إىل 10%من األرايض واملياه.ولقد احتسبت اإلدارة الوطنية السرتاتيجيةاملياه أنه إلشباع حاجات البلد سيتطلَّب قطاعاملياه استثامرًا بقيمة 4,430 مليون دوالر عىلمدى السنوات العرش القادمة. وقد حاولتالحكومة طرح هذه األموال عىل املانحني،كبلدان مجلس التعاون الخليجي، ولكنَّه وضعسلسلة من الرشوط، مبا فيها تحسني القدراتاإلدارية بغية معالجة املساعدات وتنفيذمامرسات جيدة ووجوب إدارة احتياطياتاملياه بطريقة عقالنية ومرشَّ دة.وبحسب خطة التنمية االجتامعية واالقتصاديةالرابعة لخفض الفقر 2011-215 املستشهَدبها يف مسوَّدة برنامج األمم املتحدة )أيلول/سبتمرب 2011(5 لليمن )2012-2015( يُشارإىل أنَّ قطاع املياه يعاين صعوبات خطرية سبَّبهاغياب التمويل؛ وأنه إذا أريد بلوغ غاياته فهوسيحتاج إىل ضخِّ أموال كبرية. ومن املشكالتالرئيسية نقص املياه العذبة، وارتفاع مستوياتالتلوث، وحدوث الفيضانات، واستطالة موسمالجفاف وتأثريه يف مزيد من املناطق، ووجودتنافس متزايد يف ما بني كل قطاعات املجتمععىل املياه، والوصول املحدود إىل خدمات مياهالشفة ورصف املياه املبتذلة، وضعف املؤسساتالتي تنظم وتدير هذا املورد وترشذمها.ويتفاقم هذا السيناريو الكئيب بسبب انعدامالتنسيق والتعاون بني مختلف األطراف املعنينياملشاركني يف إدارة قطاع املياه، ممَّن تنطبعمسؤولياتهم بالغموض، وغالبًا بالتجاوز6.كام يبنيِّ التقرير املشار إليه أعاله، أيضً ا، أنَّه يفنهاية عام 2010 متتَّع نحو 60% فقط من سكاناملدن بالوصول إىل مياه الشفة، وكان ل 30%فقط وصول إىل منشآت رصف املياه املبتذلة.وقد قُدِّرت كمية املياه املخصَّ صة للمدنالرئيسية والثانوية يف عام 2010 ب 148 مليونم3، أي بزيادة 21 مليون م3 عامَّ كان عليهإجاميل عام 2005، علامً أنَّ كمية 104 مليونم3 املقدَّرة استُهلكت، أي بزيادة 20 مليونم3. ويعني هذا الفرق بني كلٍّ من اإلنتاجواالستهالك أنَّ نحو 30% مامَّ أُنتِجَ ضُ يِّع7.يف نهاية عام 2010، متتَّع 50% من سكان الريفبالوصول إىل مياه شفة، فيام متتَّع 25% فقطمنهم بخدمات شبكة رصف املياه املبتذلة.قُدِّرت موارد البلد املتجدِّدة من املياه ب 2,500مليون م3 يف السنة، منها 1,500 مليون م3 مناملياه الجوفية، و1,000 مليون م3 من املياهالسطحية. إال أنَّه قُدِّر استهالك 3,400 مليونم3 يف السنة، وهذا يعني أنَّ مثَّة نقصً ا يربوعىل 900 مليون م3. ويُعتقد أنَّ الضخ املفرطمن االحتياطيَّات الجوفية يساهم يف ندرة املياهالتي يشهدها البلد. هذا، وتختلف املستوياتيف األحواض املائية، إال أنَّ بعضها يعاين من فرطاستغالله مبا يُقدَّر ب 250-400%. وهناك، أيضً ا،زهاء 45,000 برئ خاصة امللكيَّة يف اليمن ونحو200 منصة للحفر.Ibid. 6Ibid. 7..<strong>Social</strong> <strong>Watch</strong>91