التقارير الوطنيَّة - Social Watch
التقارير الوطنيَّة - Social Watch
التقارير الوطنيَّة - Social Watch
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الربازيلاغتصاب األمازونمتثِّل الربازيل خليطًا من ازدهار كبي وحرمان مخيف. وإذا أديرت بالطريقة الصحيحة فإنَّ كمونها يف التنمية يبدوغي محدود؛ ولكنَّ الالمساواة يف املجتمع واسعة النطاق بحيث ال يبدو أنها قابلة للتغلرُّب عليها. ولتحقيق التنميةاملستدامة يف هذا البلد ينبغي عليه معالجة العديد من العقبات، ولعلَّ أكربها تلك التي تؤثِّر ال يف الربازيل وحدها بليف العامل كله، أي التدمي الالمتناهي ألدغال األمازون، وبصورة رئيسية عرب قطع األشجار للحصول عىل األخشاب. وهذاالهجوم واسع النطاق الذي تعززه وتدفعه مجموعات املصالح من مالك األرايض وأصحاب قطعان املاشية والرشكاتالدولية، تسهله سياسات الحامية شديدة الهشاشة والضعف والفساد املسترشي، مامَّ سيؤدِّي إىل تدمي »رئة العامل«.BCI = 86“مركز الدراسات االقتصادية-االجتامعية”أليساندرا كاردوسو1ألكسندر سيكونيلودليل املساواة اجلنوسية GEIالتمكنيدليل القدرات الأساسية BCIاألطفال الذينبلغوا الصف الخامس10084GEI = 6610043أنشأت الربازيل خالل السنوات األخرية ووسَّ عتمنوذجًا تنمويًّا يرتكَّز فيه الدخل والسلطةعىل نحوٍ متزايد يف أيدي النُّخب االقتصاديةوالسياسية ذات الروابط الكبرية بالرساميلالزراعية-الصناعية واملالية. ومن الوظائفالرئيسية التي تينِّز هذا النموذج االستغاللالزراعي، والسيَّام زراعة املحاصيل األحادية،كفول الصويا وقصب السكر )إلنتاج السكرواإليثانول(، التي تستخدم بذارًا مُحَوْرَثًا ]محوَّرًاوراثيًّا Seeds, Genetically Modified]GMS ومنتجات سامَّة زراعيُّا يُحصَ لُ عليهامن رشكات عابرة للحدود. كام يُنفنِّذ البلد،أيضً ا، بنية تحتية كبرية ومرشوعات طاقيَّةوتعدينية يف منطقة األمازون. ومثَّة جانب آخرمن هذا النموذج االقتصادي الكيل )املاكروي(،أال وهو معدالت الفائدة املرتفعة، وهذهمشكلة بالنسبة إىل الحكومة، ألنه خالل الفرتة2000-2007، عىل سبيل املثال، بلغ االستهالكومستحقات الفائدة عىل الدين العام نحو430,000 مليون دوالر، أي ما شكَّل 30%كمعدل وسطي من موازنة الدولة يف السنة.يتَّسم هذا النموذج التنموي بكونه نهَّابًا وغريمستدام. فالربازيل تقف عند نقطة القيامبتغيريات كبرية يف ترشيعاتها التي ترعىالحامية البيئية، إذ قامت بالفعل بإرخاء بعضالتعليم100 7164100100 10095 92النشاط االقتصاديالتنظيامت الوارد يف قانون الغابة . 2 وتوجَّه هذهالتعديالت نحو حامية املصالح الحيوية ملالكاألرايض الريفية واملجموعات العقارية الكبريةالتي تتمثَّل عىل نحوٍ مفرط يف الربملان بسببالنظام السيايس املائل لصالحهم.إنَّ حجر الزاوية يف سياسة الحكومة التنمويةالراهنة التي تتوازى تامًا مع اسرتاتيجياتالرشكات العابرة للحدود، هو استغالل حوضاألمازون ومراكمة الرأسامل بتنفيذ املرشوعاتالطاقيَّة والتعدينيَّة والزراعيَّة-الصناعيَّة ودفعاملال لقاء الخدمات البيئية. ففي هذه الفرتة)2000-2010( ازدادت الواردات من الوالياتاملتحدة التي تجعل من “أمازونيا” 3 منطقةقانونيَّةً، نحو 518% )من 5,000 مليون دوالر إىل26,000 مليون دوالر( ، 4 وهو يفوق بكثري معدلالنمو بنسبة 366% من صادرات البلد ككل.2 .3 “أمازونيا” )Amazonia( منطقة إداريةتضم تسع واليات تقع عىل حوض نهر األمازون.0 04 Ministry of Industry and Trade. Nominalvalues, in dollars.البقاء عىل قيد الحياة يفسن الخامسةعدد الوالدات التي قام بهاكادر صحي مدرَّب،يف عام 2010، كانت والية “بارا” )Pará( وحدهامسؤولة عن 48% )أي 12,8 بليون دوالر( منقيمة الصادرات من هذه املنطقة. ويف النسقالتصديري، كانت املنتجات التعدينية أكربالسلع عىل قامئة الصادرات تعقبها املنتجاتالزراعية، والسيَّام اللحوم. ويف حالة “بارا”، فقدقامت بالتصدير ثالث رشكات فقط هي: “فال”)Vale( و”ألونوريت” )Alunorte( و”ألرباس”،)Albrás( التي شكَّلت معًا 78% من إجاميلالقيمة املَبيعة يف الخارج )10 باليني دوالر(.ومن الجيل أنَّ تدفُّق الرثوة يتجه يف الوقتالراهن من منطقة “أمازونيا” ليذهب رأسً اإىل جيوب مساهمي الرشكات العابرة للحدود،وما يُخلَّف يف أرضه تراثٌ من الالمساواةوالالاستدامة. وإنتاج األلومنيوم وحده يستهلكقرابة 6% من الطاقة الكهربائية املولَّدة يف كلالبلد. وبحسب االختصايص “سيليو بريمان”Bermann( )Celio فإنَّ “األلومنيوم يُباعبسعر متدنٍّ يف السوق الدولية، وال يولنِّد إالقليالً من فرص العمل. فام يُحتاج إليه 70ضعفًا أقل من العامل إلنتاجه، مقارنةً بالحاجةإليهم يف إنتاج الغذاء وصناعة املرشوبات، مثالً،و40 ضعفًا أقل مام يُحتاج يف صناعة النسيج”.1 Institute of Socioeconomic Studies(INESC); Alessandra Cardoso, AlexandreCiconello<strong>Social</strong> <strong>Watch</strong>97