التقارير الوطنيَّة - Social Watch
التقارير الوطنيَّة - Social Watch
التقارير الوطنيَّة - Social Watch
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
االستقرار يف أماكن أخرى . 4 وبحسب األرقامالصادرة عن وزارة النزوح والهجرة وحكومةكردستان اإلقليمية، يبلغ عدد النازحني ضمنالعراق زهاء 2,8 مليون نسمة، معظمهم منالعرب )سنةً وشيعةً(، ونحو 250,000 نسمةمن جامعات األقليات من الكلدان واألشورينيواألرمن والصابئة املندائية والكرد الفيلينيواليزيديني والشَّ بَك . 5وقد دفع غياب العمل الحكومي الفعَّال يفمعالجة مشكالت األقليات يف البلد منظامتاملجتمع املدين إىل مزيد من العمل يف مكافحةالتمييز ضد األقليات والهجوم عليها. فقدنظَّمت “املبادرة املدنية لحامية الدستور”،مثالً، طاوالت مستديرة برملانية تبحث يفهموم األقليات وتبنيِّ كيف ميكن وينبغيللمجتمع املدين أن يشارك يف مسائل ذاتأهمية وطنية. فقد سلَّطت نقاشات املبادرةالضوء عىل الحاجة إىل زيادة مشاركة األقلياتيف املجال السيايس وإلغاء السياسات التعليميةالعنرصية وغريها من أشكال التضليل التيتساهم يف التمييز القائم عىل التجاهل. كامشدَّدت املناقشات عىل حقيقة مغادرة العديدمن األقليات العراق منذ عام 2003، وأنهيُتوقَّع مغادرة الكثري منها أيضً ا بسبب انعداماألمن والحامية الدستورية والقوانني الالمتييزيةوضعف التمثيل يف كِال الحكومة والربملان، فضالًعن هيمنة ثقافة إقصائية يف املجتمع تقوم عىلالتمييز والتجاهل.احتجاجات جامهرييَّة وقمع حكوميمل يكن العراق معزوالً عن التظاهرات الشعبيةالتي عُرفت ب “الربيع العريب” يف عام 2011.والبطء يف تشكيل الحكومة العراقية )أكرث منالحرب والبيئةإثر حرب الخليج األوىل، بدأت إدارة صدام حسني سلسلة من األعامل الرامية إىل تجفيفمستنقعات مناطق ما بني النهرين، والنطاق الرطب الواقع يف املناطق الجنوبية من األرايضالعراقية التي كانت موئالً ملواطنني، كعرب املستنقعات، وتنوعًا كبريً للحياة الربية. ولقدبدأ تجفيف املستنقعات، يف الحقيقة، خالل الخمسينيَّات، وتواصل خالل السبعينيَّات،واستخدام أراضيها للزراعة والتنقيب عن النفط، ولكن خالل رئاسة صدام توسَّ عت هذهاألعامل وتسارعت، وذلك انتقامًا من الشيعة يف أعقاب فشل انتفاضتهم التي اندلعت يفعام 1991، حيث كان املنتفضون يلجأون إىل مناطق املستنقعات هذه. وقد تكوَّنت عملياتالتجفيف بصورة رئيسية من فتح ثالث أقنية )النهر الثالث، قناة املجد، قناة االزدهار، كامأطُلِقَ عليها(، بُنيت لتحويل املياه من نهري دجلة والفرات. ويف أواخر التسعينيَّات، أُمكنتجفيف املستنقع املركزي بالكامل، ويف عام 2000 قدَّر “برنامج األمم املتحدة البيئي” أنَّ90% من أرايض املستنقعات قد اختفت )1( .اعتُرب التدمري البيئي كارثة )2( . فقد اختفت مناطق هجرة الطيور وانقرضت عدة أنواع نباتيةوحيوانية، كانت تستوطن هذه املنطقة. وارتفعت ملوحة الرتبة لينجم عنها خسارة اإلنتاجالحيواين )بصورة أساسية إنتاج مشتقَّات الحليب( والصيد وزراعة األرز، وتحول ما يقارب19,000 كلم 2 إىل صحراء. وقد هُجِّرت غالبية عرب املستنقعات إىل مناطق قريبة، فيام توجَّهما بني 80,000 إىل 120,000 من السكان إىل مخيامت اللجوء يف إيران )3( . ويف أعقاب اجتياحالواليات املتحدة العراق يف عام 2003 كُرست حواجز السدود وتوقفت أعامل التجفيفوبدأت املستنقعات تستقبل املياه مجدَّدًا. ولكن عملية اإلنعاش –وكذلك عودة منو نباتاتاملستنقعات الطبيعية- كانت بطيئة، بحيث مل تُبدِ األجزاء األكرث ترضُّرًا منها إيَّ إشاراتللتولُّد مجدَّدًا )4( .بيد أنَّ خسارة النظام اإليكولوجي مل تكن العاقبة البيئية السلبية الوحيد بعد انقضاء عقدينمن الزمن. فعىل سبيل املثال، يواجه البلد تلوثًا كبريًا يف الرتبة واملاء والهواء بسبب املوادالسامة التي يخلفها تدمري العتاد العسكري واملصانع، وفق ما ذكره “برنامج األمم املتحدةالبيئي )5( . كام بات نهرا دجلة والفرات اللذان يؤمِّنان مياه الشفة والري للبلد مرصفًا ملياهالرصف الصحي والنفايات الصحية ونفايات املستشفيات والترسُّبات النفطية. وإذن، يُعتربإحياء نظام املياه والنظافة العامة والتخلص من تلوث املستشفيات وشبكات الرصف الصحيومنع تجرُّف الرتبة والتصحُّر بعض أكرث الهموم البيئية ضغطًا يف العراق )6( .(1)Wikipedia, Draining of the Mesopotamian Marshes, ; Mesopotamian Marshes, ; and Glory Canal, .(2) The Mesopotamian Marshes of Southern Iraq, (March 2003),.(3) Wikipedia, Draining of the Mesopotamian Marshes, .(4) .(5) Ibid.(6) Ibid.7 أشهر من املفاوضات الشاقة(، والتدهورالحاصل يف أداء الخدمات العامة، باإلضافة إىلمستويات مرتفعة من الفقر والبطالة، كل ذلكأوقد الرشارات األوىل لالحتجاج الذي اندلعيف املناطق املهملة الواقعة إىل شامل بغداد.فقد خرجت التظاهرات خالل شهر شباط)فرباير( يف مدن الكوت والديوانية والبرصةواألنبار ويف عدد آخر من املدن واملناطق. ويفمدينة البرصة، جنويب العراق، الغنية مبواردالنفط، بدأت ترتفع أصوات مطالبة بالقضاءعىل الفساد، حمل خاللها املشاركون بطاقاتصفراء )كتلك التي يرفعها حكام مباريات كرةالقدم( تعبريًا عن عدم الرضا العام باملحافظوببعض املسؤولني الرسميني املحليني. كام كانيرتفع االستياء الشديد أيضً ا يف بقية املحافظاتبسبب انعدام الخدمات العامة. كام تصاعدL. Mumtaz, Still Targeted: 4Continued Persecution of Iraq’sMinorities, Minority Rights GroupInternational, p.19.IDMC, Little new 5displacement but in the region of2.8 million Iraqis remain internallydisplaced, (4 March 2010),.<strong>Social</strong> <strong>Watch</strong>77Iraq