التقارير الوطنيَّة - Social Watch
التقارير الوطنيَّة - Social Watch
التقارير الوطنيَّة - Social Watch
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ويف السنة نفسها، أفادت “منظمة العفوالدولية” أنَّ 200,000 فلسطيني يف املُنْجَمَعَاتالريفية ال يتمتَّعون بالوصول إىل كل املياهالجارية، وأنَّ الجيش اإلرسائييل مينعهم حتَّىمن تجميع مياه األمطار، فيام يقوم املستعمروناإلرسائيليون بريِّ مزارعهم وملء أحواضالسباحة. والواقع أنَّ 450,000 مستعمر الذينأُحصُ وا يف التقرير املذكور يستهلكون من املياهقدر ما يستهلكه إجاميل السكان الفلسطينيني.وللتغلُّب عىل مشكلة نقص املياه وغياب البُنىالتحتية، يلجأ الفلسطينيون إىل رشاء مياهذات نوعية مُريبة من صهاريج املياه املتجولةبأسعار باهظة . 6ويف عام 1993 نرش “البنك الدويل” تقريرًاتحت عنوان: “تنمية األرايض املحتلة: استثامريف السالم”، وصَّ ف تقديم الخدمات العامَّة يفاألرايض باعتباره غري مالئم البتَّة، حيث ال توجد،عمليًّا منشآت مائية وأخرى للنفايات الصلبةواملياه املبتذلة. ولقد ساهمت إدارة النفاياتالضعيفة يف التدهور البيئي، وسبب ذلك يعودإىل اإلدارة اإلرسائيلية يف ما بني عامي 1967و1993. وليس هناك كذلك أيُّ تقدمٍ يف إعادةبناء هذه املنشآت بالرغم من االستثامرات التييقوم بها العديد من املانحني الدوليني، ومردُّذلك إىل التصدُّعات وااللتباسات املوجودة يفاتفاقية “أوسلو”، وخصوصً ا تفسريها عىل النحوالذي تقوم به سلطات االحتالل. وقد فاقمالعنف املتصاعد هذا الوضع . 7وعندما احتلَّت إرسائيل الضفة الغربية يف عام1967، أعلنت أنَّ كل املوارد املائية باتت ملكًالدولة إرسائيل؛ ومُذَّاك قلَّلت األوامر العسكريةالعديدة من تنمية املياه يف فلسطني، وثبَّتتحصص ضخها، مانعة إعادة تأهيل اآلبار أوحفر آبار جديدة من دون الحصول عىل إذن،وصادرت كل محطات الضخِّ الفلسطينية عىلنهر األردن أو دمَّرتها. وقد زادت إرسائيل يفالوقت نفسه استغاللها للموارد املائية يف الضفةالغربية فحفرت 38 برئاً. ونتيجة لهذا، مل يتسنَّللفلسطينيني يف عام 1993 الوصول إال إىل20% من املياه الجوفية يف الضفة. أمَّا اتفاقية“أوسلو” فلم تفعل شيئًا لتحسني الوضع يففلسطني. والواقع أنَّه اتُّفق عىل أنَّ “كميةاالستعامل املوجودة” سيُحافَظُ عليها، بحيثصُ دِّق رسميًّا عىل استغالل إرسائيل 80% مناملياه الجوفية . 8وليس من الواضح بعدُ ماذا سيكون تأثري تغريُّاملناخ عىل األرايض الفلسطينية، إال أنَّ الخرباءيتوقَّعون ارتفاع متوسطات درجات الحرارةوتناقص هطول األمطار، مامَّ سيهدِّد أكرثبأوضاع كارثية ستتعرَّض لها املخزونات املائيةيف قطاع غزة والضفة الغربية . 9يعتقد عددٌ من املنظامت غري الحكوميةالفلسطينية واإلرسائيلية -بحسب ما أوردهتقرير صادر عن “معهد البحوث يف الرشقاألوسط”- أنَّ “عملية سالم شامل قد تساعد عىلحلِّ االنتهاكات اإلرسائيلية للبيئة الفلسطينية.ذلك أنه مل يُرَ إىل عملية السالم الراهنة باعتبارهاعمليةً مُساعِدةً للبيئة” . 10 وهذه األخرية الميكنها انتظار محادثات سالم جدية.مسائل ترشيعيَّةيتَّسم الترشيع الفلسطيني بالتعقيد والتناقضالبالغني. فبعض القوانني، مثالً، يعود إىلزمن العثامنيني واالنتداب الربيطاين، وكذلكإىل زمن السلطتني املرصية واألردنية، مرورًاباالحتالل اإلرسائييل الذي فرض حكامً عسكريًّامل تكن أوامره وقراراته جزءًا من الترشيع يفحد ذاته، ولكنهها ما تزال سارية املفعول. أمَّاالقوانني التي جرى تبنِّيها بعد تأسيس السلطةالوطنية يف عام 1994 فتشكِّل 12% فقط منالترشيعات املطبَّقة.وهكذا، يتبنيَّ أنَّ الوضع القضايئ والترشيعيمرتبط بوضوح بعدم االستقرار الذي يسود يفالبالد. وقد أدَّى الفصل بني القطاع والضفة إىلوقف مناقشة أكرث من 50 مرشوعَ قانونٍ مقرتحًا.كام أنَّ القوانني املحدَّثة مل تُلغِ القوانني القدمية،التي يتناقض بعضها مع قانون التحكيم القضايئالجغرايف كام نفَّذته غرفة التجارة والصناعة يفالقدس. فثمَّة حاجة ماسَّ ة لترشيع محدَّث يفما يتَّصل بالقطاع الخاص عىل سبيل املثال،بُغية تنظيم بيئة األعامل وتعزيزها ومتتينها،فضالً عامَّ يتَّصل أيضً ا بالرعاية الصحية.وقد يُحتَجُّ بأنَّ االحتالل ما يزال يضطلعبدور رئييس يف إعاقة عملية الترشيع الفعَّالوإضعاف قدراتها عىل توفري إطار عمل للتنمية.والواقع أنَّ كال نظامي الترشيع والقضاء يعاينمن استمرار االحتالل، إال أنهام يعانيان أيضً ا منواقع فصل الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذهواحدة من أهم العقبات املاثلة يف وجه التنميةاملستدامة، حيث ال تتوفر السياسات البيئيةبسبب غياب الحوار. ومثَّة عامل آخر يقوِّضُاالستدامة، أال وهو أنَّ الضعف املؤسَّ يس يجعلمن املستحيل قياس فعالية الجهود التمويليةالتي تبذلها البلدان املانحة أو تحسينها.التربُّعات والسياسات واالستدامةتُشكِّلُ املعايري املختلفة املتعلقة بتخصيصاألموال الواردة من املانحني وإدارتهامصدرًا ثابتًا للنزاع. فاملرشوعات املخصَّ صةللمستفيدين غالبًا ما تُخفق يف االستفادة مناألموال املمنوحة من البلدان واملؤسسات.وهذه النزاعات تتزايد عادة بسبب تسييسالخدمات املقدَّمة.وتجدر املالحظة أنَّ املانحني يسعون إىل تحسنيهذا الوضع من خالل تعزيز املساءلة وتقويةالشفافية املؤسَّ سيَّة يف فلسطني، بالرغم منتعرُّض النتائج للخطر بسبب تزايُد تسيُّساملجتمع الفلسطيني. والواقع أنَّه كان للعديدمن التربُّعات أثر سلبي يتمثَّل بتزايُد التبعيَّةلهذه النوع من التمويل، وخصوصً ا يف ما يتعلقبالتربعات ذات األهداف السياسية، كاألموالاملقدَّمة لألنشطة الرامية إىل تطبيع العالقاتمع إرسائيل. وهذا النوع من التبعية يؤولأيضً ا إىل تقويض القيم االجتامعية العميقةكالتطوعية والكرامة والغرييَّة .)Altruism(كل ذلك خدم ويخدم تعميق االضطراباالجتامعي.كام رأى املانحون أيضً ا أن يعزِّزوا قدراتمختلف املؤسسات يف املجتمع الفلسطيني،األمر الذي بدا واضحًا يف وضعٍ اختربتهمؤسسات املجتمع املدين والحكومة.Ibid. 8EMWIS, A war on water, 92009. Available from: .< vispo.com/PRIME/ 10enviro.htm>.Amnesty International, 6Israel rations Palestinians totrickle of water, 27 October 2009.Available from: .A. Gray, Environmental 7justice for Palestine, 23 March 2007:.<strong>Social</strong> <strong>Watch</strong>83