12.07.2015 Views

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

101يوروميد للهجرة 2100 يوروميد للهجرة 2التي تشرع التمييز ضد النساء،‏ والإتجار بالنساء،‏ والعنف الزوجي الذي لم يترك دولضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية،‏ ولا نساء الطبقات الفقيرة أو الغنية.‏وحتى هذه السنوات الأخيرة،‏ كان العنف حيال المرأة في دول البحر الأبيض المتوسطموضوع ًا لا يزال الخوض فيه أمر ًا محرم ًا،‏ كما كان يعتبر كجزء من الدائرة الخاصة.‏وتبقى الدراسات حول هذه المسألة محدودة في العديد من الدول.‏ إنهن النساءالمفكرات،‏ والمنظمات النسائية غير الحكومية،‏ مع التعاون الدولي،‏ هن اللواتي أعطينلهذا الموضوع سطوع ًا كبير ًا ً ودفعن الحكومات إلى الانخراط فيه.‏ينتشر العنف الزوجي والمنزلي في دول الشمال كما في دول الجنوب،‏ ففي أوروبا،‏هناك امرأة من كل خمس تقع ضحية للعنف المنزلي،‏ بينما في دول الجنوب فإنالإحصائيات غير متوفرة.‏ولا تزال جرائم الشرف,‏ باعتبارها تقليد قبلي,‏ تسري في بعض دول البحر الأبيضالمتوسط مثل الأردن وفلسطين ولبنان ومصر.‏ وهي قتل متعمد للمرأة،‏ يقترفه أبأو أخ أو زوج في حال اقتراف سلوكيات تعتبر غير أخلاقية,‏ بعد اغتصاب،‏ أو بشكلخاص بعد حمل خارج إطار الزواج ‏(سفاح).‏ ويكون القانون غالب ًا في صف القاتل,‏حيث إن عقابه يأتي عادة مخفف ًا لأنه ينظر إليه كبطل استرد شرف العائلة.‏ وتعدالإحصائيات المتاحة حول هذه المسألة نادرة ومشتتة،‏ كما يتم الكشف عنها غالب ًامن ق ِبل المنظمات غير الحكومية،‏ أو أثناء جلسات المحاكم النسائية.‏ ويظهر التقريرالعربي للتنمية البشرية 54 2005 إلى أنه بين شهري مايو 2004 و مارس 2005 تم قتل20 امرأة في فلسطين،‏ وحدوث أكثر من 15 محاولة أخرى تم إجهاضها،‏ بينما تسجلالأردن سنوي ًا ً 20 جريمة شرف.‏ ونوضح أيض ً ا أن هذه الجرائم تخفي أحيان ًا حالات لزناالمحارم أو مصالح ذكورية للحصول على نصيب أكبر من الميراث ‏(صندوق الأمم المتحدةالإنمائي للمرأة «UNIFEM» 2005)، وفي مصر،‏ هناك 52 جريمة تم تسجيلها في عام1995 و 15 جريمة في لبنان عام . 55 1998ويعد الختان،‏ وهو صورة أخرى من صور العنف إزاء الفتيات الصغيرات والنساء,‏ عملخطير على المستوى الجسدي والنفسي معا ً،‏ كما يعتبر أحد الممارسات الشائعة فيمصر.‏ وفي استطلاع للرأي أجري في عام 2000, فإن %80 من النساء المستطلعاتاللاتي لديهن بنات صغيرات,‏ قد أشرن إلى أنهن قد أخضعن بناتهن لإجراء عمليةالختان 56 أو يتهيأن لإجرائها.‏ والأسباب الرئيسية الكامنة وراء انتشار هذه الظاهرةهي الأمية والانتماء إلى وسط ريفي،‏ وكذلك بشكل خاص بعض المعتقداتالمعمول بها في هذا الشأن.‏ وتوضح الدراسة سالفة الذكر أن 8 من كل 10 سيداتبرنامج الأمم المتحدة للتنمية,‏ مرجع سابق,‏ ص‎110‎‏.‏54 برنامج الأمم المتحدة للتنمية,‏ تقرير التنمية البشرية العربية 2009, ص‎86‎‏.‏55 برنامج الأمم المتحدة للتنمية*,‏ تقرير التنمية البشرية العربية,‏ مرجع سابق ص‎111‎‏.‏56 ريفيات يعتقدن,‏ بل ويؤكدن,‏ أن الرجال يفضلون النساء اتونات،‏ مقابل 4 من كل10 سيدات حضريات.‏ وبالتأكيد فإن الدولة تؤكد على أن هذه الممارسة ليس لهاعلاقة بالإسلام،‏ فالنص المقدس يتحدث عن ختان الذكور,‏ الأمر الذي يمارسه اليهودوالمسلمين,‏ وليس عن ختان الإناث الذي هو بالأحرى تقليد فرعوني.‏ وفي مصر،‏ أقرمجلس الدولة بدوره خطر هذه الممارسة في عام 1997 وأوصى بعملها إذا ما لزمالأمر تحت إشراف طبي.‏ ونستطيع أن نذكر بشيء من الرضا أن قانون حظر ختانالإناث قد تبناه البرلمان المصري في عام 2008. ولكن أهم شيء قد بقي علينا فعلههو حملات توعية وإرشاد،‏ وكذلك وبشكل خاص مواجهة حازمة للرجال والنساءالذين يستمرون في ممارسة هذا الأمر على بناتهم.‏ومن المهم أن نكشف عن صور العنف التي تعاني منها النساء في مناطق الصراعات.‏فالنساء الفلسطينيات اللواتي دائم ً ا ما يعانين من نقص في خدمات الصحة والتعليم والصحة الإنجابية،‏ ويجابهن عن قرب موت أحد أقربائهن،‏ يتجرعن كل ذلكالكأس.‏ وقد شكلت الحرب في لبنان بيئة صالحة لخروج كل هذه العدوانية تجاه الآخروكانت النساء هن الأكثر تعرض ً ا لهذه العدوانية.‏وقد ترك العنف في الجزائر بين عامي 1989 و 1998 آثار ًا لا تمحى في البلاد وفيذاكرة جموع النساء.‏ فقد بدأت صور العنف الجسدي حيال المرأة بقيام شبابمسلح بالاعتداء على طالبات في المدن الجامعية،‏ وضع تابعته ناشطات جزائرياتفرنكفونيات في أغلب الأحوال،‏ وصحفيات،‏ وجامعيات،‏ وحتى عاملات وخادماتالمنازل.‏ كانت الضحايا غالب ًا ً من بين النساء المنفردات،‏ مطلقات أو أرامل أو عازبات.‏وهناك العديد من الفتيات تم اختطافهن وإيداعهن أدغال الإسلاميين المتشددين،‏ليكن فرائس للزواج المسمي بالمؤقت،‏ أو زواج المتعة . 57 رعب استمر بين عامي 1995 و1996 مع مزيد من الوحشية،‏ كانت نساء مدينة حاسي مسعود - اللواتي هوجمنبشكل جماعي وقتلن في محل عملهن - المثال الحي لبشاعتها.‏ ولقد جعلالإسلاميون المتشددون من قضية المرأة حصانا ً لمعركتهم واضعين حدودا ً فاصلة بينالجنسين:‏ عدم الاختلاط،‏ ارتداء الحجاب،‏ احتجاز واستبقاء النساء في المنازل.‏وثمة نوع آخر من العنف يكمن في تجارة الجنس البشري،‏ وهي تجارة مربحة جد ًايكون ضحاياها غالب ًا من النساء والأطفال الذين يجدون أنفسهم مساقين فيأحط أشكال الاتجار والعبودية.‏ وتستخدم تجارة النساء غالب ًا في الخدمات المنزليةوالاستغلال الجنسي والعمل الجبري.‏ فمنطقة البحر الأبيض المتوسط ‏،والتي تقعفي نقطة الالتقاء بين آسيا وإفريقيا وأوروبا،‏ هي منطقة تستقبل وتصدر وتكفلعبور هذه الأنواع من التجارة.‏57 كامي لاكوست ديجاردان Dujardin) Camille‏).العنف Lacoste ضد النساء في الجزائر . الذكور والإناث في المغربالعربي وفي المهجر.‏ الصفحات‎31-19‎‏.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!