ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
65يوروميد للهجرة 264 يوروميد للهجرة 2ومع ذلك، وكما يشير فيليب فارج، فإنه » حتى عام 2030 على الأقل، في دول الشرقالأوسط وشمال إفريقيا، سوف يكون الجيل الذي لم يبلغ بعد ُ سن العمل أكثرعدد ًا من ذلك الجيل الذي يتوافد إلي سوق العمل، حتى لو كان عدد الوافدين الجددإلى سوق العمل قد شهد ركود ًا وسوف يميل إلي الانخفاض ببطء بين عامي 2015و2025. وسوف تستمر الكثافة السكانية لمن هم في سن العمل في الازدياد خلالالعقدين القادمين مقارنة ً بتعداد سكان الاتحاد الأوروبي ». 12بوسعنا إذ ًا في هذا الإطار الحديث عن تكاملية ديموغرافية تبدو أنها بدأت تتبلوربين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، حيث تقدم دول الجنوب تعداد ًا ً منالشباب النشط إلى جيرانها من الدول التي تسجل عجز ًا في مجال الأيدي العاملةوالكفاءات، حتى يمكن دعم التنافسية العالمية واستجابة لتوجيهات ليشبونة.» وقد يمكن تخفيف هذا العجز الواضح الذي يؤثر علي أوروبا من خلال الهجرةالوافدة من دول الجنوب ذات التعداد السكاني الشاب، والمتعلم، والذي يعد ارتباطهبالمسئوليات الأسرية أقل بكثير مما كانت عليه الأجيال السابقة ». 13وبالتأكيد، فثمة اختلالات كبيرة تحدث ضغوط الهجرات المتواصلة، ولكن علينا معذلك ألا نعمم. فقد أثبتت هانيا زولتنيك Zlotnik) (Hania في دراسة مقارنة 14 أنه لاتوجد أدنى علاقة بين معدل النمو الديموغرافي ومعدل الهجرة، فالعلاقة تعد حتىسلبية قليلا ً، وهو ما يتخذ اتجاه ًا معاكس ً ا لفكرة الضغط الديموغرافي .وهي كذلك الفكرة التي أيدها فيليب فارج والذي يؤكد أنه إذا كان الوضع الديموغرافيوالاقتصادي في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومكانته الاستراتيجية يجعلانمنه مصدر ًا مميز ًا لتدفقات الهجرات إلي أوروبا، فإن وجود تعداد من المسنين فيالشمال ومن الشباب في الجنوب ليس ضمان ًا للهجرة. » ينبغي أن ترتبط الحقائقالديموغرافية بالأوضاع الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية »، 15 فضلا ً عن كونأوروبا ليست هي فقط المكان الوحيد الذي تقصده دول البحر الأبيض المتوسط.فيليب فارج Fargues» «Philippe (2008). النماذج الديموغرافية التي تظهر في منطقة البحر المتوسط وانعكاساتها12 على الهجرة حتى ،2030 واشنطن دي سي ،معهد سياسة الهجرة، ص 5.فيليب فارج (2008)، مرجع سابق.13 هانيا زولتنيك، «الهجرة الدولية 96-19650: نظرة عامة»، مراجعة السكان والتنمية 24-1998، ص. 468-429.14 فيليب فارج، 2008. مرجع سابق.15 الفصل الثاني: التفاوتات في مجال الصحةلا يمكن لتعداد من السكان أن يكون عاملا ً فعالا ً في التنمية البشرية إلا إذا كانبصحة جيدة. هل ستعمق المؤشرات الصحية التفاوتات الديموغرافية التي تعدبالفعل كبيرة، بين دول البحر الأبيض المتوسط والدول الأوروبية؟ هذا ما سنحاولرؤيته الآن.يتم ضبط مؤشر الصحة انطلاق ًا من ثلاثة متغيرات وهي متوسط العمر المأمولعند الولادة، ومعدل وفيات الرضع والأمهات بسبب الحمل أو الولادة، ومعدل النفقاتفي مجال الصحة.1. يمثل متوسط العمر المأمول عند الولادة مؤشر ًا ً لصحة ورفاهية السكان828078767472706866المصدر: حسابات تمت من ق ِبلنا انطلاق ًا من معلومات تتعلق بالتنمية في العالم، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، تقرير عنالتنمية في العالم عام 2009، الصفحات – 191 194يوضح التحليل بحسب الدولة التباينات الكبيرة بين دول البحر الأبيض المتوسطودول المقصد الأوروبية، كما تبرز المتوسطات بحسب المنطقة تفاوتات كبيرة. فيالواقع، يتراوح متوسط العمر المأمول عند الولادة بين 70 و 74 عام ًا في دول البحرالأبيض المتوسط ، مع فارق طفيف بين دول المشرق العربي ودول المغرب العربي، ويقعما بين 80 و 81 عام ًافي الدول الأوربية. وتسجل إسرائيل معدلا ً مشابه ً ا ً لدول الشمالمع 80,7 عام ًا، في حين تسجل فلسطين متوسط ً ا للعمر المأمول يقدر بنحو 73,3عام ًا، وهو متوسط أعلي من متوسط دول البحر الأبيض المتوسط باستثناء تونس(73,8 عام ًا). وبالرغم من حالة الحرب، ما تزال الاستثمارات في مجال الصحة كبيرةفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بفضل المساعدة الدولية ووجود المنظماتغير الحكومية الإقليمية أو الدولية التي تعمل في هذا اال.