ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
127يوروميد للهجرة 2126 يوروميد للهجرة 2المؤسسات وتطوير اتمع المدني والمطالبات بدعم النساء) والخارجية (الأمم المتحدةوالبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والعمليات الأورومتوسطية).ولم يسفر التقاء الجهود لاستعادة المساواة بين الرجل والمرأة عن نتائجه المنتظرة-حتى في أوروبا- حتى ولو فيما يتعلق بالعمل والأجور والمشاركة السياسية وتقاسمالمهام في المنزل. وينص مؤتمر يوروميد المنعقد في نوفمبر 2005 حول النساء 21 فيبيانه الختامي على أن » النساء في المنطقة الأورومتوسطية تواجه صعوبات فيالتمتع بحقوقهن وأن حقوق النساء تعد هشة، قابلة للتفاوض وضعيفة. كما أنأحد العوامل المحددة هو النظام البطريركي الذي يمس أيض ً ا الشمال، في الهياكلالاجتماعية، الاقتصادية والسياسية. ومع ذلك، يجب علينا أن نجد قواسم مشتركةتتجاوز الجدل الوهمي بين الحقوق العالمية والثقافة. إن عالمية حقوق الإنسان ليستقابلة للنقاش، حتى لو كانت الاختلافات الثقافية يجب أن تؤخذ في الاعتبار وهيبذلك لا تستطيع كبح حقوق الإنسان ».وبشأن قضية الهجرة، يؤكد البيان على كون » قضية الهجرة تحتل مكانة مركزيةفي الشراكة الأوروبية المتوسطية ويجب إذن كذلك دمج منظور النوع ». وبما أننانتحدث عن قضية سياسية، فلم يذكر إلا أن %50 من تدفقات الهجرة هي منالنساء وأن النساء يخضعن بالفعل لعملية تهميش شديدة.ويعد الاهتمام بهجرة النساء أمر ًا ظرفي ًا، حيث إنه يرتبط ببقاء المؤتمر الأوروبيالمتوسطي حول النساء ويظل توجه مؤتمرات الشراكة الأورومتوسطية في إدارةعملية الهجرة في مجملها. زد على ذلك، أن قضية الهجرة لا تزال على جدول أعمالالمؤتمرات الأورومتوسطية ويتم تناولها دائم ً ا في أبعادها الشرعية وغير الشرعيةوالهجرة والتنمية.واعتبار ًا من عام 2005 وفي سياق اتسم بتدفق متزايد للمهاجرين غير الشرعيينالذين ينحدرون من جنوب الصحراء إلى أوروبا، أطلق الاتحاد الأوروبي خطوة جديدةفي التعرض لقضية الهجرة مع الشركاء الجنوب متوسطيين والأفارقة في آنواحد. وتهدف العملية التي بدأت في الرباط، في يوليو - 22 2006 إلى إقامة شراكةوثيقة بين دولة المنشأ والعبور والمقصد، من أجل إيجاد حل دائم لمشكلة السيطرةعلى تدفقات الهجرة على طول طريق الهجرة الغرب إفريقي. وهو حل يجب أنيستند على حوار منتظم وعلى تعاون فعال وإجرائي بين مختلف الشركاء.وسيكون لديه كأساس منظور متوازن يجمع بين السعى لتحقيق التضافر بينالهجرة والتنمية وتنظيم الهجرة الشرعية ومكافحة الهجرة غير الشرعية.برشلونة 10+ 25-24 نوفمبر .200521 بناء ً على مبادرة خاصة من أسبانيا والمغرب وفرنسا، اجتمع ممثلو 58 دولة من أوروبا وإفريقيا في 10 و11 يوليو بالرباط،22 المغرب، حول موضوع الهجرة، خاصة مكافحة الهجرة غير الشرعية.إن التعاون فيما يتعلق بالهجرة في الإطار الأورومتوسطي قد توسع ليشملالدول الرئيسية المصد ِّرة للمهاجرين وخاصة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. إنالأولوية التي يتم إعطاؤها للحوار والتشاور بين دول المنشأ والعبور والمقصد، تعززالمنظور الشامل الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي. وفي الواقع، ترتبط مكافحة الهجرةغير الشرعية وسياسات التنمية المشتركة بعضها البعض في سياسات الهجرةالجديدة. كما أن سياسات المراقبة هي التي تتمتع بحشد للسبل الدبلوماسية(الضغط على دول العبور) واللوجستية (الدوريات) والفنية (المساعد على تحسينالقدرات الفنية لمراقبة دول العبور) والمالية (المساعدات لدول العبور).وفيما يتعلق بدعم التنمية في دول المنشأ، تعلن السياسة الأوروبية عن رغبتها فيتعزيز سياسات المساعدة الإنمائية في محاولة لتقليل ضغوط الهجرة. ومع ذلك،كما كنا قد بينا في الباب الثاني من الدراسة، فإن المساعدة التي تأتي من الدولالأعضاء تتضاءل وتلك التي من الاتحاد الأوروبي تتقدم ببطء. إن مقدار التحويلاتعلى الرغم من ارتفاعه إلا إنه لا يحل محل المساعدة الإنمائية. ومن هنا يكون منالضروري وجود تمويل حقيقي لمشاريع التنمية للحد من الآثار السلبية للهجرة.وقد ركزت أوروبا أيض ً ا على الهجرة الدائرية وخصوص ً ا على هجرة الكفاءات، فلقدنشرت المفوضية، بتاريخ 16 مايو 2007، بيان ًا بشأن الهجرة الدائرية وشراكات التنقلالتي تهدف إلى تسهيل بل وحتى إلى تشجيع الهجرات المؤقتة. ولكن ما يظل مقلقللغاية هو خوف دول البحر الأبيض المتوسط من عملية تسريع رحيل الكفاءات، مماقد يعرض بشكل أكثر فرص التنمية في هذه الدول للخطر.ويعد الجانب الأكثر إيجابية للتعاون الأورومتوسطي هو خلق حوار دائم وتشاوربين مختلف أطراف المنطقة بشأن أكبر القضايا الشائكة. ولا تزال إدارة تدفقاتالمهاجرين تشكل تحدي ًا مشترك ً ا ومسؤولية مشتركة بين جميع دول الاتحاد الأوروبيودول البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، تتوقف إدارتها على السياسات التي وضعتمن ق ِبل الاتحاد الأوروبي وعلى التمويلات اصصة لكل ب ُعد من أبعادها (الهجرةالشرعية للعمل ومكافحة الهجرة غير الشرعية والهجرة والتنمية) . 2323 في عام 2009، تم منح صندوق مراقبة الحدود الخارجية 208 ملايين دولار، في حين أن الصندوق الأوروبي لاندماج رعاياالدول الأخرى يتلقى11 مليون ًا. ولأول مرة سوف تمول ميزانية الاتحاد الأوروبي المكتب الأوروبي للشرطة (يوروبول) لتصلإلى 80 مليون ًا. في حين أن مشاريع التعاون مع الدول الأخرى في مجال إدارة الهجرة واستقبال طالبي اللجوءسيخصص لها ميزانية قدرها 53 مليون يورو في الالتزامات و50 مليون دولار في المدفوعات. وسوف تهدف هذه المشاريعإلى تعزيز الإدارة الجيدة لتدفقات العاملين المهاجرين والتعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشروكذلك حماية المهاجرين ضحايا الاستغلال والاستبعاد أم الاستعباد. ،Eu.logos 2009/12/20.