ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
143يوروميد للهجرة 2142 يوروميد للهجرة 2حق معترف به دولي ًا وثمة توجيه أوروبي ي ُقره. وعلاوة على ذلك، ي ُعد هذا الحق في حدذاته عاملا ً من عوامل الجذب. ويبقى أن يخبرنا تاريخ الهجرة بين الجنوب والشمال عنالتطور الواضح للتحركات السكانية نحو بلدان الهجرة القديمة والجديدة، وخاصةفيما يتعلق بالهجرة النسائية.1. إن الدول الأوروبية محل الهجرة الجديدة - على غرار أسبانيا وإلى حد أقل إيطاليا- قد استفادت اقتصادي ًا خلال العقود الثلاثة الماضية، بأعداد كبيرة من الأيديالعاملة، لاسيما النسائية منها، القادمة من دول البحر الأبيض المتوسط. ولقدأسهم العاملون المهاجرون، في الواقع، في نمو هذه البلدان، وفي تغذية تمويلالحماية الاجتماعية، وخلقوا بأنفسهم تدفق ًا للنشاط، ليس فقط بإنتاجهمواستهلاكهم، ولكن أيض ً ا باحتياجاتهم الخاصة التي ينشطونها (الشبكة،والهيكلة، وتدابير التدريب، والدعم). وفي أسبانيا وإيطاليا، يشهد مخزون منالمهاجرين من بلدان المغرب ازدهار ًا واسع ً ا.الجدول 1/ تعدادات المهاجرين الذين تنحدر أصولهم من دول جنوب وشرق البحرالمتوسط، والمقيمين في أسبانيا وإيطاليا . 6الدولةالجزائرمصرإسرائيلالأردنلبنانالمغربسورياتونسأسبانيا/ تعداد السكان مندول البحر الأبيض المتوسطحتى 1 يناير 200546.278إيطاليا/ تعداد السكان من دولالبحر الأبيض المتوسط حتى 1يناير 200620.20258.879219526523317319.537312083.5642501181812971442511.29425791566المصدر: إحصاءات البلديات 2005-19986 فيليب فارج Fargues) ،(Philippe وهيرفي لو برا Bras) .(Hervé le المهاجرين وحالات الهجرة في حوض البحرالأبيض المتوسط. ملاحظات معهد الاستشراف الاقتصادي في حوض البحر الأبيض المتوسط ،(IPEMED) العدد 1،الصفحات. 29-28.1. تعد كلا ً من أسبانيا وإيطاليا - بسبب القرب الجغرافي والروابط التاريخية -من بين الوجهات الأولى للمهاجرين من المغرب العربي ومصر. وبالنسبة لحالةأسبانيا، تأتي الجزائر في المرتبة الثانية بعد المغرب، بينما تصل الأعداد القادمةمن باقي دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى إلى مستويات منخفضة (بين 1500و2500 مهاجر). وفي إيطاليا، حدث هناك مؤخر ًا تدفق قوي من المهاجرين المغاربةيضاف إلى الهجرة التقليدية من ق ِبل التونسيين والمصريين. وفي ظل هذهالتنقلات، أصبح تدفق النساء ينال أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة. ونقصدهنا بشكل خاص هجرة النساء المنفردات بغرض العمل، ولكن أيض ً ا النساءالمرافقات لذويهن، من اللاتي تجذبهن فرص العمل الموسمية، وي ُسهل هذاالشكل «الجديد» من الهجرة النسائية وجود شتات وأنظمة للرعاية الاجتماعيةمتساهلة قليلا ً نسبي ًا.2. وفي دول الهجرة القديمة، حيث وصلت المرأة لسن معين في إطار لم شمل الأسرة،نجد أن الفائدة الاقتصادية الصافية للهجرة أصبحت محدودة بشكل أكثر، وذلكنظر ًا لأن العديد من هؤلاء النساء لا يشغلن أعمالا ً أو عاطلات عن العمل، وأناللاتي يعملن منهن مشغولات بالقيام بالأعمال المنزلية أو أي أنشطة فرعيةأخرى. ومع ذلك، فقد سمحت إقامة عائلات المهاجرين في البلدان الم ُستقب ِ لة،وتعليم الأطفال، وخاصة الفتيات، بظهور جيل جديد من النساء أكثر نشاط ً ا،ويتمتع بروح المغامرة في العديد من قطاعات الأنشطة.2. أي تطور حدث للتشريع الأوروبي؟دائم ً ا ما كانت هجرة العمل تشكل مصدر قلق كبير لدى الم ُشر ّع الأوروبي. ولقدأسست معاهدة ماستريخت حرية الحركة والإقامة والعمل داخل الأراضي الأوروبية،في حين أن قمة تامبيري قد حددت سياسة هجرة مشتركة من خلال تقييمالاحتياجات الاقتصادية والديموغرافية للاتحاد الأوروبي، ووضع دول المنشأ. ولقد أكدمجلس تسالونيك تطوير سياسة أوروبية لاندماج رعايا الدول الأخرى المقيمينبصفة قانونية في أراضي الاتحاد الأوروبي. وفي نوفمبر 2006، اقترحت المفوضية هذاالب ُعد العام وتضمين الهجرة الشرعية والاندماج في السياسات الأوروبية الداخليةوالخارجية. وفي أعقاب ذلك، بين الس الأوروبي، المنعقد في ديسمبر 2006، فيتوصياته، أن مسألة الهجرة، لاسيما تعزيز الهجرة الشرعية، تعد من الأولوياتالرئيسية للاتحاد، ودعا إلى وضع سياسة أوروبية م ُدركة لهذا الأمر.استناد ًا إلى مفهوم «الهجرة الاختيارية»، يشجع ميثاق الهجرة واللجوء - منناحية- تنظيم الهجرة الشرعية والمهنية على أساس أولويات، واحتياجات، وقدرات