12.07.2015 Views

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

95يوروميد للهجرة 294 يوروميد للهجرة 2كما أن محاربة الإرهاب والاعتداءات المتفرقة وتنامي ظاهرة التشدد الإسلامي فيالعديد من دول البحر الأبيض المتوسط المغرب وتونس والأردن و مصر،‏ جميعهاصراعات يصعب على المنطقة تحملها حيث إنها قد أنهكت ميزانياتها التي خصصجزء ًا كبير ًا منها للدفاع ، 50 كما أنها أضرت بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فيالمنطقة.‏وقد انتهت الصراعات وصور العجز في التنمية،‏ والبطء في الإصلاحات،‏ والروحالحمائية،‏ إلى نتائج رئيسية تتمثل فيما يلي:‏1. صعوبة إنشاء سوق كبير في جنوب البحر الأبيض المتوسط،‏ وهروب المستثمرين،‏وبالنسبة لحالة المغرب العربي،‏2. تطور تدفق كبير للهجرة أحدث تدفقات نحو ثلاث جهات،‏ دول الخليج و الدولالأوروبية وأمريكا الشمالية،‏3. الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.‏الفصل السادس:‏ التحدي الأكبر لدول البحرالأبيض المتوسط:‏ حماية الحقوق الإنسانية.‏نشهد في السنوات الأخيرة تغيرات سياسية مهمة في نمط سير حكومات دولالبحر الأبيض المتوسط،‏ حيث بدأت الأنظمة السياسية في الانفتاح نحو مزيدمن الديموقراطية،‏ وس ُ ج ِّ لت تقدمات ملحوظة على مستوى المشاركة في الحياةالسياسية والتدخل المتزايد للمجتمع المدني عبر مبادرات متعددة,‏ مع توسيعالمساحة العامة و الدفاع عن الحريات الأساسية.‏إن نضال المفكرين العرب واتمع المدني،‏ وكذلك الضغوط الدولية،‏ وتنفيذ منهاجبكين،‏ كل ذلك قد آتى ثماره في تشجيع الحكومات على مراجعة,‏ بل وحتى تغيير,‏قوانين الأسرة و اتخاذ تدابير جديدة تسمح للنساء بالمشاركة في الحياة السياسيةوإدخال آليات جديدة لمواجهة العنف الذي تعاني منه النساء.‏ولم تعد المناقشة حول الحقوق الإنسانية أمر ًا محرم ًا في السنوات الأخيرة،‏ فهيتعد جزء ًا من برامج الحكومة،‏ كما أنشأت وزارات ومجالس و مؤسسات مختلفةللحقوق الإنسانية.‏50 تظل النفقات في مجال الدفاع أكبر منها في التعليم والصحة في لبنان (%9 من إجمالي النفقات)‏ , في إسرائيل(%18 من إجمالي النفقات)‏ وفي الأردن (%24 من إجمالي النفقات).‏ وتتراوح في مصر والمغرب بين 10 و‎%15‎ من إجماليالنفقات.‏ ،Calamé مرجع سابق ‏,ص‎23‎‏.‏ومع ذلك وعلى الرغم من كل هذه الإصلاحات والالتزامات الدولية،‏ تؤكد تقاريرمنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش وكذلك تقارير المؤسساتالعربية للحقوق الإنسانية على استمرار انتهاك حقوق الرجال والنساء،‏ والعاملين،‏واتمع المدني،‏ والمهاجرين،‏ خاصة مهاجري العبور الذين يقيمون على أراضي جنوبالبحر الأبيض المتوسط في انتظار العبور إلى أوروبا.‏1. الحقوق السياسية للنساء والمشاركة في اتخاذ القراربالتأكيد،‏ تبدو المساواة في الحقوق,‏ على مستوى القوانين,‏ ممنوحة لجميع المواطنينفي دول ضفتي المتوسط،‏ وتقر جميع دول المنطقة بهذه القوانين دون تمييز عرقي أوجنسي أو حتى ديني.‏وعديدة هي دساتير دول البحر الأبيض المتوسط التي تشتمل على مواد تتعلقبالمساواة بين الرجال والنساء،‏ والمساواة في العمل،‏ والتعليم،‏ والحقوق السياسية،‏والمساواة بصفة عامة في الحقوق والواجبات،‏ مع التركيز على تكافؤ الفرص،‏ ولكنيظل هناك اختلاف بين هذه القوانين والواقع الذي تعيشه النساء.‏ففي دول البحر الأبيض المتوسط،‏ تحققت المشاركة السياسية للنساء بعد فترةمن تحققها في أوروبا.‏ وبالتأكيد،‏ كان ذلك بعد استقلال هذه الدول وخاصة في ظلغليان الحركات القومية التي تغذيها وتوجهها الديناميكية التي أحدثتها النهضةالعربية،‏ والتي كانت تعتبر أن إلغاء الهيمنة الذكورية باسم الدين أو باسم التقاليد،‏شرط لا غنى عنه لنهضة كل شعب وصحوة نسائه.‏وقد كانت الحركات النسائية في دول المشرق،‏ ومنها مصر،‏ في الطليعة 51 فيمايتعلق بتحرر وظهور النساء،‏ الأمر الذي كانت لبنان وسوريا تكفلان نشره من خلالالصحافة النسائية،‏ كما أن جهود نساء المغرب العربي،‏ اللواتي دخلن في نضالالتحرير القومي،‏ قد أسفرت عن بوادر حركة نسوية عربية.‏ حركة قادها الرجال فيالبداية ثم استأنفتها النساء في نضالهن من أجل التحرير والديموقراطية وحقوقالإنسان.‏ وهكذا،‏ أجبر مشرعو العالم العربي على مراعاة المطالبات المشروعة لنصفالسكان وعلى منحه الحقوق السياسية الأولية مثل حق التصويت والترشيح.‏ وتعددول البحر الأبيض المتوسط الثلاث التي منحت هذه الحقوق للنساء هي لبنان عام1952، تتبعها مصر عام 1956، وتونس عام 1959. ومنذ بداية الستينيات التحقتالجزائر والمغرب عامي 1962 و 1963 بركب هذه الدول،‏ بينما سوريا التي كانت أول51 درية شفيق,‏ مناضلة نسائية مصرية,‏ قادت حاملة كبيرة من أجل الحصول على الحقوق السياسية للنساء,‏ ونظمتاعتصام ًا أمام البرلمان في عام 1951. وقد حصلت النساء المصريات على حق التصويت في عام 1956.

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!