ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
183يوروميد للهجرة 2182 يوروميد للهجرة 2القطاع المنزلي: الأشكال المتعددة للأعمال المنزليةتجمع الخدمات المنزلية أكبر نسبة من الأجنبيات اللواتي ينحدرن من الدول الأخرى.وقد كانت نساء الجيل الأول، في الدول القديمة للهجرة، يقمن بهذا النوع من العمللعدم وجود استعداد للخوض في أنشطة أخرى. لقد كن يرين عملهن بمثابة مساعدةيقدمنها لنساء الدول الم ُستقب ِ لة في بعض المهام المنزلية، وكان ذلك العمل يتمبدوام غير كامل حتى يتسنى للمهاجرة إيجاد الوقت لرعاية أسرتها. وفي أيامناالحالية، نجد أن النساء اللواتي يزاولن هذه المهنة متعلمات نسبي ًا، فقد تلقين تأهيلا ًفي دولهن الأصلية. ويبقى أن النساء يعملن في هذا القطاع لأنه الوحيد المتاحوالأكثر جذب ًا من الناحية المالية بالنسبة للقادمات الجديدات، كما أنه يسهل ضبطشؤونهن.وتشير البيانات للعام 1995 بشأن النساء المهاجرات اللاتي يعملن في أسبانيا -بصرف النظر عن جنسيتهن- إلى أن معظمهن يوظفن في الأعمال المنزلية (%64).وهكذا، يبدو الجنس بمثابة المتغير الرئيسي الذي يحدد الدخول في سوق العمل، أكثربكثير من معيار الأصل، في حين أن عمل المهاجرين الذكور أكثر تنوع ًا مع سيطرةللتخصص حسب الجنسية الأصلية (لورا أوزو).كشفت المقابلات التي أجرتها لورا أوزو مع مجموعات من النساء العاملات وربات بيوتمن الطبقات العليا من اللاتي يوظفن خدم ًا للعمل في المنزل، عن عملية تصنيفللمهاجرات على أساس الاتصاف بالخصائص الفريدة. وهكذا، تكون البولنديات هنالأقرب إلى موظ ِّ فاتهن، نظر ًا لارتفاع مستوى تعليمهن، وتكون الفلبينيات مقدراتجد ًا نظر ًا لطبيعتهن المطيعة وجودتهن الكبيرة في العمل، في حين أن نساء أمريكااللاتينية يعيدن تمثيل حالة الخضوع التي كن يعشنها في بلادهن، ويعد تقاسماللغة هو ما يقربهن أكثر من اللاتي يوظفنهن. وتعد الإفريقيات محل الإشكاليةالأكبر، حيث إنهن غالب ًا يتسمن بعدم الاستمرار في العمل، نظر ًا لاختلاف العرقوالدين اللذين يجعلان من التواصل معهن أمر ًا صعب ًا، ومن ثم اندماجهن. وبصرفالنظر عن هذا التمثيل الشامل النمطي، يبدو أن الموظ ِّ فات راضيات عن عاملاتهناللواتي ينحدرن من الجنوب، كما يعتبرن أنهن يقمن بعملهن بشكل جيد جد ًا وأنلديهن صلات شخصية تعايشية.تم تشجيع العمل في قطاع الخدمات من ق ِبل الإدارة، من خلال سياسة الحصصوالتسوية. وهكذا، فإن الدولة تشارك في ديناميكية الهجرة النسائية هذه. وفيتسوية 2005 في أسبانيا، كان خمسي ال 700.000 متقدم للتسوية من النساء،واللاتي كان معظمهن يعملن في القطاع المنزلي. وقد كان التأثير الأولي للبرنامجإذن في جزء كبير هو تسوية النساء المهاجرات في العمالة المنزلية، وإن كانت هناكبعض المؤشرات تقول إنه كان يمكن للتسوية أن تتيح لبعض النساء المهاجراتالحصول على وظائف أفضل أجر ًا.في إيطاليا، تعد التسميات التي يتم إعطائها للنساء المهاجرات اللاتي يعملن فيالقطاع المنزلي بليغة للغاية. إنهن لا ي ُدعين فقط «Colf» 36 بمعنى مساعدات للأسريعتنين بالمطبخ والأطفال، ولكن أيض ً ا «Badanti» 37 ، وتعني ممرضات للأشخاصالمسنين. ونجد نفس الظاهرة في اليونان وأسبانيا. » زد على ذلك أن تدفقات الهجرةالنسائية الكبيرة الآتية من أوروبا الشرقية ودول البلقان كانت مخصصة - بعد1989 وسقوط جدار برلين- لهذه المهمة الخدمية. وقد بدأت نساء دول المغرب العربيفي الحل محلهن بدخولهن بشكل كبير هذا القطاع ». 38إن هذه الظاهرة الجديدة قد أثارت اهتمام الباحثين، الذين قاموا بمضاعفة الأعمالحول الموضوع بغرض استيعاب وفهم أسباب زيادة الطلب في العمل المنزلي فياتمعات الصناعية. وقد مالت عالمات اجتماع ينحدرن من دول أوروبا الجنوبية إلىالمقولة المتناقضة «تحرير إحدى النساء لاستعباد أخرى». وهناك مؤلفات أمثال عالمةالاجتماع الإيطالية لورا بالبو Balbo» «Laura (1994) أو الأسبانيتان سونيا بارلاروبيو Rubio» «Sonia Parella (2000) وآنجليس راميريه Ramirez» «Angeles 39 ،وأيض ً ا من الدول الأنجلوسكسونية مثل جاكلين آندال Andall» «Jacqueline(2000 ،2002)، قد حاولن تحليل وفهم هذا التشابك من العوامل الديموغرافية،والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وراء هذه الظاهرة اتمعية التي أصبحتاللجوء إلى خدم المنزل.ومن الضروري أن نذكر بأنه إذا كانت قد طرأت تغييرات كبيرة في اتمع الأوروبي وقامتبقلب حياة النساء بشكل كامل - مثل الدخول في سوق العمل، التوسع في التعليم،انخفاض معدلات الإنجاب، وتأثير حركات التحرر- فإن تطور تقسيم المهام وتوزيع الأدوارداخل الأسرة كان قليلا ً جد ًا. وكما ذكرت تمام ًا لورا بالبو (1994) 40 ، أن الرجل برغم كلشيء ما زال مستمر ًا في الحفاظ على مشاركته الحصرية في سوق العمل، في حين أنالمرأة تجد نفسها مجبرة على القيام بيوم مزدوج، مع منهجيات تنظيم غير متوافقةبينهن، وعلى المعاناة من الضغوط النفسية الذي يولدها هذا الوضع، المعروف باسم» الوجود المزدوج ». وحتى إذا كانت الأجيال الجديدة من الرجال أقل إدراك ً ا لحقيقة أنهيجب عليها أن تشارك في العمل المنزلي، فإن موقف هذه الأجيال يقتصر على تقديمكلمة «Colf» تعني: معاونة للأسرة، بالإيطالية .Collaboratrice familiare36 ،Badanti من فعل ،badare ويعني يعتني أي المعتنيات بالمرضى.37 جيوفانا كامباني Campani) .(Giovanna النوع والهجرة. جامعة فلورنسا. pdfwww.unive.it.38 المهاجرون الدوليون والصلات المتعلقة بالجنس: النساء المغربيات في أسبانيا. في (S/D) محمد شارف. الهجرات39 النسائية. دار نشر: .Sud Contact 2002 الصفحات. 100-85.بالبو، ل. of» Balbo, L.» (1981)، « Women’s Access to Intellectual Work. The case of Italy. » Signs, Journal40 society، 6 Women in Culture and العدد ،4 ص. .769-763