12.07.2015 Views

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

المهاجرين القادمين من الدول التي لديها فائض في العمالة ‏(ماسي » Massey «. 5 (1993وقد وضعت نظريات أخرى اختلاف ًا بين القطاع التقليدي والقطاع الحديث،‏ متبنيةفي ذلك التقسيم نفسه بين الدول المتقدمة والدول النامية.‏ إن القطاع التقليديالذي يمتلك فائض ً ا من الأيدي العاملة هو أصل العرض الأساسي للعمل،‏ في حين أنالقطاع الحديث يستوعب هذا الفائض بجذب تلك الأيدي العاملة من خلال تقديمأجور أعلى من التي يدفعها القطاع التقليدي.‏ تتوقع إذ ًا تلك النظرية تأثير ًا إيجابي ًاللهجرة على قطاع الرحيل وذلك لأنها تسهم في خفض نسبة البطالة التي تسودفي هذا القطاع وتسد فجوة الأجور بين القطاع التقليدي الريفي والقطاع الحديثالحضري.‏ ولا شك أن تدفقات الهجرة سوف تستمر طالما لم يتم إنهاء هذا الاختلافبين القطاعات.‏تؤكد النظرية الثنائية ‏(بيور «Piore» 1979) 6 أن هجرة القوى العاملة تعد واحدةمن عوامل التعاون الاقتصادي بين الدول.‏ كما أوضحت النظرية ذاتها أن هياكلالأنشطة الاقتصادية للدول النامية تحتاج بشكل ضروري إلى العمالة الأجنبيةوذلك لأن لديها سوقين؛ السوق الأول متطور ومربح والسوق الثاني غير مستقر وذوأجور منخفضة.‏ ويتم البحث في السوقين بصورة عامة من أجل توظيف المهاجرينلشغل الوظائف الضرورية لتطوير الاقتصاد ولكنهم مرفوضون من ق ِبل السكانالأصليين.‏تؤكد ‏«نظرية النظام العالمي»‏ theory) (world system – التي تناولتها ساسكياساسن » Sassen « Saskia (1988) 7 أن الهجرة الدولية هي نتاج للنظام الرأسماليوأن نماذج الهجرة المقدمة تميل إلى تأكيد تقسيم العالم إلى مركز ‏(الدول الغنية)‏ومحيط ) الدول الفقيرة).‏ كما يتسبب التطور الصناعي في الدول الأولى في إحداثمشكلات هيكلية في اقتصاديات الدول الثانية،‏ مما يشجع على الهجرة.‏ وفي هذاالسياق،‏ ي ُذكر أن الهجرة ليست فقط نتيجة للإنتاج القوي ولطلب العمل في الدولالصناعية ولكن بشكل أعم لهياكل السوق العالمي.‏تحلل هذه النظرية الهجرة بمنظور شامل،‏ مؤكدة ً على أهمية اقتصاد السوق.‏ وتشيرإلى أن التبادلات بين الأنشطة الاقتصادية الضعيفة والأنشطة الاقتصادية القويةالعالية المستوى،‏ سوف تؤدي حتم ً ا إلى ركود في الأنشطة الأولى وإلى تخبط الدوائرالاقتصادية والأطر الاجتماعية والثقافية.‏ ‏«إن هذه العلاقات غير المتكافئة تزيد منالتشجيع على الهجرة،‏ بشكل أكثر من الفوارق في الأجور والوظائف»‏ . 8يرى أنصار هذه النظرية أن من نتائج تأثيرات العولمة ترك اقتصاديات العالم الثالثمعتمدة على الزراعة وتصدير المواد الخام مراكمة بذلك التأخر الصناعي وغارقة فيالتأخر.‏ وهذا ما يفسر سبب تحرك تدفقات الهجرة نحو مسار واحد من المحيط إلىالمركز.‏وبالتأكيد،‏ فإن التيارات الكبيرة للهجرة المعاصرة لا يمكن فصلها عن التفاوتاتالاقتصادية،‏ فقد تمت دراستها مع قضايا التنمية والتأخر أيض ً ا،‏ فقد أظهرتالتحليلات الاقتصادية التقليدية لهجرة العمل حدودها وأظهرت أيض ً ا أنها تركزبشكل أكثر على الجانب الفردي للهجرة ووجود ضروري لكسب أعلى أو إضافي يبررالانتقال.‏ وقد كان هذان الجانبان محل تشكيك من ق ِبل الأعمال التي تشكل منالآن فصاعد ًا الاقتصاد الجديد لهجرة العمل.‏ يتناول هذا التيار من التحليل الهجرةكعملية ترتكز على اختيار جماعي ويأخذ الوحدة العائلية كإطار للتحليل.‏2-1 الاقتصاد الجديد للهجرةاقترح ستارك «Stark» (1991) 9 – المؤسس والممثل الرئيسي للاقتصاد الجديد للهجرة– إطار ًا جديد ًا ً لتحليل اقتصاد هجرة العمل،‏ يتناول الأسرة الريفية إزاء ما يواجههامن أخطار ‏(التقلبات المناخية والتفاوت في أسعار المنتجات الزراعية)‏ الذي يمكن أنيؤدي إلى هجرة أفرادها.‏ وفي هذا الصدد،‏ فإن هجرة أحد أفراد العائلة يؤمن مضاعفةمصادر دخل العائلة ويضمن دخلا ً مضمون عن طريق التحويلات.‏فنحن نشهد تحول الأبعاد الفردية للهجرة إلى استراتيجية جماعية تدفعهاوتنظمها الوحدة العائلية.‏ إنها شكل من أشكال العقد المبرم بين المهاجر وعائلتهالتي ساندته حتى يهاجر وذلك في مقابل واجبات والتزامات تجاه كل الأفراد،‏ منالرجال والنساء،‏ الذين ساهموا في سفره وإقامته في الخارج.‏وهكذا يصبح المهاجر ضمان ًا ضد الفقر وضد المحصول السيئ أو المرض.‏ وأيض ً ا » لايقتصر الاقتصاد الجديد للهجرة على وضع سوق العمل في الاعتبار فحسب،‏ بليتسع نطاق العملية ليشمل اموعة الأسرية ككل.‏ فإن الأسر لا تبحث فقط عنزيادة مصالحها ولكنها تبحث أيضا ً عن تقليل تعرضها للمخاطر عن طريق تنويع27ماسي وأشياء أخرى (1993)، مرجع سابق،‏ صفحة 448.8 ستارك أو (1991). هجرة العمل،‏ باسل بلاكويل،‏ أكسفورد،‏ ص 406.9 يوروميد للهجرة 226 يوروميد للهجرة 25 ماسي دي،‏ أرانجو جى،‏ جواتسي إيه،‏ بيليجرينو إيه و تايلور واي (1993). نظريات الهجرة الدولية:‏ مراجعة وتقييم.‏مراجعة السكان والتنمية.‏ 19/3، ص 431-4656 بيور.‏ إم جي (1979)، الطيور المهاجرة:‏ عمل المهاجرين في الجمعية الصناعية.‏ نيويورك،‏ مطابع جامعة كامبريدج.‏7 ساسن إس (1988). تنقلية العمل ورأس المال.‏ دراسة في الاستثمار الدولي وتدفق العمل.‏ كامبريدج،‏ المملكة المتحدة،‏مطابع جامعة كامبريدج.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!