12.07.2015 Views

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

73يوروميد للهجرة 272 يوروميد للهجرة 2المعيشة التي لا تزال بدائية لدى شريحة كبيرة من سكان الريف،‏ قد أصبحوا دافع ً اإلى الهجرة.‏ فالشباب – شأنهم شأن النساء – يجد نفسه منجذب ًا ً يوم ًا ً بعد يومبالمراكز الحضرية حيث تكون الظروف المعيشية أفضل بكل تأكيد.‏وقد دمر النزوح إلي المدن نظام القيم لدى السكان الذين استقروا بها حديث ًا ً،‏ كماأنه قد أدخل معايير وسلوكيات،‏ بل وحتى قد أسهم في إعادة تشكيل الأسرة.‏ولوحظ أيض ً ا ذلك الاتجاه إلى زيادة تعدادات النساء ربات الأسر في مدن جنوب البحرالأبيض المتوسط،‏ إذ أن ثلث الأسر على رأسها امرأة ؛ وهذه الأسر تنتمي إلي %10من السكان مدقعي الفقر.‏ وأوضح إريك كالبا Calpas) (Eric أن النساء ربات الأسريشكلن الجزء الظاهر فقط من جبل الجليد العائم،‏ أي المنارة التي تشير في ذاتالوقت إلي مشاكل الفقراء ومشاكل المرأة . 19وتمثل المدن في دول البحر الأبيض المتوسط فرصة تمكن المرأة من العمل وسداحتياجات أطفالها،‏ كما تتيح لها أن تجبر عجز زوجها ‏(المريض،‏ أو العاطل،‏ أو الهاربمن منزل الزوجية)‏ عن أداء دوره كرب أسرة.‏ وهو وضع يدفع المرأة إلى تنقلات تدريجية،‏مرور ًا بهجرة الداخلية وانتهاء ً بهجرة خارجية.‏الفصل الثالث:‏ صور عدم المساواة الاقتصاديةالصارخة بين دول شمال وجنوب البحر الأبيضالمتوسطأثناء فترة الاستعمار,‏ كانت هناك تبعية هيكلية تتسم بها اقتصاديات دول الجنوب،‏مما كان يجعل منها اقتصاديات هشة.‏ كذلك،‏ سعت هذه الدول,‏ في بداية مرحلة مابعد الاستقلال,‏ إلى ضمان الاستقلال الذاتي لاقتصادياتها وتولي إدارتها بنفسها.‏وبالتأكيد فإن هذا المفهوم الثنائي،‏ الشيوعي والرأس مالي كان يسيطر على الجدلالسياسي والاقتصادي في بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط .أعطيت الأولوية الاقتصادية للدولة التي تبنت سياسات صناعية تحل محل الوارداتونفذت آليات مهمة للحماية التجارية من أجل أن تجنب الأسواق المحلية من أن يكونعليها مجابهة المنافسة الدولية،‏ كما شرعت في تأميم القطاعات الرئيسيةللاقتصاد.‏19 إريك كالبا Calpas) (Eric .(1996) ‏،النساء ربات الأسر ‏:خصوصيات الوسط الحضري ‏.في » نساء الجنوب ‏،ربات للأسر ».(1996). تحت إشراف جيان بيسيليا Bissiliat) .(Jeannne دار نشر:‏ 1996. khartala الصفحات‎109‎ -.118لقد سمح التدخل المكثف للدولة في الاقتصاد,‏ مدعوم ًا ببيئة دولية مواتية,‏ بأنتشهد دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معدل نمو سنوي بلغ %3,7 بينعامي 1965 و‎1985‎‏،‏ مما وضعها بين الاقتصاديات الأكثر ديناميكية في العالم . 20 وقدشهدنا هناك انخفاض ً ا ً كبير ًا ً في معدلات الفقر،‏ وانفتاح ً ا كبير ًا على التعليم،‏وتحس ُّ نات ملحوظة في المؤشرات الصحية ‏(في مجالي صحة الأمومة وصحةالطفولة)،‏ وانخفاض بعض الأمراض،‏ وهبوط معدل المواليد وارتفاع متوسط العمرالمأمول من 47 إلى 62 عام ًا ً ‏(البنك الدولي).‏ومع ذلك فإن هذا النموذج من التنمية كان يحتوي بداخله على جذور لمشاكلعديدة لا تزال موجودة حتى أيامنا هذه،‏ وبدرجات متفاوتة في دول الضفة الجنوبيةللبحر الأبيض المتوسط.‏ لقد طغت هيمنة الدولة,‏ باعتبارها قوة قمعية ومحركدفع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية,‏ على نماء القطاع الخاص،‏ وساهمت في إقصاءاتمع المدني وأطلقت العنان لانتشار الفساد.‏لقد تدهور الوضع الاقتصادي الداخلي تدريجي ًا ً.‏ وفي بداية الثمانينيات،‏ دق البنكالدولي وصندوق النقد الدولي ناقوس الخطر مطالبين الدول المتعثرة بانفتاح أكبرعلى القطاع الخاص،‏ وبالتقليل من احتكارها للاقتصاد وبمساهمة أكبر للمواطنينفي إدارة الشؤون الاقتصادية،‏ ومن ثم وضع برامج التكيف الهيكلي.‏وقد نتج عن الإصلاحات الاقتصادية الكلية في الثمانينيات,‏ في إطار برامج التكيفالهيكلي،‏ نوع من الاستقرار الاقتصادي الكلي في العديد من دول جنوب البحرالأبيض المتوسط،‏ وتحسينات في اال الضريبي،‏ ونوع من التوازن في ميزان المدفوعاتوانفتاح أكبر على القطاع الخاص.(البنك الدولي).‏ » شهد الدخل الحقيقي للفرد فيمجمله زيادة بسيطة بين عامي 1990 و‎1998‎‏،‏ تقدر بنحو %0,5 سنوي ًا ً،‏ غير أن هذهالزيادة عملت على الحد من انتشار الفقر ». 21 ولكن العجز في خلق فرص عمل جديدةمصحوب ًا بالنمو السكاني المطرد قد ساهم في زيادة معدلات البطالة والعمالةالمحدودة,‏ خاصة في صفوف الشباب الذي يتمتع بعضهم بمستوى تعليمي مرتفعجد ًا.‏ إن برنامج التكيف الهيكلي قد فاقم الصعوبات الاقتصادية وأصبحت الهجرةب ُعد ًا ً للسياسات الاقتصادية إلى درجة أنها قد أدرجت في الاتفاقات الثنائية.‏نستطيع أن نلاحظ تلك الدفعة الجديدة في معدلات النمو المسجلة بين عامي2000 و‎2007‎‏،‏ والتي جاءت نتيجة للإصلاحات الاقتصادية الكبرى المتبعة في العديدمن دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.‏ ومع ذلك فإن تطور الوضع الاقتصادي العالمي20 البنك الدولي و البنك الدولي للإنشاء والتعمير (BIRD) . مرجع سابق.‏21 يقدر أن نحو %2.5 من سكان دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانوا يعيشون تحت خط الفقر المدقع,‏ أيبأقل من دولار يومي ًا.‏Adams, Richard Jr. / Page John, Holding the Line: Poverty Reduction in the Middle East and North Africa, 1970

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!