12.07.2015 Views

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

185يوروميد للهجرة 2184 يوروميد للهجرة 2مساعدة محددة،‏ حيث لا تزال المرأة مطالبة بتحديد طبيعة الأعمال المطلوبة وكيفيةإتمامها.‏ . » يمكننا إذن أن نستنتج أن المشاركة الكبيرة للغاية للمرأة في اال الإنتاجيتفترض تقليل وجودها الزمني في المنزل،‏ دون أن يكون هناك تقليل مماثل في الأعمالالمنزلية ». 41 تعد تحمل مسؤولية الأطفال ورعاية المسنين بمثابة أثقل المهام المنزلية التيتقع عادة على عاتق النساء،‏ وذلك بسبب شيخوخة التعدادات وعجز نظام Welfare»« أو ‏«الرعاية»‏ في بعض الدول الأوروبية.‏وتبين جاكلين آندال (1998 ،2000) 42 أن حكومات أوروبا الجنوبية،‏ لم تكن قادرة علىالتكيف مع خدمات Welfare» « في الوضع الجديد.‏ كما تلاحظ أيض ً ا أن الحركاتالنسائية لم تنجح في تغيير التقسيم التقليدي بحسب النوع في العملالمنزلي.‏ والنتيجة:‏ تفضل النساء العاملات أن يدفعن بأنفسهن ثمن رعاية الأطفالوالأشخاص المسنين،‏ حيث إن هذه المهام لا تزال تعتبر حصرية على النساء.‏ وعلاوةعلى ذلك،‏ ‏«في هذا السياق البطريركي،‏ تعتبر العديد من الأسر الأوروبية أن العملذا الأجر المتدني وغير المعلن للنساء المهاجرات يعد بمثابة حل للحصول على حياةمهنية وحياة أسرية في آن واحد ». 43 إن الطلب على النساء المهاجرات في العملالمنزلي هو نتيجة،‏ من ناحية،‏ للصعوبة التي تعانيها النساء الأوروبيات في التوفيقبين الحياة المهنية والحياة الأسرية،‏ ومن ناحية أخرى،‏ لتنفيذ الدول لتدابير متصلةبالمساواة بين الجنسين تطبق بشكل أساسي على النساء الأصليات.‏إن المهاجرات اللاتي يتم توظيفهن في هذا القطاع لا يزلن عرضة للخطر.‏ وينبغي معذلك أن نذكر أنه في التشريع الأسباني،‏ يكون منح تصاريح العمل للأجانب مشروطبوضع عمل الأسبان.‏ فلا يتم إصدار تصاريح للعمل إلا لوظائف في أنشطة تكونفيها هناك حاجة لقوى عاملة أو في أنشطة ترفضها اليد العاملة الأسبانية ، 44إضافة إلى عدم شمول النظام الخاص بالعمالة المنزلية لإعانات البطالة،‏ والعقودالكتابية الإجبارية،‏ والإقرار بالأمراض وحوادث العمل.‏ ويمكن تمديد المثال الأسبانيفي العديد من الدول الأوروبية.‏ إن الحكومات عادة ما تستبعد العاملات المنزلياتمن صور الحماية الممنوحة للفئات المهنية الأخرى،‏ ولا تتمكن من تسوية أعمالالتوظيف الخاصة بهن،‏ كما أنها غالب ًا ما تكون مضللة فيما يتعلق بظروف العمل.‏وتبقى للأعمال المنزلية قيمة اجتماعية منخفضة في العديد من الدول الأوروبية.‏ففي كثير من الأحيان،‏ لا يتم النظر إليها كعمل حقيقي يستحق الحصول علىتصريح عمل وبدل إقامة،‏ أي كإثبات للتسوية.‏ وعندما تتم التسوية - كما هوالحال في اليونان،‏ وإيطاليا،‏ وأسبانيا - تعتبر عاملات المنازل كعاملات مؤقتات وغيرمسموح لهن بالتالي طلب لم شمل الأسرة.‏ تواجه عاملات المنازل أيض ً ا مجموعةواسعة من الانتهاكات الخطيرة جد ًا ويتم استغلالهن بشكل نظامي في العمل.‏وقد صرحت Human Rights Watch ‏(منظمة رصد حقوق الإنسان)‏ - والتي ضمتفي تحليلها المغرب كدولة من دول البحر الأبيض المتوسط - في تقرير جديد أصدرتهبتاريخ 27 يوليو 45 2006 أن الانتهاكات الرئيسية التي تقع ضحيتها النساء تشملالاعتداء الجسدي والجنسي،‏ والحبس دون وجه حق،‏ وعدم دفع أجورهن،‏ والحرمان العاممن الرعاية الطبية،‏ والعمل لساعات طويلة بشكل مفرط وعدم وجود أيام للراحة.‏وفي عام 2004، طالبت المقررة الخاصة المعنية بحقوق المهاجرين جابرييلا رودريجيزبيزارو Pizarro) (Gabriela Rodriguez - أثناء فحص لجنة الأمم المتحدة للتقرير الذيأعد حول الحقوق الإنسانية للمهاجرين – بتسوية قطاع النساء المهاجرات العاملاتفي الخدمة المنزلية.‏ ووصفت جابرييلا في تقريرها الظروف المأساوية التي تعيشهاالنساء العاملات في قطاع الخدمة المنزلية،‏ والظروف التعسفية للعمل،‏ والعنفمن ق ِبل من يقومون بتوظيفهن.‏ وقامت توصيتها الرئيسية على قضية عدم توقفالوضع الإداري لهؤلاء النساء على العلاقة التعاقدية مع من يقوم بتوظيفهن،‏وذلك للحد من التبعية والخضوع التي تمنع النساء المهاجرات من تقديم شكوىإلى السلطات.‏ كما أوصت أن تقوم جميع الدول بالتصديق على اتفاقية العاملينالمهاجرين وعائلاتهم.‏ومن جانبها،‏ حثت Human Rights Watch الحكومات على مد أنواع الحماية الرئيسيةلتشمل عاملات المنازل،‏ ووضع قواعد إقليمية دنيا حول العمل لمنع أي منافسة غيرصحية،‏ وضمان كون الموظ َ يفين لهؤلاء النسوة وكذلك وكلاء العمالة،‏ مسؤولين عنالانتهاكات التي ترتكب ضدهن.‏تقوم المهاجرات بتحمل الأدوار التي تعطى بشكل تقليدي لربات البيوت.‏ كذلك،‏أصبحت الصلة بين الجنس،‏ والعرق،‏ والطبقة هي الصورة الأكثر ملاءمة لتحليلالهجرة النسائية ودراسة المساواة بين الجنسين وتوزيع الأدوار الذكورية والنسائيةفي اتمعات الغربية.‏ هناك بالتأكيد تطور كبير،‏ ولكن من العدل أن نبين أن النساءآخذات في التطور بشكل أسرع من الرجال،‏ وأن نهوضهن الثقافي والمهني قدساقهن إلى شغل المقاعد اصصة بشكل عام للرجال،‏45 التقرير من 93 صفحة بعنوان World» «Swept Under the Rug: Abuses Against Domestic Workers Around theيلخص الأبحاث التي أجرتها منظمة رصد حقوق الإنسان منذ عام 2001 عن الانتهاكات المرتكبة ضد النساء والأطفالالعاملين في المنازل والذين ينحدرون من السلفادور وجواتيمالا وإندونيسيا وماليزيا والمغرب والفلبين والسعوديةوسنغافورة وسريلانكا وتوجو والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة أو الذين يعملون في هذه الدول.‏بارلا روبيو trabachadora» ،Parella Rubio, S». (2003)، Mujer, immigrante y التمييز الثلاثي.‏ برشلونة،‏ جريدة41 .Anthropos ذكر من ق ِبل جيوفانا كامباني Giovanna» .«Campani ص.‏ 282.آندال،‏ ج J.» Gender, Migration and Domestic Service: The Politics of Black Women in Italy. .(2000) «Andall,42 هامبشاير،‏ دار نشر .Ashgateأتاك «Attac» (2003) ، عندما تتصادم النساء مع العولمة.‏ باريس،‏ دار نشر ألف ليلة وليلة » nuit «. les milles et une43 محمد خاشاني ومحمد مغاري.‏ (2006). الهجرة المغربية في أسبانيا.‏ مرجع سابق44

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!