12.07.2015 Views

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

ﻳﻮﺭﻭﻣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ 2

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

171يوروميد للهجرة 2170 يوروميد للهجرة 2وتميل بنات المهاجرين إلى اعتماد عادات وسلوكيات ديموغرافية مشابهة لتلك التيتتبناها النساء في الدول الم ُستقب ِ لة .وفقا ً لدراسة أجراها المعهد الوطني للإحصاءات يرجع تاريخها إلى عام 1990،انخفض عدد الأطفال لكل امرأة من 5.2 إلى 3.5 بالنسبة للمغربيات،‏ ومن 5.3إلى 3.9 بالنسبة للتونسيات،‏ ومن 4.2 إلى 3.2 بالنسبة للجزائريات.‏ » منذ الهجرةالقديمة،‏ تعتمد الجزائريات أكثر وأكثر على القالب السداسي - مع 3.2 أطفال-‏ فهن لايزلن بعيدات عن 7 أطفال لكل امرأة مسجلين في بلد المنشأ ». 26 ويبدو أن الانخفاضفي معدل الإنجاب بين المهاجرات هو أحد العوامل المحددة لحجم الأسرة المهاجرة.‏وفيما يتعلق بالإجهاض – المسموح في فرنسا منذ عام 1975- فإن عدده لكل امرأةيبلغ أعلى درجاته بين الأجنبيات أكثر منه بين،‏ على التوالي %0.68 و‎%0.44‎ . 27 وبهذاينال الإجهاض مكانة خاصة كوسيلة لتحديد النسل في إطار الزواج،‏ وهي ظاهرةتبدو أكثر وضوح ً ا لدى الأسبانيات والإيطاليات أكثر منه لدى نساء المغرب العربي.‏معدل وفيات الأطفالإن انهيار معدل الإنجاب – منذ التسعينيات - لدى نساء المغرب العربي اللاتي يعشنفي فرنسا هو حدث كبير سوف يسيطر على التطور المستقبلي للأسرة المهاجرةويسهم في توجيه السلوكيات الديموغرافية في دول المنشأ.‏ ويعد معدل وفياتأطفال المغربيات - قبل سن ال 20 عام ًا – قريب ًا من معدل الوفيات الذي في دولالاستقبال . 28 وتحسن الهجرة إلى فرنسا بقاء الطفل المغربي على قيد الحياة،‏ حيثيلعب تكيف الأمهات مع الظروف الجديدة الصحية والغذائية والرعاية الطبيةالممنوحة للأطفال،‏ والتي تلعب دور ًا هام ًا في الحفاظ على صحة الطفل.‏وتعد مدة إقامة الوالدين معيار ًا أساسي ًا للتكيف يسهم في تعديل مستوياتالوفيات،‏ والتباطؤ الاقتصادي،و الاجتماعي والثقافي بخضوعه أمام العنايات الوقائيةأو العلاجية المقدمة مجان ًا تقريب ًا في الدولة الم ُستضيفة ‏(ي.‏ كورباج،‏ ص.‏ 116). ومعذلك،‏ فإن البصمة التي تضعها دولة المنشأ لا تزال مستمرة - لاسيما من خلال اتخاذبعض المواقف إزاء المرض:‏ تتغير المعدلات السارية لتمثيل الطفل ببطء شديد،‏ مظهرةعن آثار المعاملة التفضيلية حسب نوع الجنس،‏ لصالح الجنس الذكري ‏(ي.‏ كورباج).‏26 سعاد باكالتي،‏ نساء بلدان البحر الأبيض المتوسط في الهجرات الدولية،‏ حالة فرنسا.‏ في شارف محمد (2002)، .(sld)الهجرات إلى المؤنث.‏ إصدارات سود كونتكت.‏ ص.‏ 46-33، ص.‏ 39.27 ‏(أ.‏ برادة)،‏ مرجع سابق.‏28 يوسف كورباج.‏ استخدام بيانات الإحصاءات والأحوال المدنية لقياس معدلات وفيات وهجرة المغاربة في فرنسا.‏ فيلوجي دو كوميت،‏ مرجع سابق،‏ ص.‏ 130-113، ص.‏ 115.الحالة الاجتماعيةشهدت سلوكيات زواج المهاجرات تغييرات كبيرة.‏ فقد تأخر سن الزواج وظهر أزواجالشباب الذين يعيشون في إطار أكثر منه غير رسمي،‏ في ارتباط خارج إطار الزواج.‏وفي فرنسا،‏ كشف إحصاء 1990 الاتجاهات الجديدة للزواج في مجتمعات المغربالعربي.‏ وقد بدت الجزائريات أكثر اتسام ًا بالسمات الأوربية نظر ًا لاتصالهن القديمكثير ًا بفرنسا وبالثقافة الفرنسية.‏ ويمكن التمييز بين فئتين من المغربيات:‏ المغربياتالأصغر سن ًا اللاتي يسعين إلى اعتماد سلوكيات قريبة من سلوكيات الجزائريات،‏والمغربيات الأكبر سن ًا اللاتي لا يزلن متعلقات بموروثات مجتمعهن الأصلي.‏ أمابالنسبة للتونسيات،‏ فهن ينخرطن في سلوكيات ليست بعيدة عن تلك الموجودةبمجتمعهن الأصلي،‏ ولكنها أكثر ملاءمة للمجتمع الم ُستقب ِ ل . ومن الصحيح أناتمع التونسي قد اعتمد - بعد استقلاله عام 1956- قانون ًا للأسرة يعد الأكثرتقدم ًا في المنطقة وفي العالم الإسلامي،‏ والذي يعد تأثيره كبير ًا على الأمهاتوالبنات اللاتي يعشن في تونس أو في أماكن أخرى.‏وفي التسعينيات،‏ لوحظ مع ذلك أن تأثير تقاليد دول المنشأ لا يزال قوي ًا لدى المهاجراتاللاتي يعشن في أوروبا.‏ وعلى الرغم من أن الزيجات المبكرة في انخفاض حاد -لاسيما عند الجزائريات - وأن معدلات الإنجاب آخذة في الانخفاض،‏ نجد أن الفتياتغير المتزوجات لا يزلن مستمرات – فيما يقرب من %60 من الحالات - في العيش معوالديهن.‏ وبعد سن ال 35، تعيش معظم نساء المغرب العربي في أزواج،‏ بشكل عاممع رجال من نفس جنسيتهن ‏(آلان نيفز).‏ وتظل الحاجة ماسة إلى حماية الفتيات،‏ويظل الزواج هو المؤسسة الوحيدة للإنجاب وللتعبير عن الجنس.‏ إن الارتباط خارجنطاق الزواج - أو مع فرنسي - يعبر عن درجة تحرر نساء المغرب العربي.‏ ويظل التذكيربأن هذا النوع من الارتباط ليس نادر ًا،‏ فنحن كثير ًا بين الجزائريات.‏وبالنسبة لدول الهجرة الجديدة - وخاصة أسبانيا حيث يكثر وجود النساء المهاجرات- هناك عدد كبير من النساء غير المتزوجات،‏ والأرامل،‏ والمطلقات.‏ إن الجدول الذيأعدته لورا أوزو على النساء العاملات الأجنبيات حسب الحالة الاجتماعية ومبادئدول المنشأ (1995) يشير إلى أنه من بين إجمالي 7850 امرأة مغربية تعمل بشكلقانوني،‏ هناك %53.2 غير متزوجات،‏ %36.7 متزوجات،‏ %4.5 مطلقات،‏ و‎%5.5‎ أرامل.‏وتؤكد هذه البيانات هيمنة النساء العاملات – في إطار الهجرة الاقتصادية فيأسبانيا-‏ القادمات بمفردهن بشكل مستقل عن الرجال.‏وثمة أبحاث أخرى ‏(قام بها م.‏ كاشني)‏ تؤكد هذه النتيجة،‏ وتبين أن الجالية المغربيةفي أسبانيا تتكون في غالبتها من العزاب (%59 مقابل %39 متزوج)،‏ وهي حالةتطورت قليلا ً لدى النساء ‏(على التوالي %62 من غير المتزوجات مقابل %26 من

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!