30.09.2020 Views

ماكو فضاء حر للابداع - العدد 02

ماكو فضاء حر للابداع MAKOU free space for creativity ماكو مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ



ماكو فضاء حر للابداع
MAKOU free space for creativity
ماكو
مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل
من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة
بهذا التاريخ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

تتوسطها.‏

وعلى الرغم من انشغاله مبتابعة تشييد النصب،‏

وبشكل خاص التأكد من دقة تنفيذ أسماء

الشهداء على احلائط احمليط بالنصب،‏ ظل

مواظباً‏ على إنتاج القليل من لوحات الرسم مع

أعمال نحتية صغيرة متكن عبرها من تشذيب

املؤثرات التي كانت واضحة يف جوانب عدة،‏

ليحقق فيما بعد مع مرور السنوات أشكاالً‏

وتكوينات ذات رموز تتنوع بتنوع التكوين النحتي،‏

هي عالمات دالة عليه.‏

ضياء:‏ ضمن مجموعة متحف الفن احلديث يف

معهد العالم العربي عمالن نحتيان مثيران حقاً‏

فيهما جمع بني الرسم والنحت،‏ لهما عالقة

بعملك الذي عرضته يف الرباط عام 1978.

العمالن ظال مجهولني بشكل من األشكال رغم

تاريخ إنتاجهما عام 86-1987 ‏)صورة الغالف

وصفحة رقم 116(.

نعم هذان العمالن مت اقتناؤهما من قبل

املتحف.‏ وهي جتربة كانت مثيرة لي ألن فيها

نوعاً‏ من التحدي يف القدرة على اجلمع بني

النحت والرسم،‏ وهو أمر يحتاج قدراً‏ من االنتباه

للموازنة بني جمالية اللون وبني تنوع السطوح

التي تتحقق بفعل تنوع الشكل النحتي.‏ يضاف

لهذين العملني الوجه الذي تضمه مجموعتك

الشخصية.‏

ضياء:‏ كذلك منحوتة الوجه التي عملتها،‏ كما

قلت لي مرّة،‏ يف ندوة تلفزيونية،‏ لها عالقة

أكيدة بذلك لكنها مؤرخة عام 1984.٠ ‏)صفحة

)34

هذا العمل أجنزته وبسرعة كنموذج النشغاالتي

ضمن ندوة تلفزيونية يف بغداد،‏ ولم يكن لدي

الوقت فيما بعد السترداده منهم.‏

توافرت إلسماعيل عام 1986 الفرصة للمجيء

إلى لندن لإلشراف على نصب الراية العراقية

التي كانت جزءاً‏ من نصب الشهيد.‏ وخالل

وجوده أعاد اتصاله مبا يحدث من تبدالت يف

التجربة الفنية العاملية.‏ أخذه احلماس بشكل

لم أتوقعه.‏ وخالل سفراته أخذ معه كمية من

الورق املصنع يدوياً‏ وباحلجم الكبير مع دفترين

كنت قد هيأتهما لي شخصياً.‏ بداية عام 1988

فاجأني إسماعيل مبعرض كامل مع دفتر كتحية

جلواد سليم.‏ وهي جتربة جديدة لم تكن ضمن

اهتماماته،‏ كنت قد اقترحتها عليه كجزء من

املشاركة يف معرض كنت أعمل عليه ليقام

يف كاليري الكوفة كتحية جلواد.‏ نظمت لهذه

املجموعة معرضاً‏ شخصياً‏ يف كاليري الكوفة يف

لندن.‏ قدّم لها الصحايف املعروف ماكس جويس

مراسل جريدة ‏"هيرالد تريبيون"‏ الدولية:‏ ‏"هناك

العديد من الفنانني العرب املعروفني يف بلدانهم

سمحوا لعروبتهم أن تكون لها السيطرة على

طريقة رؤيتهم ومعرفتهم،‏ بينما آخرون ممن

درسوا يف بلدان أخرى عادوا بتقاليد أساتذتهم

من األجانب.‏ يف كال احلالتني إسماعيل فتاح

كان استثناء.‏ بعد دراسته يف معهد الفنون يف

بغداد وإكمال دراسته يف روما،‏ هو اآلن أحد

أهم الفنانني العراقيني.‏ شخوصه املعروضة

يف معرضه احلالي متتلك سلطة برؤية عاملية

خاصة به.‏ موضوعاته قليلة ومحدودة،‏ رجل

وامرأة بعالقة حميمة،‏ دراسة تشخيصية،‏ وجوه

وأنواع غامضة لطبيعة جامدة.‏ يف تنوع لوحاته

هناك مهارة يف العني واليد خلدمة ذهن متقد".‏

)10(

يف نتاجاته هذه حتول واضح عما عرف به من

ميل للون األبيض مع تدخالت لونية محدودة

أو كوالج.‏ يف أعماله اجلديدة خطوط حادة

ومتضادات لونية قوية مع تأكيدات على تفصيل

الوجه أو اجلسد.‏ وعلى الرغم من محدودية

مواضيعه وعدم امليل لوضع عناوين لها،‏

فقداكتسبت أعماله انتساباً‏ له رغم تكرارها.‏

يف بعض األعمال ظهر تكرار شكل املستطيل

ضمن تكوين اللوحة،‏ والذي يضم وجهاً‏ أو

إسماعيل فتاح الترك 1998

برونز،‏ * 12 10 * 5 سم

مجموعة خاصة،‏ لندن

إسماعيل فتاح الترك 1984

برونز،‏ * 17 16 * 7 سم

مجموعة خاصة،‏ لندن

113

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!