30.09.2020 Views

ماكو فضاء حر للابداع - العدد 02

ماكو فضاء حر للابداع MAKOU free space for creativity ماكو مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ



ماكو فضاء حر للابداع
MAKOU free space for creativity
ماكو
مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل
من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة
بهذا التاريخ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أعماالً‏ انطباعية رسمها أثناء تواجده يف بيروت

مما خلق رداً‏ سلبياً‏ عند النقاد حينذاك!‏

هذا صحيح،‏ لقد كان خطأ جسيماً‏ ارتكبه

كاظم ودفع ثمناً‏ لذلك...‏ وما كان بحاجة إلى

ذلك.‏

أستقبل معرض إسماعيل بترحاب واضح،حيث

كتب وضاح فارس:‏ ‏"بال حاجة لالختباء خلف

إسماعيل فتاح الترك 1997

مواد مختلفة على القماش * 66 52 سم

مجموعة خاصة،‏ عمان

القضايا واألزمات،‏ يقف إسماعيل فتاح صحيحاً‏

قوياً‏ أمام اللوحة.‏ قضيته األولى الشكل وأزمته

األهم اخللق.‏ يجرّد عمله بسهولة من االنفعال

العاطفي والفكري ليعطي اللوحة كياناً‏ خاصاً‏

جديداً‏ يجد مكانه يف نظامه بال غرابة أو

افتعال.‏ فبعد املد األول الذي أعطاه جواد سليم

وفائق حسن وغيرهما حلركة الفن العراقي

احلديث،‏ بعد فترة الركود التي مرّت منذ غياب

جواد سليم الذي كان املجدد األقوى يف بغداد،‏

بقي الرسم يحمل آثار سليم وأشكاله وابتكاراته،‏

وصار تعاطي مالمح احلياة العراقية يف الرسم

إجازة مرور سهلة مملة يختبئ خلفها القصور

الفكري الذي يعانيه أغلب فنانينا.‏ ولعل هذا

جزء من صعوبة أعمال إسماعيل فتاح،‏ كونها

تبدأ جتربتها من منطلقات جديدة أكثر تقدماً،‏

اعتدنا تسميتها - انهزاماً‏ من حتدياتها - غربية

أو دخيلة".)‏‎6‎‏(‏

‏"يأتي إسماعيل فتاح ليرفض مفاهيم أصبحت

بحكم املسلمات يف ممارساتنا واحتكاكنا بالفن،‏

كااللتزام العقالني للمجتمع والتراث والتاريخ

واحلضارة،‏ وإحياء وقولبة الفنون القدمية كالفن

املصري والسومري واآلشوري واخلط العربي...‏

إلى آخر سلسلة ال تنتهي يف احلضارات

الشرقية،‏ يرفض ترميم التاريخ والسباحة يف

بحر أغلقناه حتى صار مستنقعاً،‏ ويأتي ببداية

جديدة تتجه بسرعة إلى أواخر القرن العشرين.‏

تسابق مفاهيمه ومقاييسه،‏ تبدأ عنده وال تدري

أين ينتهي أو ترفض أن تنتهي.‏ وهذا قدر يرافق

العمل األصيل اجلريء.‏ املخاطرة بأن ال تصل

يف النهاية،‏ وهذا ما يقع فيه أكثر فننا احلديث

قبل أن يبدأ.‏ يرسم نهايته ويعود الطريق

رجوعاً،‏ ويبرر املشي باملقلوب بحادثة تاريخية

أو ظاهرة اجتماعية يربط نفسه بها ويختبئ

خلفها.‏ أما اخللق وإضافة جديدة جدية إلى

احلياة والفن،‏ فغربية دخيلة وخارج املوضوع".‏

)7( ثم يشير إلى أن ‏"لوحات فتاح حتمل الكثير

من خواص فن آخر يتعاطاه:‏ النحت.‏ فيها كلها

تركيز على الكتلة وترابطها بالفراغ أو بكتلة

أخرى.‏ ينحت طريقه إلى النهايات األكثر غرابة

يف عمله.‏ الشكل عنده بهدوء وبال طفرات،‏

يغيّب اللون وينقله إلى حالة عامل مساعد يف

اللوحة،‏ وال يبقى إال الكتلة والفراغ والتركيب،‏

بينها ترابط عضوي مشحون باألزمة.‏ التجريد

يف لوحاته جتريد بسيط شفاف يكاد يقع،‏ ألنه

يخلو من أكثر ‏"العادات"‏ التي اعتدنا خص

التجريد بها،‏ وأكثرها خواص بداية التجريد

105

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!