30.09.2020 Views

ماكو فضاء حر للابداع - العدد 02

ماكو فضاء حر للابداع MAKOU free space for creativity ماكو مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ



ماكو فضاء حر للابداع
MAKOU free space for creativity
ماكو
مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل
من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة
بهذا التاريخ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أدرجت آرائهم.‏ وكان الترك واحدا منهم حيث

متيز نشاطه بالتجريب والبحث عن حلول

وبدائل جديدة يف التقنية واخلطاب،‏ إذ أجنز

هو وآخرون من ذات اجليل اعماالً‏ فيها قدر

عال من املغامرة والتجديد.‏ كان بحثهم منصباً‏

على اإلتيان مبا يفتح للتجربة احمللية آفاقاً‏

جديدة.‏ ولعل من املهم هنا أن أشير الى بعض

األعمال األولى للترك والتي يظهر فيها هذا

البحث جلياً‏ ومحورياً،‏ فقد كانت جتاربه األولى

يف الرسم تنم عن جنوح واضح نحو جتديد

وجتريب األساليب والتقنيات اإلخراجية غير

املعهودة إلنتاج اللوحة.‏ ونستعرض هنا بعض

األمثلة من هذه املرحلة الهامة،‏ ففي اللوحة

التي أجنزها الترك مبادة الزيت عام 1961

‏"إمرأة عارية على كرسي"‏ ‏)صفحة رقم 8( جند

أنه جلأ إلى استثمار معطيات االجتاه الوحشي

والتكعيبي معاً‏ يف رسم مالمح لوحته،‏ حيث جند

تأكيده على قوة اخلط اخلارجي املنفّذ باأللوان

القامتة والتي تعطي شدة وخشونة يف التعبير

عن العمق،‏ إضافة إلى عدم االلتزام باللون

احمللي لألشكال،‏ فبدا جسد املرأة العاري

مطليا بالوان األصفر واألحمر واألزرق والوردي

ومشتقاتها.‏ وتبدو مفردات الصورة موزعة

بطريقة قريبة من األسلوب التكعيبي وخشونة

االجتاه التعبيري،‏ فيعتمد هذا العمل على صيغة

جتميعية لثالثة حلول تقنية وتعبيرية.‏ يف حني

جاءت لوحته ‏"الرسام والنموذج"‏ املنجزة عام

1962 ‏)صفحة رقم 8( بحلول تقنية فيها الكثير

من االختصارات الشكالنية والتي تذكّر نوعاً‏

ما بذات املوضوع الذي عاجله اإلسباني بابلو

بيكاسو.‏ إال أن الترك يف هذا العمل ذهب بعيداً‏

يف استفزاز عني املتلقي من خالل جرعة أكبر

من احملذوفات وتكريس األشكال املعوَّمة،‏ فصار

عمالً‏ ممتلئاً‏ باالختصارات الرمزية،‏ وبسماكة

وخشونة ألوانه ذات قوة السطوع العالية،‏

والتي اقتربت كثيراً‏ من النهج االختصاري

االصطالحي لالجتاه الوحشي.‏ حيث يعبّر اللون

عن نفسه كلون وملمس قبل أن يشير الى بنية ما

ميثله من أشياء داخل مشغل الرسام الذي هو

موضوع اللوحة.‏

وكذا احلال مع لوحة ‏"الفتاة املستلقية"‏ املرسومة

عام 1963 ‏)صفحة رقم 9(، حيث يرسّ‏ خ ذات

االهتمامات اللونية ولكن هذه املرة باقتراب

أكثر من املنحى الوحشي يف الرسم،‏ مع التأكيد

على أهمية اخلط لتحديد األشكال بشكل

جلي،‏ وعلى العكس مما حدث يف لوحة الرسام

ومنوذجه حيث أسند فيها لأللوان وحدها مهمة

حتديد األشكال.‏

ومع تسيّد الطابع التجريبي والبحثي الذي جنده

عند الترك آنذاك،‏ جند أيضاً‏ مثاالً‏ لعودته إلى

مالمح وأساليب األعمال الفنية جلماعة بغداد،‏

ولكن من خالل دمجها مع حلول تقنية جديدة

نوعا ما.‏ ففي العمل الذي وضع فيه مفردات

محلية شعبية مثل:‏ سبع عيون و كف العباس

ونوافذ شرقية،‏ وهو منجز عام 1963 ‏)صفحة

رقم 10(، سنجد فيه إنشاءً‏ تكوينياً‏ يذكر

بجماعة بغداد.‏ إال أن الترك يف عمله هذا يبدو

أقل صرامة يف اإلنشاء وأكثر حرية وتلقائية يف

إسامعيل فتاح الرتك 1965

زيت مع ورق فضة على القماش.‏ * 71 60 سم

مجموعة خاصة.‏

إسامعيل فتاح الرتك 1964

زيت على القماش.‏ * 50 65 سم

مجموعة خاصة.‏

15

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!