30.09.2020 Views

ماكو فضاء حر للابداع - العدد 02

ماكو فضاء حر للابداع MAKOU free space for creativity ماكو مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ



ماكو فضاء حر للابداع
MAKOU free space for creativity
ماكو
مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل
من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة
بهذا التاريخ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

لهم جذور شرقية مثل مور و جياكوميتي...‏

بعد عودتي إلى العراق،‏ يف مطلع الستينيات،‏

وبصورة غير مقصودة،‏ شعرت بأني فنان عراقي

معاصر بأبعاد فنية تنتمي إلى الروح الشرقية.‏

وبدأت تتعمق هذه الروح وترتبط بالقيم الفنية

العاملية التي هي مشحونة بهذه األبعاد الفنية".‏

ولنالحظ هنا ورود جملة ‏"تأثرت بفنانني لهم

جذور شرقية"،‏ وهو الشرط الذي جمع بني

الترك ومصادر تأثيراته.‏ ويقول الدكتور حامت

الصكر:‏ " لم يكن محمد غني حكمت وال جواد

سليم أو خالد الرحّ‏ ال وإسماعيل فتاح ونداء

كاظم وغيرهم من نحاتي العراق يفتقرون

إلى املؤثرات احمللية،‏ وبالتالي ال تتحداهم أو

تستفزهم أو تستلبهم املؤثرات النحتية الغربية

رغم دراستهم يف اخلارج،‏ واطالعهم على

منجزات النحت الغربي احلديث".‏ )27(

وجتدر اإلشارة هنا الى مجموعة املالحظات

القيمة يف هذا املضمار،‏ كما وردت يف مقالة الناقد

سهيل سامي نادر يف كتابه ‏"اخلشن والناعم"،‏

والتي ذهبت الى حتديد بعض احللول التقنية

التي اختارها الفنان كنتيجة لوجهات نظره حول

بعض احلقب التاريخية للفن األوروبي وأساليبه،‏

فيقول:‏ "... وكان يوضح أفكاره اجلمالية -

يقصد الترك - يف املنجزات احلضارية على

نحو سلبي،‏ فهو ال يحب كثيراً،‏ واحياناً‏ يحب.‏

فعلى سبيل املثال كان ال يحب النحت اإلغريقي

ألنه يعتني بالتفاصيل اجلسدية واحلركة.‏ وال

يحب نحتي عصر النهضة والباروك الهتمامهما

بالوضعيات.‏ إذن لم يكن يحب التفاصيل وال

الوضعيات وال األجساد املتحركة.‏ وبالعكس،‏

أحب السكون ووقار الكتل عدمية التفاصيل

واألشكال التي تنغمر بالكتلة وال ميكن الفصل

بينهما.‏ ولقد أحب النحت الروماني،‏ إال أنه

باملقابل أحب بورتريهات الشخصيات الرومانية

لقوتها وتعابيرها النبيلة".‏ )28(

وسيأتي الناقد بعد ذلك باستنتاج على قدر

من األهمية واحلسم،‏ مستنبطاً‏ من فحوى

تصريحات الفنان.‏ وأهميته تكمن يف كونه يرسم

مالمح جتربة الترك اإلبداعية التي استقرت

أسلوبياً‏ بسبب ميله إلى خيار ‏"ان يحب"‏ النحت

السومري،‏ فيقول الناقد:‏ ‏"وكان من البداهة

أن يحب النحت السومري،‏ وقد أخذ منه أحد

املبادئ الوظيفية أال وهو مبدأ املواجهة".‏ )29(

وعلى هذا األساس،‏ ميكننا أن نذهب باجتاه

كون الفنان قد اختار الفن السومري كمرجعية

أسلوبية،‏ مبا تتضمنه من قيمة هامة،‏ وهي

‏"مبدأ املواجهة"‏ الذي تتسم به غالبية أعماله.‏

وأياً‏ كان األمر،‏ فإن قراءة جتربة وتصريحات

الترك من قبل الناقد سهيل سامي نادر تعزز

بشكل ال لبس فيه أن الترك كان - ورمبا منذ

بداياته - مياالً‏ الى استلهام الفن السومري اوالً،‏

قبل التأثر بأساليب أخرى.‏ ويرى نادر أن الترك

كان يحتكم الى ‏"ذوقه الفردي"‏ وإلى ‏"طرقه

االقتصادية"،‏ فهما كانا السبب الذي دفعه إلى

جتاوز ‏"املفاهيم"‏ فاسحاً‏ لنفسه من خاللها

املجال ملعاجلة االقتراحات التي يجدها أثناء

العمل ليس إال،‏ فيقول:‏ ‏"كان الترك مسكوناً‏

بالنماذج التاريخية من دون اهتمام كاف باملفهوم

الثقايف الذي يفسرها أو يولدها أو ينتج قرائن

لها.‏ إن ذوقه الفردي واستجاباته اخلاصة

املدربة يستوليان على أحكامه اجلمالية،‏ يف

حني كانت طرقه االقتصادية يف التعبير تتجاوز

املفاهيم إلى معاجلة االقتراحات التي يجدها

أثناء العمل ليس إال".‏ )30(

تخريب وتزوير األعمال

اثناء بحثي عن مواد نصية وصور لالستفادة

منها يف كتابة هذا النص،‏ صُ‏ عقت بكم األعمال

منوذج من اعمال التزوير ، بتدخل لوني على عمل

طباعي

38

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!