30.09.2020 Views

ماكو فضاء حر للابداع - العدد 02

ماكو فضاء حر للابداع MAKOU free space for creativity ماكو مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة بهذا التاريخ



ماكو فضاء حر للابداع
MAKOU free space for creativity
ماكو
مجلة الكترونية تهتم بتاريخ الفن العراقي، تتابع نشأته في القرن الماضي وما حصل
من تبدلات في الاسلوب والرؤيا، مع اهتمام بنشر ما يتوفر من وثائق وصور ذات علاقة
بهذا التاريخ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

واللعب املمتاز واملناكدة".‏ )21(

‏)صفحة رقم )33 ،32 ،31 ،30

فيقول:‏ ‏"لقد جتاوز يف أدائه التعبيري املتواصل

أقرانه.‏ لكنه ورغم كل ذلك لم يخرج من رداء

النحات الذي كانه.‏ وان استقى فنانو التعبيرية

األملانية مصادرهم التشكيلية من مسوخ املاضي

القوطي،‏ فإن شخوص الترك كانت دوماً‏ تتمتع

بهيبة نصبيتها،‏ شخوصاً‏ غير قابلة للكسر.‏

وهذه امليزة بالذات هي التي أقصتها مبسافة

ما عن هشاشة الشخوص التعبيرية احلداثية

األولى".‏ )18(

ويقول الناقد عادل كامل يف موضوع التأثيرات

األولى يف جتربة الترك،‏ وباألخص التأثر

بأعمال جياكوميتي وهنري مور:‏ ‏"وإسماعيل

فتاح،‏ لم يغفل تأثيراتهما عليه،‏ إلى جانب

بيكاسو،‏ وآخرين من دعائم احلداثة،‏ حتى

منتصف القرن املاضي.‏ ولكنه سيدرك أن املهمة

األولى،‏ ولكل فنان،‏ حتتم عليه أن ال يكون ظالً.‏

فاحلرية سمحت له بإعادة قراءة األزمنة،‏ مثلما

سمحت له أن ال يكون أسيرها".‏ )19(

ويف موضع آخر،‏ يقارن الناقد عادل كامل جتربة

الترك مع جتربة محمد غني حكمت فيقول:‏ "...

فإذا كان محمد غني حكمت قد مجّ‏ د اجلسد،‏

كعالمة بلغت ذروتها بالصياغات اجلمالية،‏

بدنيويتها،‏ فإن إسماعيل فتاح كان يتمثل لغز

احلياة كامتداد للموت تارة،‏ وكبذرة عنيدة غير

قابلة إال أن نشاركها لغزها،‏ برؤية ال ميكن

عزلها عن محركاتها،‏ على صعيد املجتمعات،‏ أو

على صعيد نخبها املعرفية،‏ الفنية،‏ تارة أخرى".‏

)20(

ويجدر هنا أيضاً‏ أن أشير إلى الصيغة التقنية

التي صاغها ورسخها الترك يف أعماله النحتية،‏

والتي ترسم مالمحها حركة الطني املترجرجة

التي غمرت بها يديه وأصابعه سطوح منحوتاته.‏

فمن خالل تلك الضربات العفوية واملالمس

اخلشنة واألخاديد،‏ بث احلياة مبوروثات تقنية

النحت االنطباعي،‏ حيث االعتماد على نظر

املتلقي الذي يترجم بصرياً‏ رجرجة السطوح،‏

للوصول الى هيئاتها املفترضة.‏ والبد من أن

نسجل هنا مالحظة مهمة للناقد سهيل سامي

نادر أشار فيها إلى أن شيئاً‏ من نزعة حيوية

إنسانية ظهرت جلية يف عملني نحتيني للترك

وهما ‏"حامل الديك"‏ و ‏"القناع"،‏ اذ يقول فيهما:‏

‏"واحلقيقة أن الترك لم ينتج غير منحوتتني أو

أكثر باحلجم الطبيعي جتسد حالة من احليوية

اإلنسانية أو يجترح مغزى فكرياً‏ فيها.‏ ففي

هذين العملني كان مدهشاً‏ يف جعل اجلسد

اإلنساني يتحدث بلغة احلياة.‏ األول منحوتة

‏"حامل الديك"‏ املليئة بالعافية واملرح مبا متثل

من ذكورة مضاعفة حتيلنا إلى الفخر املمتع

الهازل.‏ والثاني منحوتة ‏"القناع"‏ التي نكتشف

فيها أن حامل القناع يحمل وجهه املقتطع.‏ يف

هاتني املنحوتتني حافظ الترك على جمالياته

األصلية من اختزال ومتاسك وهيبة الكتلة

واستقرارها،‏ مضيفا إليها حيوية التفكر باحلياة

احلسية واخلصوبة

تسكن عالم الترك اإليروتيكي ديوك مرفوعة

الرؤوس بخيالء ألوانها الفاقعة.‏ وثمة أعضاء

ذكورية سافرة بال وجل،‏ ونساء بأثداء بظة

ومترفة،‏ ناءت بثقلها الشهواني،‏ وحتولت إلى ما

يشبه ايقونات تتكرر مراراً،‏ كما لو أنها يف كل

30

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!