11.07.2015 Views

nu268-web

nu268-web

nu268-web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

‏قضية الشهر‏األمة..‏ والوصول الى المرجعية القيادية* الشیخ عبداحلسن الفرايتإن للرسل العظام كلمة واحدة،‏ جاؤواليبلّغوها للناس،‏ مهما فصل بينهم الزمنواختلفت االوضاع الي البستهم،‏ إنها:‏ ‏»ال إلهاال أنا«.‏ هذا يف جمال العقيدة،‏ كما يف قولهتعاىل:‏ ‏}وما أرسلنا من قبلك من رسولإال نوحي إليه أنه ال إله اال أنا{‏ ‏)سورةاالنبياء/‏ 25(، و يف جمال الشريعة،‏ كما يفقوله تعاىل:‏ ‏}إن ه ذه امتك م أم ة واح دةوانا ربكم فاعبدون{‏ ‏)سورة االنبياء/‏ 92(.إن ‏»ال إله اال اهلل«،‏ فلسفة يف العقل،‏وانسجام يف الفطرة وشعور يف الوجدان،‏ و‏»فأعبدون«..‏ هي الفاعلية يف النفس باحلبواخلضوع،‏ و حركة يف االركان واجلوارحبالركوع والسجود،‏ وانها منهج يف احلياةيتبعه البشر فيسعدون.‏اآلية الكرمية،‏ تذكرنا حبقيقةما أكربها..!‏ وما أغفلنا عنها وهي؛ ما داماإلله واحداً‏ فالبد أن تكون السيادة واحدة،‏والعبادة واحدة،‏ والطاعة واحدة،‏ فال جيوزاخلضوع لسيادة،‏ وال إتباع أحد،‏ وال طاعةنظام مل ينزل به اهلل من سلطان..‏ وهذا ماتصرّ‏ ح به اآلية األوىل.‏ويف اآلية الثانية تكون االمة االسالميةأمة واحدة،‏ ووحدتها نابعة من وحدة إجتاههاالفكري والعملي.‏ فاهلل هو ربّ‏ هذه االمة،‏فيه يعتقدون الفكر وإياه يعبدون يف العمل.‏ثم يستحيل أن يأذن اهلل بانضواء البشر حتتلواء سواه،‏ كما تفيده اآلية الكرمية:‏ ‏}وماأمروا إالّ‏ ليعبدوا اهلل خملصن له الدين{،‏أي ان خيلصوا له الدين والطاعة،‏ ويوحدوهيف السيادة.‏ ومبعنى أن الذي خيضع لدينمن جانب،‏ ولغره من جانب آخر،‏ مل خيلصالدين،‏ بل خلطه بغره.‏هذه املبادئ الي يقرها االسالم ويؤكدعليها،‏ تشمل ناحيتن من حياة االنسان علىاالرض:‏االوىل:‏ ناحية احلكم.‏الثانية:‏ ناحية احلاكم.‏فاذا كانت الوالية هلل،‏ واذا كانتالسيادة القانونية،‏ واحلاكمية املطلقة لهسبحانه،‏ مل جيز للبشر - الذي ال ميلكوالية على نفسه وال سيادة وال حاكمية-‏أن يشرع ‏»قانوناً«،‏ أو ينصب نفسه ‏»ولياً«‏ إالبإذن اهلل الولي والسيد احلقيقي،‏ واحلاكماملطلق الوحيد،كما ال جيوز له ان يتخذ‏»حكماً«‏ أو ينتخب ‏»حاكماً«‏ مل يأمر به اهلل،‏اذ أنّ‏ املسلم البد أن يشعر يف نفسه بعبوديةخالصة هلل تعاىل شاملة جلميع ابعاد حياته،‏حميطة بكل جوانبها،‏ وما التشريع والسيادةإال بعض أبعاد احلياة فال بدّ‏ أن خيضعلسيادة اهلل ايضاً.‏ومن هنا يتحتم إتباع الرسول،‏ ألن إتباعالرسول هو اتباع الرسالة،‏ وحتقيق سيادةالدين التي هي سيادة اهلل وحاكميته،‏ واىلهذا يشير القرآن قائالً:‏ ‏}من يطع الرسولفقد أطاع اهلل{‏ ‏)سورة النساء/‏ 12(، كماان إتباع الرسالة ال ميكن االّ‏ باتباع الرسول،‏إذ هما رافدان من نبع واحد ال ميكن انيفرقا،‏ فهما مظهران لطاعة اهلل وعبادتهواخلضوع حلاكميته.‏وبعد الرسول األكرم،‏ تبقى جمموعةمن سننه،‏ صلى اهلل عليه وآله،‏ وتضاف اىلالرسالة املوحى بها،‏ فتُسمّ‏ ى بالشريعة،‏وجيب على املسلم أن يتبعها،‏ ألنها شريعةاهلل،‏ وال حيق ألحد أن يعصيها اذ انه

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!