11.07.2015 Views

nu268-web

nu268-web

nu268-web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

اضاءات تدبريةلو وجدنا- مثالً‏ - وردةبديعة املنظرزاكية العرف،‏قلنا:‏ ‏»سبحان اهللاللطيف«،‏ أو ليسيتصف باللطفودقة الصنع!‏ أمالو الحظنا االهدافالعديدة التيصنعت من اجلهاالوردة من تنظيفاجلو و إشاعةالعبق الهتدينا اىلحكمة بارئهاسُ‏ بل قرآنية لمعرفة اإلنسان ربه* زكي النارصليس اهلل تعاىل،‏ يف تذكرةالقرآن وتوجيهه،‏ وجوداً‏ وال موجوداً،‏وامنا هو حق قيوم،‏ فالوجود رغم انهاسم مقدس من أمساء اهلل احلسنى،‏و رغم انه نور يظهر حقائق الكون،‏ورغم انه خيتلف عن املوجودات،‏رغم ذلك كله،‏ فهو ليس بإله.‏وال اهلل سبحانه بوجود،‏ امناالوجود خلق من خلقه،‏ يتصرف فيهكيفما يشاء يعطيه لشيء فينقلبظاهرا خملوقاً.‏إن اقرب الوسائل ملعرفة انالوجود خملوق،‏ امنا هو التصرففيه وإعطاؤه مرة لشيء ثم سحبهمنه،‏ فهو إذن؛ حقيقة يديرها مالكهااهلل القدير،‏ واملوجودات ليست بإلههي األخرى،‏ بل النجم والشجريسجدان هلل،‏ والشمس والقمرجيريان بتدبر اهلل واالرض خاشعةبأمره،‏ وأبسط االدلة على ذلك أنمعامل الضعف بارزة يف االشياء،‏ والولن تكون هي اهلل القدير سبحانه.‏* الفلسفة..‏ مشكلة وليست حلان املبدأ الفلسفي الذي يقسمالوجود اىل ممكن وواجب،‏ ويتصورأن القسم االول هو اخلليقة،‏والقسم الثاني هو اخلالق،‏ مرفوضيف القرآن الكريم،‏ إذ ان اهلل ليسبوجود وال اخلليقة بوجود،‏ إمناالوجود نور مملوك هلل وموهوبللخليقة،‏ فكيف ميكن ان يشتركاخللق مع اهلل يف قائمة واحدةنسميها الوجود،‏ بينما هي ثالثقوائم:‏ اهلل،‏ الوجود،‏ اخللق؟!‏فاملبدأ الصويف الذي يزعمأن اهلل هو ذات املوجودات،‏ وكذلكاملبدأ املادي الذي حيسب اخلالئقهي ذات السيطرة الذاتية علىنفسها،‏ فهي الرب وال إله سواها،‏إن هذين املبدأين مرفوضان أيضاً،‏ذلك أن اهلل أمسى من خملوقاته،‏وأجل وأعلى من ملكوته،‏ فهو خلومن خلقه،‏ وخلقه خلو منه،‏ وبينهوبين خلقه تباين من الصفاتوال اشتراك إال يف األلفاظ التي ملتوضع اال يف حدود إمكانيات اخللقانفسهم.‏إن احلد الفاصل بين اهلل وبيناخللق التباين املطلق بينهما،‏ فكلماجيوز يف اخللق يستحيل يف اخلالقوهكذا العكس.‏وبهذا التباين نكشف أننا النقدر على حتديد اهلل وال علىاكتشاف صفاته،‏ ألننا نعيش يفمناخ املخلوقين وال نعهد صفةإال بقدر ما هي ظاهرة يف خملوقما،‏ فصفة القدرة مثالً‏ نعرفها يفاإلنسان ويف التيار ويف العاصفةوالكهرباء والذرة،‏ صحيح أنهاصفة قدرة إال أنها مثبتة حسبمعرفتنا يف املخلوق،‏ فال ميكننا بطبيعة التباين بن اخللق واخلالق قياسها على اهلل،‏ وهكذا صفة العلموامللك وغرها.‏ولكننا مع ذلك نستطيعأن نعرف ثبوت ما هو أمسى منصفات القدرة والعلم وامللكاملتوافرة يف املخلوقات بثبوت ماهوأمسى منها وأكرب يف اخلالق الذيغرز يف خلقه هذه الصفات املثلى،‏وقد نسمي ذلك االمر االمسىواالكرب من صفات املخلوقينب ‏»القدرة الالحمدودة«‏ و ‏»العلمالتام«‏ و ‏»امللك الدائم«،‏ إال أنها التعني بهذه التسمية اجياد عالقةبين قدرة اخللق وقدرة اخلالقحتى تكونا سواء،‏ أو بين علماخللق وعلم اخلالق،‏ أو مشيئةاخللق ومشيئة اخلالق،‏ وهكذا..‏ إذال عالقة بينهما إال عالقة املقابلةالشديدة االنعكاس،‏ بل امنا نريد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!