11.07.2015 Views

nu268-web

nu268-web

nu268-web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

* حسن احلسنيالحرب دمار..‏ والحوار إعمارالشك أن االمم املتحرة والشعوب املتقدمة تبني سلّم جمدهاوجمد ابنائها عر قنوات احلوار والتفاهم،‏ ذلك ألن احلوار يرسللآلخر رسالة االحرام والتقدير،‏ وهو االساس يف زرع الثقة املتبادلةومن ثم حتقيق املطالب.اما اللجوء اىل خيار التشنّج والشحن النفيوالعاطفي والذي يرافقه التحقري واالساءة،‏ بل اىل ‏»إلغاء«‏ اآلخر،‏كوجود عر كلات غري الئقة وغري مهذبة،‏ يُعد هذا اخليار بمثابةاطاق رصاصة الرمحة عى الذات اوال وأخريا.‏إن ما حصل من أحداث مؤسفة يف املناطق الغربية من العراقوخال عام كامل؛ من رفع الفتات ونصب خيام و زرع بؤر ساخنةوقد رافقها - مع االسف-‏ نيل من عقيدة شعب مقتدر وبطوالتمرفة و قتل أبرياء من محاة الوطن يف ساحات سُ‏ ميت ب ‏»ساحاتاالعتصام«..‏ وغريها من ترفات غري مهذبة،‏ أفقدت ‏»رشعية«‏ ماقيل أن هناك مطالب تُعد رشعية..!‏ ينبغي االستجابة اليها،‏ و زرعتيف نفوس العراقين أطناناً‏ من اوراق وملفات الشك يف رشعية وحسن نية القائمن عى هذه االعتصامات.‏املواطن العراقي يتساءل:‏ ان الكثري من املطالبات حتققت ومنهااالفراج عن املعتقلن واملعتقات بالشبهة،‏ وتشكلت جلان هبذااخلصوص،‏ إال انه - كا يبدو-‏ كلا استجابت احلكومة ملطلب تمتصعيد ورفع سقف مطالب جديدة ومنها ما ينايف الدستور،‏ كإلغاءقانون اجتثاث البعث الذي صوت عليه نواب الشعب..!‏إن رفع هذه املطالب املخالفة للدستور،‏ وما رافقه من استضافةرموز القاعدة ونعت مذهب االكثرية الساحقة بعبارات مشينة،‏ معماحظة ان تكاليف اليوم الواحد ملروف هذه الساحات قدرت بائةمليون دينار عراقي.‏ أثارت شكوكاً‏ لدى كافة االوساط بأن اصحابالساحات هم مجاعة مستفيدة ومغرضة والهيمها مستقبل وبناء هذاالبلد،‏ مما حدا باملسؤولن حلسم املوقف وحتذير وجهاء وعشائر املنطقةالغربية لفض االعتصامات التي كلفت الدولة مبالغ كبرية حلايتها،‏ناهيك بأن بلداناً‏ بدأت تلمح بوقوفها خلف هذه الساحات،‏ منها ماأعلنه ضابط املخابرات السعودي السابق والداعية ‏»حممد العريفي«‏بالقول:‏ ‏»ان الغاء االعتصامات يف االنبار يعد كارثة«.‏و رغم حكمة ترف قطعات اجليش والرطة يف االنباروتوافقها مع وجهاء العشائر،‏ تفاجأ العراقيون بحجم املؤامرة بعدعمليات فضّ‏ الساحات باحتال جماميع مرتبطة با يسمى دولةاالسام يف العراق والشام ‏)داعش(‏ مدن مهمة كالفلوجة والرمادي.‏ان ما حصل ينبغي ان يكون درساً‏ لكل العراقين وبكافةمكوناهتم؛ بأن اعداء العراق اجلديد ال يروق هلم استقرار العراقوأمنه وتقدمه،‏ بل يتخوفون بأن يرجع هذا البلد املهم اىل احلظريةالدولية واالسامية والعربية وبامتياز،‏ وأهم من ذلك خشية االعداءان يكون العراق نموذجاً‏ حيتذى به من قبل ابناء املنطقة عى صعيدالتحول السيايس واالحتكام اىل صناديق االقراع،‏ السيا أن يقوداتباع مذهب اهل البيت،‏ عليهم السام،‏ هذا التحول الثقايفوالسيايس يف عموم املنطقة.‏ان العراقين السبيل هلم إال اللجوء اىل احلوار حلل أزماهتمومشاكلهم الداخلية،‏ وال يمكن ألي دولة مها قربت او بعدت انتكون أحنّ‏ وأحرص من العراقين عى أنفسهم وبلدهم.‏ ويبقى عىابناء املنطقة الغربية ان يشمروا عن ساعد اجلدّ‏ لطرد االرهاب واقتاعجذوره وحواضنه من أرضهم واىل األبد،‏ و يبدأوا مشوار املطالبةاجلادة وعر قنوات ممثليهم بالرملان و احلكومة إلعار مناطقهموتقدمها نحو األفضل،‏ باالستفادة من كل الفرص املتاحة من زراعةوصناعة وغريها.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!