nu268-web
nu268-web
nu268-web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
قضية الشهرحينما أعطت الشريعة هذا الدور الواسع للفقيه، فانها مل تعط لهكشخص حتى يستكرث عليه، إمنا للطابع القانوين الذي ميثله، مبعنى أنهميثل،قانون االسالم،وكذلك احلضور بالرأي واملوقف والبيانو إصدار املواقف يف احلروب االهلية يفافريقيا، وما يعيشه العامل املسيحي منتقاطع مع العامل االسالمي.هذا ناهيك عن حضور املرجعية الدينيةيف دعم ومساندة قضايا املسلمن، مثل إصدارالبيانات واملواقف يف زيارة عاشوراء و أربعناالمام احلسين ،عليه السالم، والدعوةللتغيير والبناء الذاتي، وإعمار البالد،باالستلهام من ثورة ابي االحرار احلسين بنعلي ،عليه السالم، وكذلك توحيد املواقفيف موسم احلج، والدفاع عن قضايا الشعوباملظلومة املضطهدة، مثل قضية فلسطنولبنان والبحرين، ودعم قضايا املرأة التيحتاول بعض اجلهات العلمانية، استغالهلاواملتاجرة بها، من خالل رفع شعارات احلريةوحق العمل وغرها، مبا يؤدي اىل املساسبكرامتها وعفتها. وهنالك أيضاً؛ التصدّ يلثقافة التكفير و إلغاء اآلخر بفضح كهنةالسالطن و ابواق الشياطن من ادعياءالفتوى.3- الشمولية: أي شعورها باملسؤوليةأزاء كل القضايا التي متر بها االنسانيةالنها متثل الشريعة والقانون، كونالشريعة االسالمية غطت كل شؤوناحلياة بالنصوص املباشرة، و وضعت القواعدالتي يُستنبط منها احلكم واحلل واملوقفأزاء خمتلف القضايا، ولذا؛ حينما أعطتالشريعة هذا الدور الواسع للفقيه، فانهامل تعط له كشخص حتى يستكثر عليه،إمنا للطابع القانوني الذي ميثله، مبعنىأنه ميثل »قانون االسالم«، متاماً؛ كالقاضييف احملاكم املوجودة حالياً، حيث ال سلطةللحكومة وال لغرها عليه - كما هواملفترض- وينفذ قراره على اجلميع، وهذهاهليمنة ليست له كشخص، وامنا للقانونالذي حيكم به.وانطالقاً من هذه املسؤولية جنداملرجعية، تسلط الضوء وتتابع ظواهروحاالت عديدة يف العامل، من انتشار األوبئةو مشاكل البيئة واالنفجار السكاني،واملخدرات والتدخن واالمراض النفسية يفالعامل وغرها.4- املبدأية ونزاهة االساليب؛ فهيتؤمن ان الغاية مقدسة، فال بد ان تكونالوسيلة والواسطة ايضاً مقدسة، وبعبارةاخرى ضرورة مراعاة التقوى يف االهدافواالساليب، وال تؤمن بالنظرية السائدة»الغاية تربر الوسيلة«، وال جتعل القيمةالعليا يف اعماهلا ومشاريعها وسياستهاللمصاحل، إمنا للمبادئ وحسب، وان كلمصلحة تتعارض مع املبادئ فهي مفسدة.5- الشفافية يف التعاطي مع اجلماهيروعدم اتباع سياسة اخلداع والتجهيلوالتضليل ألنها، فال ختشى احداً، ألنهاال تريد مكسباً لنفسها امنا تريد اخليرلآلخرين.6- احلرص على إعمار احلياة والدعوةإلقامة النظام املتحضر للمجتمع واحملافظةعلى الدولة واملؤسسات التي حتفظ النظاماالجتماعي العام، وتعتقد ان الشريعةاملباركة هي االصل والسابق لبناء اجملتمعاملدني املتحضر ومؤسساته ومنظماته. )4( .وتأسيساً على ذلك، وعلى صعيدالعراق مثالً، كان للمرجعية الدينية دوراجيابي وبناء يف منع انهيار اجملتمع وعدمانزالقه يف احلرب الطائفية واحلفاظ علىاملال العام. مع الدعوة احلقيقية للمشاركةالشعبية يف بناء الوطن واملشاركة يفاالنتخابات وانتخاب النزيه والكفؤ، ال سيمايف قضية صياغة الدستور العراقي الذيأقرّ يف البند الثاني، بضرورة عدم تعارضتشريع القوانين مع شريعة السماء )5( ، مماحدا مبمثلي الشعب لذكر دور املرجعيةالدينية يف ديباجة الدستور العراقي، وهذاشكل جناحاً للمرجعية الدينية، الي وصفهاالدكتور حمسن عبد احلميد ب »املعجزة«،خالل زيارته ملراجع العراق عندما كانرئيساً دورياً جمللس احلكم.وتكفي الزيارة املليونية، السيما يفزيارة االربعين، و توجه املاليين مشياً علىاالقدام صوب مرقد أبي االحرار االماماحلسين ،عليه السالم، من كل بقاع العامل،لتكون مؤشراً متقدماً لنجاح املرجعيةالدينية، عرب حوزاتها وخطبائها بإيصالصوت احلسين ونهضته اىل كل بقاع واصقاع االرض.أما دور املرجعية يف قيادة سوح احلقوالوغى ضد الباطل عرب التايخ القديمواحلديث، فيطول فيه املقام، كمشاركةالسيد حممد اجملاهد - احد علماء كربالء- يف احلرب ضد الروس أثر هجومهمعلى ايران، وكذلك فتوى حتريم التبغ يفايران من قبل املرجع الديني السيد حممدحسن الشرازي، ضد شركة »اهلند الشرقيةالربيطانية«، وكذلك ثورة العشرينبقيادة املرجع الديني الشيخ حممد تقياحلائري الشيرازي. وما بعده شيخ الشريعةاالصفهاني. وايضاً دور الشيخ اآلخونداخلراساني يف »ثورة الدستور« بقيادة الشيخفضل اهلل النوري، والثورة الوطنية بقيادةالسيد ابن القاسم الكاشاني والدكتورحممد مصدق.-------------------1/ القيادة االسامية - جواد كاظم ص312/ كتاب الكايف/ ج1/ ص1543/ هنج الباغة/ عهد مالك االشر.4/ دور املرجعية الدينية يف االمة االسامية- موقع الصادقن5/ وهبذا الصدد أقام مكتب املرجعاملدريس أكثر من )14( مؤمتراً يف حمافظات عراقيةخمتلفة با فيها كرباء املقدسة، والعاصمة بغداد،بخصوص صياغة الدستور العراقي وقد أدارهوحره قانونيون عراقيون، مما شكل عاماًحمفزاً لاستلهام من القيم االهلية واالنسانية،والسيا من عهد مالك االشر )ريض الل عنه(عند كتابة الكثري من بنود الدستور العراقي،ناهيك عن االتصاالت اخلاصة باللجنة املختصةللتأكيد عى تضمن الريعة كوهنا مصدراًأساساً يف الدستور.