nu268-web
nu268-web
nu268-web
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
وراء األخبارمصر..االحتفالبنجاحالعسكرفي تحقيقالديمقراطيةأحيا املصريون يف خمتلفمناطق البالد ذكرى »ثورة 25يناير«، التي أطاحت بنظام احلكمالديكتاتوري العسكري، ومثلهحسني مبارك، واستمر يف ادارةالبالد منذ عام 1952. وقد جاءتاالحتفاالت على مرور العام الثالثعلى اإلطاحة مببارك، واالستبشاربنظام دميقراطي، تعددي يف مصر،يف ظل موجة عنف شديدة ملتشهدها البالد يف تارخيها املعاصر،حيث شهدت البالد سلسلة مناعمال التفجير واالغتياالت يفالقاهرة ومناطق اخرى، منهاشبه جزيرة سيناء، حيث يتهماملعارضون احلكام اجلدد بدفعمصر حنو الديكتاتورية القدميةرغم الثورة وتقديم العشرات منالشهداء على طريق الدميقراطيةواحلرية.املعطيات االخيرة من الساحةاملصرية تشير اىل أن الفريق أولعبد الفتاح السيسي الذي ما يزالحيتفظ مبنصب وزير الدفاع،حتول اىل رجل املرحلة واملنقذللشعب املصري من حالة االنفالتاألمني واالضطراب السياسي منذايام حكم الرئيس املعزول حممدمرسي، وما تاله من احداث عنفبين املؤيدين واملعارضين لقرارعزله واإلطاحة به. وجاء االستفتاءعلى الدستور، ليكون النقطةاالجيابية الثانية التي تسجلحلساب السيسي بعد قراره عزلمرسي يف الثالثين من متوز العاماملاضي. واول اخلاسرين يف هذهاملعركة هم »االخوان املسلمون«الذين انقلب عليهم االمر عندماانقلبت اجلماهير على الرئيس،فبعد ان حتولوا اىل تنظيم حمظوروارهابي، بدأت سلسلة اعمالارهابية تهدد أمن واستقرار البالد،مما جعل كل أصابع االتهام تتجهاىل هذا التنظيم مبسؤوليته عنها،وكان آخرها التفجير االنتحاريبسيارة مفخخة استهدف مبنىمديرية أمن القاهرة، مما أدى اىلمقتل أربعة على األقل وإصابة)76( آخرين. وحسب املراقبين، فانهنالك اطراف داخلية وخارجية،حتاول االحياء بأن املستقبل لنيكون يف صاحل السيسي، السيمامع ورود انباء عن احتمال ترشحهالنتخابات الرئاسة. فقد حولتهذه االطراف، مصر اىل ساحةمواجهات عنيفة بن أنصار الرئيساملعزول وبين قوات الشرطةواجليش، بل وحتى مع انصارالسيسي، وبات املشهد السياسييتأرجح بين من يؤيد مرسي، وبنمن يؤيد السيسي، ويرفع انصارالرئيس املعزول، قميص الشرعيةأمام انصار السيسي، على أن االخرقام بانقالب عسكري على رئيسمنتخب، بينما يقول اآلخرون:إن السياسات اخلاطئة التي اتبعهامرسي هي الي أدت به اىل اهلاوية،حيث احتشد اآلالف من املصريينيف القاهرة ومدن اخرى مطالبينبتنحي مرسي عن احلكم.املراقبون السياسيون، يروناالستحقاق الدميقراطي يفمستقبل مصر، عندما تسرعاحلكومة احلالية باجراء انتخاباتبرملانية تكون تتوجياً لنجاح عمليةاالستفتاء على تعديالت يف الدستور،إذ ما تزال ابواب جملس الشعباملصري مقفلة امام نواب الشعب،بيد ان استمرار اعمال العنف يفالشارع بين جبهتن متثالن منطنمن التفكير وااليديولوجية، جيعلالناس العاديين الذين ميثلون»االغلبية الصامتة« اكثر بعداً عنالتجربة الدميقراطية واالهتمامبتوفير لقمة العيش، وهذا ماالحظه املراقبون يف النسبة املتدنيةمن املشاركة يف االستفتاء االخيرالذي بلغ )%40( رغم ان التصويتجاء بنسبة عالية بلغت )%98( ب»نعم« على التعديالت يف الدستوراملصري، وهو االستفتاء الثاني الذيخيوضه املصريون بعد االطاحةبنظام مبارك، وجتربة النظامالدميقراطي.ومما يؤخذ على الدستوراجلديد، الظالل الكثيفة للعسكرعليه، وإعطاء صالحيات كبيرةللمؤسسة العسكرية، رغمالتطمينات املوجودة من االطرافالسياسية والدينية على أنمن شأنه ان يضمن استقراروهوية مصر، و"خيلق توزاناً بينالسلطات التنفيذية والتشريعيةوالقضائية". ومما جاء فيه، مادةقانونية تعطي احلق مبحاكمةمدنيين يف حمكمة عسكرية. لذايرى املراقبون إن االسراع يف إنضاجالتجربة الدميقراطية يف مصر،وحدها الكفيلة بوضع حد لدوامةالعنف الدموية التي يسقط فيهايومياً القتلى اجلرحى يف الشوارع،من خالل حتديد موعد لالنتخاباتالربملانية والرئاسية، وإخراج البالدمن الوصاية العسكرية، وفسحاجملال امام مشاركة سياسيةواسعة وتداول سلمي للسلطة.7