nu268-web
nu268-web
nu268-web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
االعتدال قوة وسط نار المعركة !* رئيس التحريربن املخلصن والصادقن واألوفياء لشعبهم وأمتهم، الجمال للمراء و االدّعاء ب »الوطنية« والوقوف صفاً واحداًأمام التحديات األمنية والسياسية التي تعصف بالعراق،كا تعصف بسائر الباد االسامية.وال يوجد بن هؤالء من ال حيبذ التعبئة والتحشيد وشحذاهلمم ملساندة قواتنا املسلحة يف حرهبا ضد االرهاب، متمثاًباجلاعات التكفريية القادمة من خارج احلدود، بل هنالكمن هو أكثر ذكاءً وحنكةً ، باخراق االرهابين وانتزاع املررالذي عى اساسه يقاتلون ويذبحون ويفجرون.أما نقيض حالة الذكاء )...( مما يتناقض ايضاً معاالعتدال، فانه جيعل قواتنا املسلحة وحيدة أمام قوةعس كرية مهّه ا األول فت ح اكث ر ع دد م ن جبه اتالقتال يف العراق، يف حن من املفرض أن يكوناالرهابيون أمام العراق بأكمله، با فيه منعقول وحكاء وثقافة وتاريخ مرق.لو نسأل املنزعجن من توجيه االنتقادالبنّاء با يعزز املواقع والصفوف اماماالرهاب؛ من كان هدف هذا االرهاب طيلةالسنوات املاضية، وحتى اليوم واىل إشعارآخر؟ هل كانوا غري أولئك املغدورين الذينسقطوا ضحية التاريخ واهلوية؟ ومثالنا األبرز واحليّ ،الشهداء األربعة من املفرزة الطبية التابعة لوحدةالقوات اخلاصة »سوات«، الذين استدرجوا اىل كمن يفمدينة الفلوجة وقُتلوا بدم بارد.كذلك فعل ذلك االرهايب الذي أوقف الشاحناتالسورية عى الطريق الرسيع يف االرايض العراقية، وقتلالسائقن عى اهلوية، ثم بدأ يتبجح أمام الكامريا ويوجهرسالة اىل رئيس احلكومة، وخياطبه باإلسم، بانه قادر عىاحتال طريق عام بسهولة..!فهل هل ذا االره ايب او غ ريه، او حت ى املس لحن امللثم ناملنترين يف مدن االنبار وغريها، مشكلة شخصية معرئيس احلكومة العراقية؟ نعم؛ هم حياولون إهيام الرأيالعام يف العراق وخارجه، بأن رئيس احلكومة نورياملالكي عدوهم األول، وذلك هلدفن: االول: كسبالرعية ألعاهلم االرهابية واالجرامية، وأهنا جزء منحترك مطلبي، واالمر الثاين: االبتعاد ما أمكن عن ساحةمكشوفة مع االغلبية الساحقة من الشعب العراقي الرافضللغة العنف يف استعادة احلقوق وتلبية املطالب.فاذا كنا نجمع عى أن املعركة مع االرهاب والطائفيةوالتمزق، هي معركة العراق بأرسه، ثم صدر تصويباو تسديد، السيا من مرجعية دينية هلا ثقلها االجتاعيورصيدها الفكري والثقايف يف الساحة العراقية واالسامية،فانه ليس فقط يستوجب عى املعنين بالتصويب أن يشدّ واعى األيدي ويستحسنوا الفكرة، إنا يبحثوا عن املزيد،كا يبحث االرهابيون يف اجلانب اآلخر عمن يدعمهمويساندهم بالكلمة يف صحيفة وجملة، أو بظهور عى الشاشةالصغرية، هذا فضاً عن الشيكات السخيّة واملعوناتاملادية، فاذا كانت الكلمة الكاذبة وأموال احلرام والدجلاالعامي والسيايس وحتى الديني ممن أساهم املرجعاملدريس ب »رهبان السلطة« تؤدي اىل سفك الدماءوانتهاك االعراض ودمار شامل، فان الكلمة الطيبةوالفكرة البناءة من شأهنا ان تنقذ البلد والشعببأكمله من فتن ظلاء و دفع نحو شفري اهلاوية.إن لغة االعتدال واحلكمة والعقل، هيالتي ختيف االرهاب التكفريي سواءً، كمفردةومفهوم، أو عى شكل جماميع من امللثمناملوتورين أو املغرر هبم، السباب عديدةامهها: عدم قدرهتم عى الرد، ألن »فاقداليء ال يعطيه«. فهل لدهيم احلكمة واملنطق،وهم ينتهجون القتل والقسوة با حدود؟ واالمراآلخر واألكثر خطورة عليهم، انسجام القيم واملفاهيماالخاقية مع االنسان املطالب بحقوقه، فاذا تيقنحتقيق مطالبه املروعة من خاهلا، لن جيد احلاجة اىلاللجوء اىل اساليب غري اخاقية وغري انسانية تفقده رشعيةاملطالبة، وهذا ما خيشاه االرهابيون القادمون من خارجاحلدود، وحتديداً تنظيم »القاعدة« ألهنم يعدون أنفسهمحاملن لواء املطالبة باحلقوق التي يدعون اهنا »مضيعة« يفاالنبار ومناطق اخرى.وما جاء يف كلمة ساحة املرجع املدريس مؤخراً، ودعوت ه السياس ين يف الع راق، اىل التح يّ باملزي د م ن احلكم ةوتقديم املصلحة العليا للباد واعتاد الرؤى واحللول التيجتمع العراقين وال متزقهم. يمثل باحلقيقة رسالة اىل منهيمه األمر وسط نريان املعارك الدائرة يف االنبار، بأن خياراحل رب ولغ ة العن ف والفت ن الطائفي ة، ليس ت ق در الع راقوالعراقين، السيا وأهنم دخلوا مرحلة جديدة من التاريخ،وأمامهم فرصة عظيمة للتحول اىل ما هو أفضل وأحسن،عندما يطوون صفحة الثقافة الديكتاتورية اىل األبد، حينئذتنطوي صفحة االرهاب التكفريي والعنف اىل األبد ايضاً.3