nu268-web
nu268-web
nu268-web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مجتمعدخولالوالدين يفتفاصيل حياةاوالدهم اكرثمن احلد الالزم،يسلب منهمقابلية التفكريواالعتمادااليجابي علىالذاتالكثير من السقطات التي هم يفغنى عنها. بل ان كثيرا من اشكالاالحنراف يؤدي باالوالد اىل نقطةال رجعة عنها.أما اخليار الثالث، فهي تربيةاالوالد وفق اخلطوط العريضةللحياة، ومن ثم منحهم الفرصةللسير وفق تلك اخلطوط. وبتعبرآخر ضرورة وعي الوالدين ألهميةتربية اوالدهم على خالصةالتجارب البشرية، ومن ثم وضعهمعلى سكة التطبيق لالستفادة منتلك التجارب و احلِ كم. اما دخولالوالدين يف تفاصيل حياة اوالدهماكثر من احلد الالزم ، يسلب منهمقابلية التفكير واالعتماد االجيابيعلى الذات. وها هي الدراساتيف علم النفس، ترى ان االفراطوالتفريط يف صالحية الوالدينيف الربية عامالً من عوامل تدميراالوالد. فراهم يف مرحلة يتبعوناوالدهم خطوة خبطوة حتى يرىاالوالد انفسهم حماصرين خالهلامن كل جانب، ويف مرحلة اخرىيرون انفسهم ضائعين دومنا ملجأيأويهم من املخاطر. إذن؛ فالصحيحيف االمر هو احلكمة والتعقلواخليار الوسط يف قضية الربية.ان االوالد حباجة اىل منيدهلم على الطريق فحسب،وليس اىل من يأخذ بأيديهم اىلالنهاية، وال جيدربنا ان ننسىاحلقيقةالقائلةبا ن»كل وقوف يسبقه تعثر او سقوط«،فالطفل ال يلتذ يف الوقوف ما مليسبق ذلك عثرات وسقطات.فبدالً من ان حترضهحتريضاً مباشراً على ان يكون جدياًيف حياته، حاول ان تزرع روح اجلدوالنشاط والتحدي يف عمق نفسيةأبنائك؛ وذلك عن طريق الثقة بهموحتسيسهم بانك تثق بهم.* العقالنية منهجاً للرتبيةفمن الضروري ان نغذيابناءنا املبادئ واالعتقادات باسلوبعقالني وليس على شكل شحناتعاطفية فحسب، اذ املعتقدات البدوان تكون هلا جذورها العقليةواملنهجية الواضحة، ومبا أن للطفلوجداناً وفطرة وله عين صغيرةوايضاً أُذن صغيرة، وله عقل صغرولكنه يتناسب مع حجمه، فان علىالوالدين تغذيته باملبادئ والقيممن خالل الفطرة والوجدان، دوناخلرافات واالساطر. فالطفلله قدرة على االستيعاب، ولكنباسلوبه اخلاص. ومسؤوليةالوالدين ان يربوا اوالدهم ضمناملنهجية العقلية لتكون مبثابةالقاعدة الرصينة يف الربيةالدينية. ومبا ان كتاب اهلل كتابحي وناطق، ويتحدث اىل قارئهبقدر عقله؛ علينا ان نقرب االطفالمن آيات القرآن الكريم، ومفاهيمهابالطريقة املناسبة لكل واحد منهم،الن يف ذلك الضمانة الوحيدةليعيشوا اجواء القرآن الكريم.وما نقصد به من االسلوبالعقلي واملنهجي هو االبتعادعن اخلرافة والعاطفةالبحتة لدى نشراالفكار والقيم، مع مراعاة االسلوباملتدرج الذي يشد الطفل اىل كتابربه. ولعل استشارة املتخصصن يفجمال تعليم القرآن خير معين يفالتنقل بالطفل يف اجواء كتاب اهللتعاىل، حيث تكون البداية بعمليةالتحفيظ، ثم التفسير املناسبلعقلية الطفل، ثم تعليم االحكامواملسائل الشرعية.* تعلّم اسس الرتبيةعندما يكون االنسان حريصاًعلى ختريج ابناء صاحلين اىلاجملتمع، فانه حباجة ألن يتقنفنون الربية والتعليم. فالقضيةلن تكون بالسهولة التي يتصورهاالبعض، وأن الطفل يكرب ويدرجعلى األمور الصاحلة ضمن االجواءالسائدة وبصورة عفوية وطبيعية..!فمن يرغب يف رعاية وردة يفحديقة منزله، تراه يسأل هذااخلبير وذاك او انه يقرأ على االقلما يرشده اىل طريقة رعاية تلكالوردة، ولكن هل ان طفله أقل شأناًمن وردة؟! وهل انه اليستحق مزيدامن االهتمام؟!وهنا جتدر االشارة اىلضرورة إعادة النظر يف قواعدواساليب تثقيف اوالدنا، وهم آباءوأمهات املستقبل. فمن املهم وضعبرامج منظمة ومستمرة ملن بلغمرحلة الزواج؛ لتعليمهم أصولالربية الدينية، واالدارة املنزلية،فجهلهم باصول الربية جيعلأوالدهم عرضة دائمة للوقوع يفاسر املشاكل النفسية والفكرية،وبالتالي سيكونون شركاءمباشرين يف كل ما يرتكبونه منأخطاء وذنوب طيلة حياتهم.والبد لكل زوجينشابن ان يدخالدورة تعليمية قبلالزواج، تبين لهمامعنى الزواج وهدفه،وكيفية ضمانالسعادة هلموالبنائهم.