11.07.2015 Views

nu268-web

nu268-web

nu268-web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

اضاءات تدبريةْوتصنيفها حتت ما يناسبها منجماالت،‏ وافرادها يف كتابات تربز مافيها من دالالت وهدايات".‏* تاريخ التدبّر املوضوعيان معظم التفاسير التي اختذتالقرآن الكريم منطلقاً‏ لفهم احلياةوالدين،‏ التزمت النمط االول منأمناط التفسير او ‏»التدبر«‏ حيثكانت تدرس اآلية حسب سياقهاالوارد يف املصحف الشريف،‏ ومل يعهداملسلمون تفسيراً‏ موضوعياً‏ للقرآنالكريم،‏ ولذلك فقد يتصور انه منطٌ‏مستحدث ليس له أصلٌ‏ او جذر.‏ومن هنا فالبد لنا ان نذكراملراحل التي مرّ‏ ت به هذا النمط منأمناط التدبر يف القرآن الكريم.‏أوالً:‏ املحكم واملتشابهلقد حوى كتاب ربنا على آياتحمكمات هنّ‏ أمّ‏ الكتاب،‏ واضحات،‏باهرات،‏ ظاهرات،‏ ويف املقابل احتوىالقرآن الكريم على آيات أخر،‏ كانتمتشابهة يف معناها على من جهلها،‏وقد أمر اهلل سبحانه برد املتشابهمن اآليات اىل حمكمها لكيال يلتبساألمر على االنسان.‏ان عملية رد املتشابه اىل احملكمهي مبنزلة عمل موضوعي،‏ اذ اليلتزم املتدبر سياق اآليات،‏ امنا يعتمدعلى عموم القرآن الكريم لرفع تشابهاآلية الكرمية.‏ثانياً:‏ الدعوة القرآنيةلقد دعا القرآن الكريم يف غيرموضع،‏ بالرجوع اىل آيات أُخر منسور أخرى،‏ بغية فهم املراد من اآليةالكرمية،‏ وانكشاف احلكم بشكل تام،‏فمثالً‏ قال اهلل سبحانه:‏ ‏}يا أَهيُّ‏ ‏َاالَّذينَ‏ آمَنُوا أَوْ‏ فُوا بِالْعُقُ‏ ودِ‏ أُحلَكُ‏ مْ‏ هبَ‏ يمَ‏ ةُ‏ األْ‏ ‏َنْعامِ‏ إِالَّ‏ ما يُتْىعَ‏ لَيْكُ‏ مْ‏ غَ‏ ريْ‏ َ حمُ‏ ِ يِّ‏ الصَّ‏ ِ يْد وَ‏ أَنْتُمْ‏حُ‏ رُ‏ مٌ‏ إِنَّ‏ اللََّ‏ حيَ‏ ‏ْكُ‏ مُ‏ ما يُريد{‏ ‏)سورةاملائدة /1(.فعبارة ‏}إال م ا يت ى عليك م{‏تلفّ‏ ها الغموض،‏ لو تركت وشأنها،‏فأنّى لتالي القرآن ان يعرف ما حرّ‏ معليه عرب هذه الكلمة .لذا فان العبارة هذه تدعو القارئالن يرجع اىل آيات أخرى ذكر فيها‏}ما يتى عليه{‏ من احملرمات،‏وهذه اآليات هي التالية:‏‏}قُ لْ‏ ال أَجِ‏ دُ‏ يف م ا أُوحِ‏ يَ‏ إِيلَ‏ َّحمُ‏ ‏َرَّ‏ ماً‏ عَ‏ ى طاعِمٍ‏ يَطْعَمُ‏ هُ‏ إِالَّ‏ أَنْ‏يَكُ‏ ونَ‏ مَيْتَةً‏ أَوْ‏ دَماً‏ مَسْ‏ فُوحاً‏ أَوْ‏ حلَ‏ ‏ْمَ‏خِ‏ نزيرٍ‏ فَإِنَّهُ‏ رِ‏ جْ‏ سٌ‏ أَوْ‏ فِسْ‏ قاً‏ أُهِ‏ لَّ‏ِ اللَِّ‏ بِ هِ‏ فَمَ‏ نِ‏ اضْ‏ طُ رَّ‏ غَ‏ ريْ‏ َ ب اغٍ‏لِغَ ريْ‏وَ‏ ال عادٍ‏ فَإِنَّ‏ رَ‏ بَّكَ‏ غَ‏ فُورٌ‏ رَ‏ حيم{‏)سورة االنعام /145(.‏}إِنَّا حَ‏ رَّ‏ مَ‏ عَ‏ لَيْكُ‏ مُ‏ املَْيْتَةَ‏ وَ‏الدَّ‏ مَ‏ وَ‏ حلَ‏ ‏ْمَ‏ اخلِْ‏ نْزيرِ‏ وَ‏ ما ِ أُه لَّ‏ بِهِ‏ِ اللَِّ‏ فَمَ‏ نِ‏ اضْ‏ طُرَّ‏ غَ‏ ريْ‏ َ باغٍ‏ وَ‏لِغَريْ‏ال عادٍ‏ فَا إِثْمَ‏ عَ‏ ِ لَيْه إِنَّ‏ اللََّ‏ غَ‏ فُورٌ‏رَ‏ حيم{‏ ‏)سورة البقرة /173(.‏}حُ‏ رِّ‏ مَتْ‏ عَ‏ لَيْكُ‏ مُ‏ املَْيْتَةُ‏ وَ‏ الدَّ‏ مُ‏‏ِغَ ريْ‏وَ‏ حلَ‏ ‏ْ مُ‏ اخلِْ‏ نْزي رِ‏ وَ‏ م ا أُهِ‏ لَّ‏ لبِ هِ‏ وَ‏ املُْنْخَ‏ نِقَ‏ ةُ‏ وَ‏ املَْوْ‏ قُ وذَةُ‏ وَ‏ املُْتَ‏ ‏َدِّيَ ةُ‏وَ‏ النَّطيحَ‏ ةُ‏ وَ‏ ما أَكَلَ‏ السَّ‏ بُعُ‏ إِالَّ‏ ماذَكَّيْتُمْ‏ وَ‏ ما ذُبِحَ‏ عَ‏ ىَ‏ النُّصُ‏ بِ‏ِ اللَِّ‏‏ِكُ‏ مْ‏وَ‏ أَنْ‏ تَسْ‏ تَقْ‏ سِ‏ مُ‏ وا بِاألْ‏ ‏َزْ‏ المِ‏ ذل‏ِسَ‏ الَّذينَ‏ كَفَرُ‏ وافِسْ‏ قٌ‏ الْيَوْ‏ مَ‏ يَئِ م نْ‏ دينِكُ‏ مْ‏ فَا ختَ‏ ‏ْشَ‏ وْ‏ هُ‏ مْ‏ وَ‏ اخْ‏ شَ‏ وْ‏ نِ‏الْيَوْ‏ مَ‏ أَكْمَ‏ لْتُ‏ لَكُ‏ مْ‏ دينَكُ‏ مْ‏ وَ‏أَمتْ‏ ‏َمْ‏ تُ‏ عَ‏ لَيْكُ‏ مْ‏ نِعْمَ‏ تي وَ‏ رَ‏ ضيتُ‏لَكُ‏ مُ‏ اإلْ‏ ‏ِسْ‏ امَ‏ ديناً‏ فَمَ‏ نِ‏ اضْ‏ طُرَّ‏ يفٍ إلِ ‏ِثْمٍ‏ فَإِنَّ‏ اللََّ‏‏ِفخمَ‏ ‏ْمَ‏ صَ‏ ةٍ‏ غَ‏ ريْ‏ َ مُتَجانغَ‏ فُورٌ‏ رَ‏ حيم{‏ ‏ ‏)سورة املائدة /3(.ثالثاً:‏ القرآن والقيام بالعرضاملوضوعيقد جيد املتدبر يف القرآن أنجمموعة من اآليات او سورة كاملة،‏تتحدث عن موضوع واحد،‏ مثلسورة الواقعة،‏ حيث متحور حديثهاحول تقسيم الناس اىل ثالثة اقسام:‏‏}وكنتم ازواجاً‏ ثاثة * فاصحابامليمنة ما اصحاب امليمنة *واصحاب املشئمة ما اصحاباملشئمة * والسابقون السابقون *اولئك املقربون{.‏رابعاً:‏ اهل البيت عليهمالسالم،‏ و اإلستلهام من القرآنلقد زخرت النصوص الشريفةعن العترة الطاهرة،‏ بوصايا وحقائقمستلهمة من القرآن الكريم،‏ حيثتذكر احلكمة او الوصية،‏ ثم تذيّلبآية من آيات الكتاب الكريم الذييعد معيناً‏ هلذه النصوص املباركة،‏فمثالً‏ جند يف وصية النيب،‏ صلىاهلل عليه وآله،‏ البن مسعود قوله : ‏»يَاابْ‏ ‏نَ‏ مَ‏ سْ‏ ‏عُ‏ ودٍ‏ الَ‏ تَتَكَ‏ لَّمْ بِالْ‏ عِ‏ لْمِ‏ إِالَّ‏ بِشَ‏ ‏يْءٍ‏مسَ‏ ِ عْ‏ تَهُ‏ وَ‏ رَ‏ أَيْ‏ تَهُ‏ فَ‏ ‏إِنَّ‏ اهللََّ‏ تَعَ‏ ‏اىلَ‏ يَقُ‏ ‏ولُ‏ِلْمٌ‏‏}وَ‏ ال تَقْ‏ فُ‏ ما لَيْسَ‏ لَكَ‏ بِهِ‏ عإِنَّ‏ السَّ‏ مْ‏ عَ‏ وَ‏ الْبَرَ‏ َ وَ‏ الْفُؤادَ‏ كُلُّ‏أُولئِكَ‏ كانَ‏ عَ‏ نْهُ‏ مَسْ‏ ؤُ‏ الً‏ ‏{،وَ‏ قَ‏ ‏الَ‏}سَ‏ تُكْ‏ تَبُ‏ شَ‏ هادَهتُ‏ ‏ُمْ‏ وَ‏ يُسْ‏ ئَلُونَ‏ {وَ‏ قَ‏ ‏الَ}‏ إِذْ‏ يَتَلَقَّ‏ ى املُْتَلَقِّ‏ يانِ‏ عَ‏ نِ‏‏ِيدٌ‏ ماالْيَمِ‏ نِ‏ وَ‏ عَ‏ نِ‏ الشِّ‏ الِ‏ قَع‏ِيبٌ‏يَلْفِ‏ ظُ‏ ِ منْ‏ قَوْ‏ لٍ‏ إِالَّ‏ لَدَ‏ ِ يْه رَ‏ ق‏ِيدٌ‏ } وَ‏ قَ‏ ‏الَ‏ ‏}وَ‏ نَحْ‏ نُ‏ أَقْرَ‏ بُ‏ إِلَيْهِ‏عَ‏ تمِ‏ نْ‏ حَ‏ بْلِ‏ الْوَ‏ رِ‏ يد{«‏ )1( .وهكذا فعل امير املؤمنين عليهالسالم،‏ حيث قسّ‏ ‏م الكفر اىل مخسةاقسام حسبما ورد يف القرآن الكريم،‏فقال عليه السالم:‏‏»وَ‏ أَمَّ‏ ‏ا الْ‏ كُفْ‏ ‏رُ‏ املَْذْ‏ كُ‏ ‏ورُ‏ يفِ‏ كِ‏ تَابِ‏اهللَِّ‏ تَعَ‏ ‏اىلَ‏ فَ‏ خَ‏ مْ‏ سَ‏ ‏ةُ‏ وُجُ‏ ‏وهٍ‏ مِ‏ نْ‏ هَ‏ ‏ا كُ‏ فْ‏ ‏رُ‏اجلْ‏ ُ حُ‏ ودِ‏ وَ‏ مِ‏ نْ‏ هَ‏ ا كُ‏ فْ‏ رٌ‏ فَ‏ قَ‏ طْ‏ وَ‏ اجلْ‏ ُ حُ‏ ودُ‏يَنْ‏ قَ‏ سِ‏ ‏مُ‏ عَ‏ لَى وَ‏ جْ‏ هَ‏ ‏ينْ‏ ِ وَ‏ مِ‏ نْ‏ هَ‏ ‏ا كُ‏ فْ‏ ‏رُ‏الترَّ‏ كِ‏ ملَِا أَمَ‏ ‏رَ‏ اهللَُّ‏ تَعَ‏ ‏اىلَ‏ بِهِ‏ وَ‏ مِ‏ نْ‏ هَ‏ ‏اكُ‏ فْ‏ ‏رُ‏ الْ‏ ‏ربََاءَةِ‏ وَ‏ مِ‏ نْ‏ هَ‏ ‏ا كُ‏ فْ‏ ‏رُ‏ النِّعَ‏ ‏مِ‏ ...«.خامساً:‏ استلهام العلامءاعتمد العلماء الطريقة‏»املوضوعية«‏ يف نصوص الروايات،‏حيث قسموها حسب مواضيعها،‏وخصوصاً‏ النصوص التي وردت يفاملسائل الفقهية،‏ جبعل النصوصحسب ابوابها الفقهية،‏ وهكذا قاموا،‏بتقسيم اآليات حسب مواضيعها،‏فقام الفقهاء بدراسة آيات االحكام،‏كما قام علماء العقيدة بدراسةاآليات التي ختص االصول العقدية.‏وبعد هذه املرحلة بدأ هذاالنمط بالنضوج وانتشرت التطبيقاتالعملية،‏ فازدادت التأليفات يف هذااجلانب،‏ رغم قلة التأليفات يفاجلانب التنظيري هلذا النمط منأمناط دراسة الكتاب الكريم،‏ وميكنناان نشير اىل موسوعي ‏»حبار االنوار«،‏للعالمة اجمللسي،‏ و ‏»التشريعاالسالمي«‏ للمرجع املدرسي،‏كتطبيقات عملية لعملية التدبراملوضوعي يف القرآن الكريم،‏ فرغمان االول هو موسوعة روائية،‏ إال انالعالمة اجمللسي قد جعل يف بدايةكل باب من ابواب كتابه جمموعةمن اآليات القرآنية املرتبطةباملوضوع،‏ اما املوسوعة الثانية فقدخصصت سبعة اجزاء منه،‏ للتدبراملوضوعي يف القرآن الكريم حول قيماهلدى واالميان والعلم.‏---------------1- مكارم األخالق - ص 455اعتمدالعلماء الطريقة‏"املوضوعية"‏يف نصوصالروايات،‏ حيثقسموها حسبمواضيعها،‏وخصوصًاالنصوصالتي وردتيف املسائلالفقهيةِ لَّتْ‏29

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!