F

ِ
رهبا،‏ وتنظر إىل الدنيا بأهنا حمطة عبور إىل اآلخرة،‏ وال جتعل الدنيا
أكرب مهها،‏ وإنام تأخذ منها ماتيرس وهي غنية النفس؛ ألهنا تعلم
بأنه الغنى احلقيقي كام جاء يف حديث أَبيِ‏ هُ‏ رَ‏ يْرَ‏ ةَ‏ h عَ‏ نْ‏ النَّبيِيِّ‏ ☺
‏ِنًى
‏ِباَاداَتِ‏ أاَمْ‏ ألاَ‏ ْ صاَ‏ دْ‏ راَ‏ كاَ‏ غ
قَالَ‏ : ‏)إِنَّ‏ اهلل تاَعاَالىَ‏ ياَقُولُ‏ : ياَا ابْناَ‏ آداَماَ‏ ! تاَفاَرَّ‏ غْ‏ لِع
ْ أاَسُ‏ دَّ‏ فاَقْراَ‏ كاَ(‏ ‏]رواه
واَ‏ أاَسُ‏ دَّ‏ فاَقْراَ‏ كاَ‏ ، واَ‏ إِلَّ‏ تاَفْعاَلْ‏ ماَألاَ‏ ‏ْتُ‏ ياَداَ‏ يْكاَ‏ شُ‏ غْلً‏ واَ‏ لمَ‏
الرتمذي[.‏
3- كوين جادة حازمة ذات فكر ثاقب وقلب منور،‏ ينظر إىل
اآلخرة نظرة الراغب فيها املحب هلا،‏ الذي ينظر إىل الدنيا أهنا مثل
ظل زائل الذي ال دوام له،‏ بل هذا الظل قصريٌ‏ جداً‏ فال جيعله كل
تفكريه ومهه،‏ كام جاء يف حديث ابْنيِ‏ عَ‏ بَّاسٍ‏ k: أَن رَ‏ سُ‏ ولَ‏ اهلل ☺
يِ،‏ فَقَالَ‏ : يَا نَبيِيَّ‏
دَخَ‏ لَ‏ عَلَيْهيِ‏ عُمَ‏ رُ‏ h وَ‏ هُ‏ وَ‏ عَىلَ‏ حَ‏ يِ‏ صريٍ‏ قَدْ‏ أَثَّرَ‏ يفيِ‏ جَ‏ نْبيِه
‏ِلدُّ‏ نْياَا؟ ماَ‏ ا ماَ‏ ثاَيل
اهلل،‏ لَويِ‏ اختَّ‏ ‏َذْ‏ تَ‏ فيِرَ‏ اشً‏ ا أَوْ‏ ثَرَ‏ يِ‏ م نْ‏ هَ‏ ذَ‏ ا؟ فَقَ‏ الَ‏ : ‏)ماَ‏ ا لِ‏ واَ‏ ل
واَ‏ ماَ‏ ثاَلُ‏ الدُّ‏ نْياَا،‏ إِل كاَراَ‏ اكِبٍ‏ ساَ‏ اراَ‏ فِ‏ ياَوْ‏ مٍ‏ صاَ‏ ائ ٍ ‏ِف ) ‏]رواه أحد[.‏ وإنام قد
شمر إىل ربه مسابقاً‏ إىل اآلخرة.‏ قال تعاىل:‏ ژگ گ گ ڳ
ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻڻ
ڻ ۀ ۀ ہ ہ ہہ ھ ھ ھ ھ ژ ‏]احلديد:‏ 21[،
وجعل اآلخرة نصب عينيه وحمط اهتاممه وفكره وشغله،‏ فهي مهه
األكيد وشغله الشاغل.‏
355